يأتى فى مقدمة هذه الأسباب أن المهرجان يعد سوقا سينمائيا ضخما، حيث يجمع عددا هائلا من نجوم وصناع السينما العالمية من مختلف دول العالم تحت سقف واحد، كما يخصص مجموعة من السينمات لكى يستخدمها المنتجون والموزعون فى الترويج لأفلامهم من خلال دفع مبلغ مالى مقابل عرض الفيلم - بغض النظر عن مستواه الفنى أو النقدى - خلال فترة عرض المهرجان اغتناما لفرصة وجود عدد كبير من المهتمين السينمائيين العالميين. ليس هذا كل شىء بل يتيح المهرجان لباقى المهرجانات فرصة الترويج والإعلان عن نفسها والتعريف بأنشطتها وشروط المشاركة بها لجمهوره.
والسبب الثانى هو الجودة المرتفعة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان، فلا يقبل عمل أقل من ممتاز على كل المستويات الفنية سواء من ناحية القصة أو التصوير أو الأداء أو الإخراج، حيث يتقدم للمهرجان كل عام أكثر من 2000 فيلم تمثل ثقافات مختلفة وتعبر عن قضايا محلية وعالمية، متنوعة اللغات، إلا أن لجان المشاهدة تقوم بفرزها واختيار أفضل 22 فيلما فقط للتنافس على السعفة الذهبية للمهرجان، كذلك يحرص المهرجان على أن تكون الأفلام المشاركه به تعرض للمرة الأولى عالميا.
وثالثا "التسويق"، حيث نجح المهرجان فى التسويق لنفسه كأهم مهرجان عالمى، وتتهافت وسائل الإعلام من جميع دول العالم على تغطية أحداثه، ورغم أن المهرجان لا يوفر تكاليف سفر أو إقامة للصحفيين والإعلاميين الذين يرغبون فى تغطية فعالياته إلا أن هذا الأمر لا يغير شيئا، حيث يظل الإقبال على تغطية فعالياته كثيفا للغاية.
ورابعا: "الثقة" حيث نجح المهرجان على مدار سنوات عديدة فى خلق ثقة متبادلة له مع جمهوره الذى يتوقع منه أن يقدم لهم وجبة سينمائية دسمة ومشبعة خلال فعالياته كل عام، وهو الأمر الذى لا يخيب فيه المهرجان ظن جمهوره أبدا، ولذلك فإن جمهور المهرجان ينتظر دوراته بشغف وترقب كبيرين، كما أن أعداد حضور المهرجان فى تزايد مستمر.
موضوعات متعلقة..
- نيللى كريم تتوجه لباريس بعد انتهاء تصوير "سقوط حر"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة