وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات فى بيروت، الثلاثاء، حصول لائحة "بيروت مدينتى" المنبثقة من المجتمع المدنى على اكثر من ثلاثين ألف صوت، أى نحو ثلث المشاركين فى الاقتراع، فى حين فازت لائحة "البيارتة" المدعومة من الطبقة السياسية ب43 ألف صوت كمعدل وسطى.
واكتفت وزارة الداخلية اللبنانية بنشر أسماء الفائزين على موقعها على الإنترنت وهم أعضاء لائحة "البيارتة" التى تضم ممثلين عن الأحزاب التقليدية الكبرى أبرزها تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى. وقد تراوح عدد الأصوات التى حصلوا عليها بين 39 ألفا و47 ألف.
وأثار تأخير إعلان النتائج انتقادات واسعة لدى المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعى، لا سيما داعمى لائحة "بيروت مدينتى" التى حازت نسبة عالية من الاصوات، وفق نتائج أولية.
وكتبت ناشطة على موقع فيسبوك "لدى سؤال واحد فقط.. ماذا يعنى اننا حتى الآن لم نعرف مصير نتائج الانتخابات البلدية؟" متوجهة إلى السلطة بالقول "مم تخافون؟ نحن فنانون وشعراء ومهندسون.. إلى هذه الدرجة نخيفكم؟".
وشكك ناشط اخر بأسباب التأخير، لا سيما أن نسبة الإقبال فى بيروت بالكاد ناهزت 20 %، فكتب على حسابه على فيسبوك "التزوير وقع.. لا ريب فى ذلك".
وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية فى عددها الثلاثاء أن التأخير فى إصدار النتائج مرتبط بالفرز اليدوى للأصوات. وأضافت "قضاة وموظفون وأعضاء بلدية حاليون انكبوا على فرز الأصوات لأكثر من 24 ساعة متواصلة حتى لم يعودوا يميزون بين الأرقام التى بين أيديهم من شدة الإرهاق".
و"توضيحا لما يصدر على وسائل التواصل الاجتماعى من شكاوى حول التأخير فى إعلان نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية"، اكدت وزارة الداخلية فى بيان ليل الاثنين أن "دورها فى العملية الانتخابية ينتهى عند تسليم صناديق الاقتراع إلى لجان القيد المعنية التى يرأسها قضاة عدليون".
وتتولى وزارة العدل فى لبنان من خلال عدد من الموظفين والقضاة التابعين لها عملية فرز الأصوات والتدقيق فى النتائج قبل تسليمها إلى وزارة الداخلية لنشرها.
وخلال السنوات الماضية، اعتادت وزارة الداخلية اللبنانية نشر النتائج خلال 24 ساعة من انتهاء عملية الاقتراع كحد أقصى، وكانت الأحزاب السياسية الكبرى لا سيما تيار المستقبل وحزب الله استبقت الاثنين صدور النتائج الرسمية، فأعلن "المستقبل" فوز اللائحة التى يدعمها بكامل مقاعد المجلس البلدى فى بيروت، فى وقت اعلن الحزب فوز لوائحه فى مدينة بعلبك وعشرات البلدات والقرى فى شرق لبنان.
فيما قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبنانية إن مرشحى الحزب وحلفاءهم فازوا بالغالبية العظمى من المقاعد فى المناطق التى كانوا يديرونها فى الانتخابات المحلية شرقى لبنان.
وقال الشيخ نعيم قاسم اليوم الاثنين إن حزب الله وحلفاءه ترشحوا فى 80 بلدية من أصل 143، حيث جرى التصويت فى اليوم السابق فى وادى البقاع وفازوا بجميع المقاعد تقريبا.
وأضاف أن ذلك يتضمن جميع المقاعد البلدية فى مدينة بعلبك شرقى لبنان وبلدة بريتال الرئيسية الواقعة على طول الحدود السورية. وذكر أن معارضى حزب الله فازوا ببعض المقاعد فى ست بلدات بالمنطقة.
موضوعات متعلقة..
حزب الله يعلن فوز مرشحية بغالبيه مقاعد الانتخابات المحلية شرقى لبنان