منتدى الإعلام العربى بدبى يناقش الدور الغائب للإعلام فى العمل الإنسانى

الثلاثاء، 10 مايو 2016 02:53 م
منتدى الإعلام العربى بدبى يناقش الدور الغائب للإعلام فى العمل الإنسانى جانب من فعاليات المنتدى
دبى - عادل السنهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دشن منتدى الإعلام العربى دورته الخامسة عشرة اليوم فى دبى تحت شعار "الإعلام.. أبعاد إنسانية"، حيث ركزت الجلسات والمناقشات على البعد الإنسانى لوسائل الإعلام العربية فى ظل التطورات والأوضاع الأمنية والاجتماعية والسياسية الصعبة التى تمر بها الدول العربية.

وأجمع خبراء الإعلام المشاركون فى المنتدى أن الجانب الإنسانى فى وسائل الإعلام مازال غائبا فى ظل طغيان الأحداث السياسية والأمنية فى عدد من الدول العربية.

وأشاروا إلى ضرورة "أنسنة الإعلام" مرة أخرى لخدمة قصايا المجتمع والتركيز على الهموم والمشاكل الإنسانية.

وخلال اليوم الأول للمنتدى الإعلام ناقش المتحدثون فى جلسة "إعلام يصنع الإنسانية" أهمية الدور الذى يستطيع أن يلعبه الإعلام فى خدمة القضايا الإنسانية، منوهين عن صعوبة ذلك بين الأدوار المتعددة التى يلعبها الإعلام وسط ما تموج به المنطقة من تحديات سياسية واقتصادية وثقافية وبيئية، بينما شدد المشاركون فى الجلسة على ضرورة أن يضطلع الإعلام بدوره المهم كمحرك وداعم رئيس للعمل الإنسانى.

وسلطت الجلسة الضوء على التفاوت الإعلامى فى عرض القضايا والأزمات الإنسانية، وحاول المتحدثون خلالها الإجابة على فرضيات مهمة حول قدرة الإعلام على مسايرة ما يحدث على أرض الواقع، واكتفائه بالتغطية الخبرية، وحشد بعض وسائله إمكانياتها لصالح قضايا هامشية لمجرد إثارة المتابعين لها.

وتحدث فى الجلسة التى أدارها ياسر العمرو، الإعلامى فى قناة "أم بى سى"، والكاتب والإعلامى المصرى ياسر عبد العزيز، ومحمد النغيمش، الكاتب فى صحيفة "الشرق الأوسط".

وقال النغيمش إن الإعلام نافذة تعالج قضايا المجتمع، مشيراً إلى ضرورة عدم تعارض هذا الدور مع الرسالة الأساسية للإعلام فى الارتقاء بالمجتمع من خلال التوعية المستمرة، والاختيار الجيد للمواد الإعلامية المقدمة.

كما أكد الكاتب فى صحيفة "الشرق الأوسط" على نجاح الإعلام العربى فى اختبار الإنسانية ومناقشة قضايا الناس، مشيراً إلى أهمية عنصر الإبداع فى تناول القصص الخبرية، ولفت إلى تجربته الشخصية فى هذا الصدد، وتفضيله لهذا القالب الصحفى دون غيره من القوالب لاعتماده على مزج أكثر من فكرة فى الموضوع الواحد، ما يعطيه قيمة مضافة وينال استحسان القراء.

وتطرق النغيمش إلى قضية الإعلام الجديد، والطفرة الكبيرة التى شهدتها وسائل التواصل الاجتماعى فى الآونة الأخيرة، وأهمية دور الشباب فى هذا المجال وتفوق صفحاتهم على بعض المؤسسات الصحفية العريقة، ما يعيد إلى الواجهة أهمية توظيف تلك المهارات والطاقات الشابة فى العمل الصحفى والاستفادة منها، بينما تزودهم المؤسسات الصحافية المحترفة بمبادئ المهنة.

وحول الفارق الكبير الذى أحدثته منصات التواصل الاجتماعى فى عالم الصحافة، أضاف أن السبق الصحفى لم يعد ينتظر لليوم التالى ليظهر فى الصحف، بينما يمكن نشره فى لحظة حدوثه، مشيراً إلى أهمية الصحافة فى كشف الحقائق وإطلاع الناس على ما يحدث من حولهم، وذلك من خلال التحقيق الاستقصائى الذى يستغرق إعداده عدة شهور، يبحث خلالها الصحفى عن المعلومات ويدققها ويحللها ومن ثم يعرضها على المجتمع.

وعن تمسك المؤسسات الصحفية بالشكل التقليدى فى التعامل مع الأخبار وقوالب النشر، أشار النغيمش إلى تنازل العديد من المؤسسات العربية العريقة عن تمسكها بقوالبها التقليدية، لاسيما مع التطور الحاصل فى مجال الاتصال، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى.

من جانبه أكد الخبير الإعلامى المصرى الدكتور ياسر عبد العزيز على أهمية أن يعكس الإعلام ما يدور فى إلى مجتمع من قضايا، لا سيما القضايا الإيجابية التى تشحذ الهمم وتعزز التفاؤل بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن هذا الدور يتفاوت بين دول العالم مثل الدول الإسكندنافية التى قطعت شوطاً متقدماً فى هذا الصدد، على عكس دول أخرى مثل كوريا الشمالية، مضيفاً أن الدول التى يبرز إعلامها أهم قضاياها تسير فى الاتجاه الصحيح، وهو دليل على تقدمها ليس فى مجال الإعلامى فحسب بل فى مختلف المجالات.

وأشار عبد العزيز إلى التجارب الإعلامية فى بعض الدول، والتى أستطاع الإعلام فيها ان يناقش قضايا الناس، ويبحث عن اهتماماتهم، ويلبى متطلباتهم، مثل الكويت ولبنان والإمارات ومصر، والتى أصبحت تتمتع بقدر كبير من الانفتاح والمهنية فى معالجة قضايا المجتمع لا سيما الإنسانية.

وحول إيجابية الإعلام فى معالجة القضايا الإنسانية أضاف عبد العزيز إلى ضرورة التوازن فى التعاطى مع الاخبار التى تهم المجتمع، كالأخبار المتعلقة بالمعاقين وتحدى الإنسان للظروف الصعبة فى مجتمعات تعانى ظروف استثنائية وغيرها، وذلك بالتوازى مع قضايا الإرهاب والفساد لأهميتها كذلك للمجتمع، مضيفاً أن مفهوم الإعلام الإيجابى بدأ فى المدرسة الصحافية الغربية، لكنه فى عالمنا العربى يتم التعامل معه وفق الأولويات التى تفرضها المجتمعات فى معالجة القضايا الاكثر إلحاحاً.

ولفت عبد العزيز إلى قضية المهنية الصحافية التى أصبحت تعانى منها الكثير من المؤسسات الصحافية العربية، وذلك لقلة التدريب وعدم اكتراثها للتطوير الدائم والمطلوب لكوادرها الصحافية، وهو ما ينتج عنه أخطاء مهنية متكررة ترتكبها مؤسسات عريقة، مشيراً إلى دور وسائل التواصل الاجتماعى والطفرة التى حققتها فى عالم الإعلام، على الرغم من عدم معرفتها بالمعايير المهنية المعروفة للمؤسسات الصحفية.


موضوعات متعلقة:


- "إيجيكو" تنتهى من تخفيض منسوب المياه بمعبد إدفو بتكلفة 25 مليون جنيه





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة