كارت التموين الذكى "غباء اللمسة الأخيرة".. "اليوم السابع" يرصد قيام سماسرة بتنشيط الكروت مقابل 50 جنيها.. وجولة ميدانية تظهر أعطال لا حصر لها ..والأهالى يطالبون الوزارة بحلول عاجلة

الثلاثاء، 10 مايو 2016 10:00 ص
كارت التموين الذكى "غباء اللمسة الأخيرة".. "اليوم السابع" يرصد قيام سماسرة بتنشيط الكروت مقابل 50 جنيها.. وجولة ميدانية تظهر أعطال لا حصر لها ..والأهالى يطالبون الوزارة بحلول عاجلة مكتب تموين - صورة أرشيفية
كتب - أحمد جمال الدين - محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


«اللمسة الأخيرة» داء تُعانى منه الحكومة المصرية منذ سنوات طويلة، بأى منظومة جيدة لا يستطيع المسؤولون إكمالها على أتم وجه حتى النهاية، لذا تظهر مشكلات وعيوب يمكن تفاديها مسبقًا، ومن آخر الأخطاء الحكومية من هذا النوع، سلبيات كارت التموين الذكى التى بدأت تظهر جليًا فى الفترة الأخيرة، وترتب عليها أضرار لبعض أفراد المنظومة، على الرغم من نجاح فكرة الكروت الذكية فى تلافى العديد من المشكلات السابقة الخاصة بالتموين.

الحديث عن تدشين الحكومة لمنظومة الكارت الذكى من أجل توصيل الدعم لمستحقيه لاقى إعجاب الكثيرين، لكن البعض أغضبتهم طريقة التطبيق والأعطال التى أصابت المنظومة، وبالتحديد فى اللمسة الأخيرة لـ«الكارت» التى تنتج عن عطل الكارت نفسه أو الماكينة، وبناء عليه تظهر أزمة للمواطنين وخسائر لبدالى التموين أو للدولة نفسها أحيانًا، بل وخرجت إلى السطح مجموعة من السماسرة الذين يستغلون الوضع، لإقناع المواطنين أن بإمكانهم مساعدتهم على تنشيط الكروت، مقابل حصولهم على مبلغ من المال، لذا أجرت «اليوم السابع» جولة ميدانية أمام عدد من مكاتب التموين ومقار البدالين والمخابز، للتعرف على أنواع الشكاوى ومحاولة الكشف عن أسبابها.

خسارة للدولة


فى أحد المكاتب فى فيصل، كشف أحد بدالى التموين يُدعى منير، أن حالات تعطل الكارت الذكى، تتراوح ما بين 20 و30 مرة فى الشهر، مؤكدًا أن الشكوى عنده لا تنقطع من حالات تعطل الكارت الذكى، خصوصًا أنه تستمر لدى البعض بالشهور، مضيفًا: «الناس غلابة والتموين بيروح عليها».

وأضاف بدال التموين، أن هناك أزمة أخرى بالنسبة للكارت الذكى فهناك أشخاص يكونون مستحقين لدعم فردين على سبيل المثال، يحصلون على دعم ثمانية، قائلا: «أنا ساعات بيجى لى أشخاص، بيقولوا إن التموين زيادة، والمستحقون هما فردان بعد خروج الأبناء من المنظومة.. ورغم إخطار المكتب فلا يزال الكارت يعمل على أساس الصرف لثمانية أفراد».

وهو ما أكده فوزى جيد، جندى تجاوز عمره الـ«60 عامًا»، موضحا أن مشكلته مع الكارت الذكى، أنه أخطر مكتب التموين بأن مستحقى الدعم فى أسرته، هما فردان حاليًا، ورغم هذا يتم صرف الدعم لثمانية أشخاص، قائلا: «أنا عاوز البلد تاخد حقها، وأنا آخد حقى.. ولادى بقى عندهم بطاقات خاصة بهم».

فيما امتدت الجولة لتشمل بدالى التموين فى منطقة روض الفرج، التى شهدت ازدحامًا نتيجة تدافع المواطنين من أجل الحصول على المقررات التموينية، وصرف فارق نقاط الخبز.. وهنا ظهرت أزمة أخرى متمثلة فى عطلة الماكينة الإلكترونية نفسها، مما تسبب فى تأخر الصرف لساعات، لحين إصلاحها، وبناءً عليه غادر أغلب المواطنين محيط المكتب، مؤكدين أن هذا الأمر يتكرر باستمرار، وسوف يعودون فى وقت لاحق.

سعيد عبد الخالق موظف حكومى، وأحد المغادرين من محيط المكتب أوضح أن المنظومة الإلكترونية للتموين لها العديد من المميزات، على رأسها، القضاء على تلاعب بعض تجار التموين، إلى جانب انتهاء الطوابير أمام المخابز، مشيرا إلى وجود بعض المتاعب التى تواجه المستفيدين أنفسهم، وفى مقدمتها، عدم استطاعتهم صرف المقررات التموينية فى موعدها، أحيانا بسبب أعطال الكارت والحاجة لتنشيطه مرة أخرى من قبل الوزارة، أو المعاناة فى الصرف فى حالة تعطل ماكينة البدال.

وفى روض الفرج أيضًا كشف أحد أصحاب المخابز أن ماكينات صرف الخبز دائمة الأعطال، مما يتسبب فى عدم صرف العشرات للخبز المدعم، لافتًا إلى عطل الماكينات يتبعه أحيانًا خلل فى رصيد النقاط، سواء بالزيادة أو النقصان، مما يُؤثر على المواطنين فيما بعد، فى صرف فارق نقاط الخبز لدى بدال التموين.

ظهور السماسرة


من روض الفرج إلى منطقة بشتيل، كشفت الجولة عن ظهور السماسرة الذين يستغلون اصطفاف عشرات المواطنين أمام مكاتب التموين بالمنطقة، وانتظارهم بالساعات، لذا يظهر شخص يعطى وعدا بإنهاء الوضع فى دقائق معدودة وتنشيط البطاقة، مقابل الحصول على مبالغ تتراوح ما بين 20 و 50 جنيهًا، وهو ما رصدته «اليوم السابع»، ومقابلتها لأحد السماسرة الذين وعدوا بإصلاح أعطال الكارت دون الحاجة إلى الانتظار.

إسماعيل سعيد عثمان، أحد سكان منطقة بشتيل يعمل حدادًا، أكد أن معاناة المواطنين مع أعطال الكارت مسلسل مستمر، خاصة فى ظل تجاهل موظفى مكتب بشتيل شكاوى المواطنين، وعدم السماح لهم بالتواصل مع المسؤولين، نظرًا لأن التعامل عبر البوابة الحديدية هو السبيل الوحيد، مضيفًا: «رفض الموظفين إصلاح الكارت والتعامل السيئ أوجد ظاهرة للسماسرة الذين يقومون بتحصيل مبالغ مالية من المواطنين لإعادة تنشيط البطاقات، وبالفعل يضطر الكثير للدفع لهم من أجل صرف التموين والخبز».

P



موضوعات متعلقة :


وزارة التموين تنفي إضافة 7 جنيهات زيادة لكل فرد بمنظومة السلع التموينية







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ملك ملك

فتشوا على مكاتب التموين

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام حسنى

امته هينصلح الحال

عدد الردود 0

بواسطة:

م/محمد

عناد وغباء حكومة

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال محمد

كروت التموين

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

شوية .. شوية .. الخدمة جديدة .. اعطوا فرصة للتحسين .. بلاش إدمان الشكوى

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عبد العزيز

زهقنا من كتر التردد على مكاتب الكمبيوتر

عدد الردود 0

بواسطة:

خليل كوني

البلد فاسدة حتي النخاع

مفيش امل و الله

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد العزيز

الرجوع الى الاوراق الحكومية

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

الدعم هل يحتاج دعم

عدد الردود 0

بواسطة:

سميرة

مفيش فايدة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة