وأضاف سيلفا، فى كلمته خلال الاجتماع الوزارى، مؤتمر الفاو الإقليمى الثالث والثلاثين للشرق الأدنى بالعاصمة الإيطالية روما، إن الكويت وسلطنة عمان، حققتا هدف قمة الغذاء العالمية الأكثر طموحاً، والذي تمثل في تخفيض عدد الأشخاص الجوعى بمعدل النصف.
وأوضح أنه على الرغم من هذه الأرقام الإيجابية، إلا أن الدول التى تعانى من الصراعات تعرضت إلى تراجع خطير في حربها على الجوع، أما بالنسبة للمنطقة ككل، فقد عانت من ارتفاع عدد الأشخاص الذي يعانونه من سوء التغذية بنسبة 30%، وتضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، ليصل إلى 33 مليون شخص حالياً.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يفتقرون للأمن الغذائى يعيشون فى العراق وجنوب السودان وسوريا واليمن، إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددا علي أن الصراع يشكل السبب الرئيسى في زيادة معدلات الجوع وسوء التغذية في هذه البلدان والمناطق التي تعاني من الأزمات الممتدة، موضحا أن عدد النازحين داخلياً في سوريا بلغ 6.5 مليون شخص، بينما فر أكثر من 4.8 مليون آخرين إلى البلدان المجاورة وغيرها كلاجئين، خاصة وأن نصف السكان الذين ما زالوا في سوريا يحتاجون إلى مساعدات غذائية.
وشدد رئيس منظمة "الفاو" على أن "مبادرة بناء القدرة على الصمود من أجل تحسين الأمن الغذائي والتغذية"، تحتل الأولوية لدعم التدخلات الرامية لتعزيز القدرة على الصمود في الدول التي تأثرت بالنزاعات التي طال أمدها، مشيرا إلى أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها جهود توفير الأموال في المنطقة، بسبب الاضطرابات السياسية وغياب الأمن، تم جمع نحو 83 مليون دولار أمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2014، و61 مليون دولار فقط عام 2015 ، وأن المنظمة بحاجة لمزيد من الدعم من الدول الغنية في المنطقة.
موضوعات متعلقة :
منظمة "الفاو" تضع إطاراً زمنياً لتطبيق برامج "النمو الأزرق"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة