بمجرد ظهوره على الساحة الفنية بفيلم "حين ميسرة" مع المخرج خالد يوسف، وهو العمل الذى شهد أول أعماله الحقيقية، وأدواره التى أظهرت موهبته التمثيلية للجمهور جديا، بعد عدة أدوار ثانوية سواء فى السينما مثل "خيانة مشروعة" أو فى الدراما مثل "الحب موتا"، ومن قبلها معاناة حقيقية مع أعمال قدم فيها مشهدا واحدا، تمكن الفنان عمرو سعد من فرض نفسه على الجمهور نجما، فسرعان ما دخل قلوبهم، بشخصية "عادل حشيشة"، التى عبرت عن فئة عريضة مهمشة بالمجتمع المصرى، تعمل كل شىء فى حياتها وهى مضطرة ليس أكثر، وحقق سعد وقتها إيرادات وصلت لمبلغ 27 مليون جنيه، فى وقت كان ثمن التذكرة فيه 10 جنيهات، على العكس الآن يصل سعر التذكرة كمتوسط 30 جنيها، أى إذا قارنا المبلغ الذى حققه الفيلم بسعر التذكرة الآن، فسيقترب من 70 مليون جنيه أو أكثر.
بعد النجاح الكبير الذى حققه "سعد" بهذا الفيلم، تهافت عليه المنتجون، حتى ظل المنتج كامل أبو على والمخرج خالد يوسف متمسكين به كبطل لأفلامهما، ليقدماه بعدها فى بطولة فيلم "دكان شحاتة"، من تأليف ناصر عبد الرحمن، وهو الفيلم الذى حقق نفس النجاح، من حيث الإقبال الجماهيرى والإيرادات وأيضا النقدى.
حقق سعد أيضا نجاحا جماهيريا عريضا مع أول بطولة درامية مطلقة له من خلال مسلسل "مملكة الجبل"، للمخرج مجدى أحمد على، واستطاع بـشخصية "مناع" التى قدمها بالمسلسل، أن يدخل كل البيوت المصرية بالقاهرة وباقى محافظات الوجه القبلى والبحرى، لمناقشته لقضايا واقعية من قلب الصعيد، لمسها الجميع وتفاعل معها، وهو نفس الحال عندما قدم الجزء الأول من مسلسل "شارع عبد العزيز" عام 2011، فاحتل فى هذا العام صدارة السباق الرمضانى، وكان بمثابة التجربة الإنتاجية الأولى للمنتج ممدوح شاهين، الذى شجعه على الاستمرار، بعدما عمل كمنتج منفذ لمسلسل"مملكة الجبل".
عمرو سعد يتهمه كثيرون بأنه يتدخل بشكل مستمر فى عمل المخرج، فمن يقترب منه أو يحضر مواقع تصوير أعماله سيدرك أن هذا الأمر ما هو إلا اتهامات مزيفة، فيواصل حاليا تصوير مسلسل "يونس ولد فضة"، من تأليف عبد الرحيم كمال، للمنتج صادق الصباح، حيث يجلس أمام كاميرا المخرج أحمد شفيق، يستمع جيدا لتعليماته وينفذها باحترافية شديدة، دون أن يسعى لفرض رأى، بل يلتزم بدوره كممثل فقط، على الرغم من حجم نجوميته.
هذا العام يخوض النجم عمرو سعد المنافسة الدرامية الرمضانية والتى يتبقى على قدومها ما يقرب من 3 أسابيع، بدراما صعيدية يغوص من خلالها داخل أعماق الصعيد بسيناريو عبد الرحيم كمال، فهل سيعود عمرو سعد للصدارة مرة أخرى بهذا المسلسل؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة