بالصور.. 9 قرى فى الشرقية بدون مياه شرب والصرف الصحى البديل للاستحمام والغسيل ورى الأراضى.. الأهالى: بنشترى "جركن" الميه بـ7 جنيه.. ونعانى من قلة الخدمات الصحية ونقص المدارس وسوء الطرق

يطالبون بمعالجتهم من الفيروسات الكبدية والفشل الكلوى

الوحدة الصحية الوحيدة التى تخدم القرى لا يوجد بها أطباء لعلاج المرضى

مأساة حقيقية يعيشها أكثر من 20 ألف نسمة من قرى الوحدة المحلية بالفرايحة مركز أولاد صقر فى محافظة الشرقية، حيث يعانى أهالى المنطقة من الانعزال التام بسبب سوء حالة الطرق، خاصة وأنها منطقة حدودية بين 3 مراكز هم أولاد صقر والحسينية وصان الحجر كما أنها واقعة على حدود محافظة الشرقية مع محافظة الدقهلية.

وتتمثل معاناتهم فى انقطاع دائم لمياه الشرب ومياه الرى ما جعلهم يستخدمون مياه مصرف بحر حدوث فى الاستحمام والغسيل ورى الأراضى الزراعية، كما يشكل سوء الطرق وقلة المدارس وانعدام الخدمات الصحية المتمثلة فى وحدة إبراهيم حسن الصحية المغلقة بشكل دائم، المزيد من معاناتهم، واشتكى أهالى قرى "إبراهيم حسن - أباظة - إبراهيم حسين - موسى عوض جعفر - العزايزة - عبد النبى - 15 مايو - حنورة 1-حنورة 2" وعدد آخر من القرى يقطن بهم ما يزيد عن 20 ألف نسمة إلى كل المسئولين دون مجيب حتى وصلت شكواهم إلى منظمة الصحة العالمية لإصابة معظمهم بأمراض الكبد والفشل الكلوى بسبب استعمال مياه الصرف الصحى فى الاستحمام والغسيل ورى الأراضى الزراعية لندرة مياه الشرب والرى، ويلجأ الأهالى إلى شراء المياه من سيارات الفنطاس والتى يصل ثمن الـ"جركن" إلى 7 جنيهات.

"اليوم السابع" التقى أهالى المنطقة واستمع لشكواهم لنقلها للرأى العام والمسئولين عسى أن يجدوا لهم حلا.

من جانبه قال على المهدى السخرى من قرية إبراهيم حسن، إن انقطاع المياه بشكل مستمر جعلنا نستغيث بالمسئولين وجميع وسائل الإعلام ورغم ذلك لم يتحرك ساكنا، وظلت المياه منقطعة لأن منطقتنا منطقة حدودية واقعة بين مركز أولاد صقر وصان الحجر والحسينية كما أنها منطقة حدودية بين محافظة الشرقية والدقهلية، ما جعلها منطقة مهمشة ولم يعِرنا أى مسئول اهتمامًا وهذا جعلنا نستغيث بمنظمة الصحة العالمية عبر وسيلة التواصل الاجتماعى "الفيس بوك "والتى ردت على شكوانا باللغة الإنجليزية ما جعلنا لا نفهم ما يطلبون منا وأرسلنا لهم أن يخاطبونا باللغة العربية.

وأضاف إبراهيم محمد حسين شيخ عزبة حسين إبراهيم أنا طالبت أعضاء مجلس النواب عن الدائرة بتشكيل لجنة من مجلس النواب لزيارة المنطقة التى تكاد تكون ميتة ليجدوا حلا لإنهاء معاناتنا التى تتمثل فى عدم وجود طرق أو مدارس أو مياه شرب أو وجود أطباء بالوحدة الصحية رغم أن معظم الأهالى أصيبوا بالفشل الكلوى وفيروسات الكبد .

وأشار محمد سمرة من عزبة أباظة إلى أن مياه الشرب توزع على المنازل بفناطيس لا ندرى مدى سلامتها وجودتها ووصل ثمن الجركن إلى 7 جنيهات خاصة أيام حصاد محصول القمح، لأن الجرارات التى تقوم بالحصاد والدرس هى التى تجر فناطيس مياه الشرب.

وأضاف إبراهيم على محمد أن أهالى المنطقة معدومى الدخل ولم يستطيعوا تدبير ثمن جركن مياه الشرب باستمرار ما جعل معظم الأهالى مصابين بالفيروسات الكبدية والفشل الكلوى وعدد آخر من الأمراض الفتاكة.

وفجر محمد إبراهيم حسن عمدة القرية كارثة وهى أن الأهالى يستحمون ويغسلون أوانى الطبخ من مياه صرف مصرف بحر حدوث والذى يحمل مياه مجارى محافظة الدقهلية ويمر بالمنطقة وأن المنطقة كلها تعيش على مياه الصرف الصحى سواء برى الأراضى الزراعية أو قضاء باقى حوائجهم لعدم وجود مياه رى أو مياه شرب صالحة للاستخدام الآدمى ما جعل معظم الأهالى مصابون بالأمراض الفتاكة.

وطالب سيد المهدى بتوصيل المنطقة على محطة مياه شرب منية النصر التابعة لمحافظة الدقهلية، والتى تبعد عن المنطقة مسافة 10 كم خاصة وأنهم تقدموا بطلب بهذا الخصوص لمدير مياه الشرب بالشرقية ووعدهم بمناقشة الأمر مع وزير الإسكان لتلبية مطلبهم.

وطالبت عنان السيد محمد من أهالى المنطقة ببناء مكتب بريد على الأرض التى تبرع بها أحد أهالى المنطقة رحمة بالأهالى، وخاصة كبار السن والذين يتكبدون المسافات لصرف معاشهم وقضاء مصالحهم

وأشار عبد الحليم على حسين إلى أن المنطقة انعزلت عن باقى المناطق المجاورة، بسبب أن الطرق غير ممهدة ولا تصلح حتى للترجل على الأقدام وأن طريق قرية إبراهيم حسن والذى يربطهم بقرية حنورة بطول 5كم تم إدراجه بخطة 2015 ولم يتم العمل به حتى الآن.

وأضاف أن المنطقة بها مدرسة واحدة آيلة للسقوط ويدرس بها تلاميذ ابتدائى وإعدادى وثانوى تجارى، رغم أن أحد الأهالى تبرع بمساحة 14 قيراطًا للأبنية التعليمية منذ عام 2005 ولم يتم بناؤها حتى الآن.

وأكد عيد محمود إبراهيم حسين أن المنطقة معزولة عن العالم، ورغم ذلك لا يوجد أطباء بالوحدة الصحية المتواجدة بالمنطقة لعلاج مرضى المنطقة، لافتًا أن وحدة إبراهيم حسن الصحية مغلقة ليل نهار ولا يستفاد منها أحد مطلقا رغم أن المسافة بين المنطقة ومستشفى أولاد صقر المركزى تزيد على 15 كم وطرقها غير ممهدة وبمجرد هطول أى أمطار تنعزل تمامًا عن العالم الآخر ولا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول للمنطقة، مطالبًا بتشغيل الوحدة الصحية وتغذيتها بطبيب مقيم.

وطالب الجميع رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لزيارة المنطقة والعمل على رصف الطريق وتشغيل الوحدة الصحية وتوصيلهم على أقرب محطة مياه للشرب وبناء مدرسة إعدادية على الأرض المتبرع بها منذ 2005 وبناء مكتب بريد كما طالبوا وزير الصحة بضرورة نزول لجان من الصحة لفحص الأهالى لاكتشاف الأوبئة التى تصيبهم نتيجة استعمال مياه الصرف الصحى.

موضوعات متعلقة..

9 قرى بالشرقية بدون مياه شرب والأهلى يستخدمون مياه الصرف الصحى

مواطن شرقاوى يستغيث برئيس الوزراء لتوصيل مرافق لمسكنه المرخص