أزهريون يؤسسون كيانا للتقريب بين السنة والشيعة..أحمد كريمة:يحمل اسم "أمانة التقريب المذهبى" لمنع تقسيم المنطقة.. وقيادى شيعى يعلن ترحيبه: مستعد للمشاركة.. وباحث إسلامى: إيران ستسغله ومن الصعب تنفيذه

الجمعة، 13 مايو 2016 04:00 ص
أزهريون يؤسسون كيانا للتقريب بين السنة والشيعة..أحمد كريمة:يحمل اسم "أمانة التقريب المذهبى" لمنع تقسيم المنطقة.. وقيادى شيعى يعلن ترحيبه: مستعد للمشاركة.. وباحث إسلامى: إيران ستسغله ومن الصعب تنفيذه د. أحمد كريمة
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعد عدد من أساتذة الأزهر، إطلاق حملة للتقريب بين المذاهب الإسلامية، خلال الأيام المقبلة تحت شعار "أمانة التقريب المذهبى"، يأتى ذلك فى الوقت الذى قابلت فيه قيادات سنية وشيعية إعلان تأسيس هذا الكيان بحالة من التناقض، فى الوقت الذى أكد فيه باحثون إسلاميون أنه من الصعب تنفيذ هذه الغاية، ورحب القيادى الشيعى أحمد راسم النفيس بهذا الأمر مبديا إعلان مشاركته حال مطالبته.

ويطلق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال الأيام القليلة المقبلة، حملة للتقريب بين المذاهب، والتى من أبرزها "السنة والشيعة والإباضية"، مشيرا إلى أن هذه الحملة سيطلقها عقب تأسيس كيان "أمانة التقريب المذهبى".

وقال "كريمة" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" التقريب المذهبى تفعيلا لأوامر الشرع وللإصلاح وسعيا لمعالجة الطائفية المجتمعية للمسلمين، وسد تقسيم المنطقة إلى كيانات وتحويل الصراع العرابى الإسرائيلى إلى صراعات مذهبية بين المسلمين".

وأضاف "كريمة":" أشرع ومعى مجموعة من الدعاة والعلماء من الأزهر بإنشاء كيان أمانة إدارة التقريب الإسلامى بين الإباضية والشيعة والسنة على مبادئ "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر أحدنا أخاه فيما اختلفنا فيه، وأيضا مبدأ "كلامى صواب يحتمل الخطأ وكلام المخالف خطأ يحتمل الصواب".

وعن مجموعة العلماء والأزهريون الذين يشاركونه فى تأسيس هذه الكيان، رفض "كريمة" ذكر أسمائهم، مضيفًا:" خلال أيام سنطلق الفعاليات المتمثلة فى الخطب والمؤتمرات والندوات".

من جانبه قال الدكتور أحمد راسم النفيس، القيادى الشيعى، إن إعلان مجموعة من أساتذة الأزهر تبنيهم لحملة لتقريب بين مذاهب السنة والشيعة والأباضية هى خطوة جديدة يتمنى أن تكلل بالنجاح لتوحيد بين المذاهب ومواجهة محاولى إثارة الفتن.

وأضاف القيادى الشيعى، لـ"اليوم السابع" أن الدعوة إلى التقارب بين المسلمين هى محاولات حميدة نشد على يد من يقودونها، موضحا أنه مستعد للمشاركة فى الحملة للتقريب بين المذاهب إذا تم دعوته للمشاركة فيها.

فى المقابل قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن صاحب الاختصاص فى التقريب بين المذاهب هو الأزهر الشريف، وليس بعض أساتذة الأزهر، موضحا أن ملف التقريب بين المذاهب موجود على الساحة الإسلامية منذ عدة سنوات، لافتا إلى أن الأزهر حمل لواء التقريب بين المذاهب وعلى رأسهم الشيخ محمود شلتوت.

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن دعوة التقريب بين المذاهب تأخذ قوتها وأثرها الإيجابى ورد فعل كبير إذا تقدم بها الأزهر وليس بعض الأساتذة، موضحا أن التقريب بين المذاهب هو عمل مؤسسى وليس عمل فردى ولا ينبغى أن يتولى قيامه بعض المتطوعين ولكن تكون مؤسسة الأزهر لما لها من مكانة كبيرة هى من تقود هذه المحاولات.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أنه حال عدم لجوء هؤلاء الأساتذة إلى الأزهر الشريف فإن محاولاتهم لن تنجح، لأن الأمر يحتاج لمؤسسة كبيرة تدعم ذلك وتحمل شعار التقريب.

بدوره قال هشام النجار ، الباحث الإسلامى، إن هذا الأمر معقد جداً خاصة أن هناك خبرة تاريخية ومحاولات سابقة فشلت فشلاً ذريعاً ومنها ما تبناه الأزهر قبل ذلك وكانت لديه نوايا طيبة تجاه إيران وأنشئت دار التقريب فى القاهرة وتم تدشين صحيفة تنطق بإسمها إلا أن الشيخ عبد اللطيف السبكى ومن معه من كبار علماء الأزهر، اكتشفوا الخديعة وأن إيران تستغل عنوان التقريب بين المذاهب لاختراق جماهير السنة والعمق العربى وقلب مصر والترويج ونشر المذهب الشيعى فى أوساط السنة فكان الفراق وتم إنهاء هذا المشروع.

وأضاف "النجار" لـ"اليوم السابع" أن هذا المشروع جيد فى ظاهره وفى أوضاع طبيعية ومع أطراف مسئولين يتمتعون بالشفافية ويقدمون مصالح الأمة لأن من شأنه القضاء على مبررات الإرهاب ومنابعه الأساسية فى الداخل العربى حيث ظل الاحتقان والمظالم المذهبية المغذى الأول للجماعات الإرهابية.

وأوضح أن هناك عوائق كثيرة جداً عند الدخول فى التفاصيل فالطرف الإيرانى يستغل القضية استغلالا سيئا ويوظفها لمصالحه ويتعامل بنفسية النفعى المخادع مع الطرف العربى والسنى، فضلاً عن أن الأوضاع الإقليمية اليوم لا تشجع على إنجاح مشروع تقارب فكرى بين المذهبين حيث تحول السياسة وما تقوم به إيران من ممارسات مهددة للوجود العربى وللأمن القومى الخليجى والعربى دون التوصل للتناغم المطلوب، وليس مستبعداً أن يكون المستفيد الأول من مشروع كهذا هو إيران بعد تدهور سمعتها فى الداخل العربى وانهيار شعبيتها، وهى بالتأكيد تسعى فى هذه المرحلة لتلميع نفسها واستعادة جماهيريتها فى الداخل العربى من جديد.



موضوعات متعلقة..

- أحمد كريمة لياسر برهامى بعد فتوى رفض صلاة الجمعة بالكنائس: لا تعبث بالإسلام










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء

اول خطوة صحيحة لتوحيد الامة الاسلامية

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

لالالا ينفع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة