- المجموعة التى أحاطت بالوزير محمد إبراهيم أوحت إليه أننى طامع فى منصبه فتم التخلص منى
- أديت عملى بوطنية وشرف وكل ما قيل عنى أقوال دنيئة
- تعرضت لمؤامرة أثناء خوضى الانتخابات البرلمانية الماضية.. وتم التخلص منى لقوة شخصيتى
- دفعت ثمن شهرتى الإعلامية حين ارتجف البعض منى رغم عدم تفكيرى فى أى منصب
تولى اللواء مصطفى باز، مساعد وزير الداخلية الأسبق، مصلحة السجون فى مرحلة خطيرة مرت بها البلاد، ورغم قصر الفترة التى قضاها رئيسًا للقطاع، التى لم تتجاوز الـ3 شهور، فإنها كانت ثرية للغاية.
يكفى أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونظامه وأبناءه ووزير داخليته حبيب العادلى ورجال أعماله، مثل أحمد عز، من جهة، وقيادات جماعة الإخوان ورئيسهم محمد مرسى ومرشدهم محمد بديع وخيرت الشاطر وحازم صلاح أبوإسماعيل من جهة أخرى، كانوا نزلاء السجون فى فترة توليه المصلحة فى أواخر عهد محمد مرسى، ليس هذا فقط، فبعد الـ90 يومًا التى قضاها اللواء «باز» رئيسا لقطاع السجون، اتهم بالتساهل مع جماعة الإخوان داخل الحبس، والسماح لهم بعقد اجتماعات تحرض ضد الدولة، وتمت الإطاحة به من قبل اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، حيث نقله إلى قسم التوثيق ثم أحيل إلى المعاش.
وقرر مدير مصلحة السجون السابق خوض الحياة السياسية، من خلال مجلس النواب، لكنه لم يوفق فى التجربة، واتهم منافسيه بالتآمر عليه لقوة شخصيته، وعلاقاته الطيبة بمؤسسات الدولة، لكل ذلك التقته «اليوم السابع» ليحدثنا عن تجربته السياسية، وكواليس ما خلف القضبان خلال رئاسته لقطاع مصلحة السجون، وإلى نص الحوار..
ما حقيقة توليك إدارة مصلحة السجون بقرار من الرئيس المعزول محمد مرسى؟
- هذا الكلام كذب وغير حقيقى، واسألوا فى ذلك اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الأسبق، وعندما كنت مديرًا لأمن الدقهلية لم أتعاون مع حزب الحرية والعدالة، ولم أقدم للإخوان أى تسهيلات، فطلب منه «مرسى» استبعادى من منصب مدير أمن الدقهلية، فكيف يأخذ منى «محمد مرسى» هذا الموقف المتشدد، ويطلب نقلى من مدير أمن الدقهلية، لعدم تعاونى مع حزب الحرية والعدالة، إلى مصلحة السجون.
إذن لماذا روجت تلك الشائعة خلال توليك قطاع مصلحة السجون المصرية؟
- هذا الكلام مغلوط، وأكاذيب أرفضها شكلا وموضوعا، وأنا دفعت ثمن شهرتى الإعلامية، حيث ارتجف البعض منى، بالرغم من أننى لم أفكر فى أى وقت من الأوقات أن أتولى أى منصب فى الدولة، وكنت أعمل ليل نهار، حتى أتم مسيرتى الوظيفية على خير، ولم يكن لدى أى طموحات أخرى، ولكن حين ذاع صيتى وارتفعت شعبيتى فى المجتمع وبين أوساط الضباط، تم التخلص منى فورا، وادعوا على َّ ما لم يكن يحدث فى أى مرحلة من مراحل حياتى.من الذى روج هذه الشائعات وادعى عليك ما لم يكن موجودًا فيك؟
- المجموعة التى أحاطت بالوزير السابق محمد إبراهيم، هى التى أوحت له أننى طامع فى منصبه، وأننى أسعى إليه، فتم التخلص منى لهذا السبب، ولا توجد أسباب أخرى، وقد أديت عملى بوطنية وشرف، وكل ما قيل عنى أقوال دنيئة لا تمت للحقيقة بصلة، ولهم فيها أغراض أخرى، وتم إقصاؤهم جميعًا بعد ذلك، لأنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية.هل كنت متساهلا مع الإخوان لدرجة أنك تركتهم يجتمعون فى السجون؟
- هذا الكلام افتراء وتضليل، والدليل على ذلك، تقديم خيرت الشاطر شكوى ضدى إلى مسؤولين دوليين وأفارقة، منهم وزير الخارجية القطرى، يتهمنى بأننى متشدد معه، ومع ذلك لم ألن، واستمرت سياستى معه كما كانت، ولم تتغير يوما ما، ولكن من أرادوا التخلص منى نسبوا لى ما لم يكن فى شخصيتى على الإطلاق.عاصرت وجود قيادات نظامى مبارك والإخوان فى السجون من كان الأكثر التزاما بالتعليمات؟
- للتاريخ، الرئيس الأسبق «حسنى مبارك، ونجلاه علاء وجمال، والوزير الأسبق حبيب العادلى»، كانوا أكثر النزلاء التزاما بقوانين ولوائح مصلحة السجون، ولم تحدث منهم أية مخالفات، ولم يطلبوا أى أمر غير متبع بمصلحة السجون، أما الإخوان فكانوا أكثر شغبا، وقاموا وأنصارهم بترويج الأكاذيب بأن رموز النظام السابق يعيشون فى فنادق خمس نجوم بطرة، كنوع من التشفى ومحاولة الانتقام من رموز النظام السابق، لكن مجموعة مبارك كانت أكثر النزلاء التزاما بقانون السجون.
من كان يزور علاء وجمال مبارك فى السجن؟
- خلال فترة وجودى بقطاع مصلحة السجون، كانت والدتهما سوزان مبارك، ورجل الأعمال محمود الجمال صهر جمال مبارك، وأسرتهما، دائمة الزيارة لهم، ولم يزورهما أى سياسيين.
وماذا عن السماح لرموز نظام مبارك وبعض رجال الأعمال بالنقل للمستشفيات للعلاج؟
- «أحمد عز» كان دائما ما يدعى المرض، لكى يخرج من السجن، وكنا نشكل لجانا طبية متخصصة لفحص حالته، بعد تقديمه بشكاوى رسمية، ولكن جميع اللجان التى فحصت حالته، لم توافق على خروجه من السجن إلى المستشفيات للعلاج، فيما كان هشام طلعت مصطفى سجين «مدلع»، يريد أن يظل بالمستشفى، وقامت لجنة من الطب الشرعى وقصر العينى بفحصه، وقررت عودته للسجن، ولكنه ادعى المرض، وخاطب كل الجهات المعنية والنيابة العامة للعودة للمستشفى فى فترة رئاستى لقطاع مصلحة السجون.
من كان أكثر سجناء الإخوان إثارة للشغب وعدم الالتزام بتعليمات السجون؟
- جميعهم كانوا مثيرين للشغب، ويرفضون لوائح السجون، وفى فترتى استقبلت كل القيادات الإخوانية، وتم التعامل معهم بحزم وبشدة، لكى يكون عندهم عقيدةٌ أن الانضباط هو أساس العمل داخل مصلحة السجون، لذا كان الحزم والقانون هو الأساس، واسألوا كل من استقبلتهم.
وماذا عن خيرت الشاطر ومحمد مرسى ومحمد بديع وحازم أبوإسماعيل وصفوت حجازى؟
- خيرت الشاطر كان الثعلب الخبيث والمدبر لكل ما يدور بالدولة فترة حكم مرسى، وكان يدير كل الأمور داخل الجماعة، ثم يتظاهر بأنه يدعو للسلم ونبذ العنف، وهو صاحب الفكر المهيمن على الجماعة، وخلال رئاستى لمصلحة السجون، كان دائم الشكاوى، وقال لى: «أنتم متشددون فى التعامل معنا وحسنى مبارك لم يكن يعاملنا بهذه الشدة».
أما الرئيس المعزول محمد مرسى فكان «عبيط» ووجهه لا يحكم، وكل خطاباته تكشف ذلك، ومحمد بديع كان فاقد الإحساس، والأمن قبض عليه بعد وفاة نجله ولم يتأثر، وحازم أبوإسماعيل كان أحمق ودفع ثمن حماقته، ووزنه الزائد فى السجن جاء بسبب عدم الحركة، وتعاملنا معه بحزم أجبره على الهدوء، وصفوت حجازى كان أضحوكة كبرى، عندما تبرأ من الإخوان بعد القبض عليه.
ما أنواع الأطعمة التى كان يتناولها رموز النظام السابق والإخوان فى السجون؟
- جميعهم كانوا يأكلون من أكل السجون، وخلال الزيارات كان يسمح لهم بدخول أى نوع من الأطعمة بعد خضوعها للتفتيش الجديد والدقيق من قبل القوات المكلفة بالتأمين.
من اقتحم السجون فى أحداث ثورة 25 يناير؟
- الإخوان بمعاونة حماس.
كم كان عدد السجناء الهاربين من السجون فى أحدث الثورة عند توليك القطاع؟
- أغلب السجون اقتحمت، وتم تهريب السجناء، وكان عدد السجناء الهاربين 23 ألفا، وتم ضبط 21 ألفا و500، وكان متبقيا 1500 هارب، وتناقص هذا العديد كثيرًا خلال الفترة الماضية.
هل وضعت خطة لتطوير وهيكلة السجون خلال فترة توليك القطاع؟
- نعم وضعت خطة متكاملة، تعتمد على تركيب الكاميرات لمراقبة كل ما يدور أمام وداخل السجون، وكان هناك خطة بالتنسيق مع القوات المسلحة والأمن المركزى لزيادة وجوده حتى لا تتكرر واقعة اقتحام السجون مرة أخرى، لأن السجون خط أحمر، وحين تقتحم وتفتح أبوابها، فمعنى ذلك أن الدولة تكون سقطت، ونحن تعاهدنا على ألا نسمح بسقوط الدولة مرة أخرى، وحافظنا على السجون، ولم يحدث أى خلل داخل منظومة السجون خلال ثورة 30 يونيو، ولم يتمكن من الاقتراب منها أحد الذين كانوا يريدون هدم الدولة فى 30 يونيو، فيما انتفض الشعب ونجح فى إزاحة حكم الإخوان وإعادتنا إلى الحكم الوطنى.
من وجهة نظرك كخبير أمنى، كيف تقيم أداء وزارة الداخلية فى الفترة الأخيرة؟
- الظروف الصعبة التى تمر بها مصر تتطلب منا جميعا الوقوف بجوار البلد، ومساندة الرئيس ووزارة الداخلية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، لأن التحديات أكبر بكثير مما يعتقد البعض، ومن يتابع ما يحدث بالدول العربية المجاورة، عليه أن يسجد لله شاكرا، حتى نعبر هذه المرحلة إلى بر الأمان.
فوزارة الداخلية تتعرض لهجوم شديد جدا، وتحارب فى كل اتجاه، تكافح الإرهاب وتحارب الأمن الجنائى والخارجين عن القانون، وقد يكون هناك نوع من التجاوز والأخطاء الفردية، ولكن يجب ألا تخرج عن إطارها الطبيعى، وألا تستغل لهدم الدولة، وهدم وزارة الداخلية.
فى الفترة الأخيرة قتل عددٌ من المواطنين على يد أمناء شرطة، بماذا تفسر ذلك؟
- هذا سلوك بغيض لا يجب أن يكون، ولا بد أن نتخلص منه على الفور، ولكن بالنظر إلى أن عدد أمناء الشرطة تجاوز الـ80 ألفًا على مستوى الجمهورية، فإن حدوث خطأ من فرد أو 10 أفراد ليس معناه أن الـ80 ألفا أخطأوا، وحين نقارب المخطئين بالنسبة إلى إجمالى عددهم نجد النسبة ضئيلة للغاية، ولكن ما يهز مشاعرنا أن هناك ضحايا أبرياء وراء ذلك التصرف الفردى المرفوض، ونحن نتعاطف مع البرىء، ونسعى لمحاسبة المخطئ، وجهاز الشرطة بخير ووطنى.
لو كنت وزيرًا للداخلية، كيف كنت ستتعامل مع ملف أمناء الشرطة؟
- إنهاء خدمة من يثبت عدم صلاحيته وتكريم المجدين والشرفاء منهم.
من هو أفضل وزير داخلية فى آخر 10 سنوات من وجهة نظرك؟
- أرجو إعفائى من هذا السؤال لكل وزير شخصيته وأدائه وإيجابياته وسلبياته.وما رأيك فى دخول الشرطة لمقر نقابة الصحفيين لضبط 2 من الصحفيين؟
- الداخلية تنفذ القانون، وكان يجب على الصحفيين التوجه إلى النيابة العامة من تلقاء أنفسهما دون وضع النقابة فى هذا الحرج، لأنه لا يعقل أن كل من له نقابة سيحتمى بداخلها، وهل القانون لا يطبق إلا على الضعفاء فقط. خضت انتخابات مجلس النواب الماضية، لماذا يحرص ضباط الشرطة على الترشح للانتخابات البرلمانية بعد إحالتهم للمعاش؟
- ضابط الشرطة بحكم عمله قد يطّلع على الكثير من أمور الدولة، وحينما يستشعر أن لديه القدرة على مواصلة العطاء بعد إحالته للمعاش، يمكن أن يواصل مشواره الوطنى والوقوف بجانب الدولة، وكنت ممن يتبنون ذلك الفكر، فكر الوقوف بجانب الدولة، وقد شكلت فريقا برئاسة اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الأسبق، ومستشار رئيس الجمهورية للأمن حاليا لمكافحة الإرهاب، وضم عددا من الشخصيات العامة، منهم فضيلة مفتى الديار السابق الدكتور على جمعة، واللواء صلاح المعداوى محافظ الدقهلية الأسبق، والمهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، والمفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، وعدد من رجال الفكر والإعلام، وأطلقنا على هذا الفكر اسم «جبهة مصر بلدى»، وتجولنا بجميع المحافظات، وعدد من الدول بالخارج ما بينها «فرنسا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا» لمساندة الدولة، وكانت «جبهة مصر بلدى»، حلقة الوصل بين الجاليات المصرية بالخارج وأجهزة الدولة التنفيذية، وذللنا كثيرا من الصعاب، وكان لتلك الجولات مردودٌ إيجابىٌ على ترابط الدولة والمجتمع، وتبنينا فكرة الدستور أولا ثم الانتخابات الرئيسية ثم الانتخابات البرلمانية، وقد نجحنا فى ذلك.
لماذا اتجهت للعمل السياسى بعد خروجك على المعاش من وزارة الداخلية؟
- كان لدى عقيدة أن الإنسان ما دام هو قادر على العطاء، فعليه المواصلة، ومن ثوابت تلك العقيدة قررت خوض الانتخابات البرلمانية الماضية عن دائرة «ههيا والإبراهيمية بالشرقية، ليس سعيا لمنصب ولكن وقوفا إلى جانب الدولة، وقد حصلت على 28 ألف صوت بالجولة الثانية، ولكنى لم أفز بالمقعد لتعرضى لنوع من التآمر والتحالفات البغيضة، وكان سلاح هذه المؤامرة استغلال البسطاء وتوجهيهم دون أن يعرفوا الأبعاد الحقيقية لكل مرشح، وكان السبب الرئيسى لتلك المؤامرة هو التخلص منى، لقوة شخصيتى وارتباطى بعلاقات طيبة مع معظم المسؤولين بالدولة.
موضوعات متعلقة
- وزير العدل يطالب الأمم المتحدة بسرعة استرداد الأموال المهربة للخارج.. ويقترح على نائب الهيئة تبنى استراتيجية عالمية لتتبع الأموال وتسليم المتهمين.. ويورى فيديتوف: نقدر ما تبذله مصر لمكافحة الإرهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
Gamal
كفاااااااكم
هو مبارك دخل السجن اصلا كفاااااااكم
عدد الردود 0
بواسطة:
علي
يا رااااااجل
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد
مبارك ليس خلف القضبان فكيف يلتزم ؟؟
يارب أرحمنا من رجال مبارك المبخارتية والمطبلطية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد هاني
كفاية
كفاية التعليقات السابقة ترد علي كلام اللواء
عدد الردود 0
بواسطة:
M W
الي 1،2،3
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو جهل المصري
يا حرام
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو جهل المصري
جميعهم كانوا ساكلون اكل السجون ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوابراهيم
الاعدام هو الحل
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
طبعاً الشاطر راح إشتكي لماما أمريكا اللي مشغلاه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
ده معناه ان مبارك نهب البلد وضيع أجيال ونشر الامراض بس أخلاقه كويسة ؟ وان الاخوان احلى شماعة ؟
مش ده قصدك ؟