ولكن رغم أن تتويج ليستر بالبريميرليج هو الأول فى تاريخه، بعد 132 عاماً من إنشائه، إلا أن مراسم التتويج باللقب شهدت نظاماً غير عادى، ولم يكن بها أى خروج عن النص، مثل محاولات من بعض الغرباء للمس الدرع التى حطت فى ملعب "كينج باور" لأول مرة فى التاريخ.

الغريب أن لاعبى الفريق أنفسهم التزموا بالوقوف خلف قائدهم ويس مورجان، وانتظروا حتى ينتهى من رفع الدرع، ليشتركوا معه بعد ذلك فى حملها كل منهم على حدة، فى مشهد أكثر من رائع، وحتى مالك النادى فيتشاى سريفادانابرابها، رفض حملها وفضل تركها للاعبين.
للأسف كلما شاهدنا هذه المناظر الخلابة نتذكر تلك المشاهد المثيرة للغثيان التى نراها فى ملاعبنا المصرية بعد كل تتويج بأى بطولة محلية كانت أو إفريقية، عندما يتصارع اللاعبون على خطف الكأس من قائدهم، وتزدحم المنصة الشرفية بمئات المصورين، ويظل المشاهد تائها وهو يقوم بمحاولات بائسة للبحث عن الكأس المختفية بين كل هؤلاء.

لو توقف الأمر عند اللاعبين والمصورين فقط لكان مقبولاً، ولكن الأكثر غيظاً هو أن ترى أشخاصاً ليس لهم أى علاقة بكرة القدم، مثل "كائنات غريبة" يقتحمون أرضية الملعب للاحتفال مع اللاعبين والتسارع للظهور أمام الكاميرات، بل ويطلقون التصريحات التليفزيونية عبر القنوات المختلفة، معبرين عن فرحتهم العارمة بهذا الانتصار العظيم، الذى لم يكن لهم أى دور فى تحقيقه من قريب أو بعيد.

خلاصة الموضوع.. نرجو من سيادتكم أيها السادة المسئولون الكرام عن الكرة المصرية، ونستحلفكم بالله العلى العظيم أن تلقوا نظرة على هذه المشاهد الرائعة فى الملاعب الإنجليزية وغيرها من الدول التى تعرف جيدا "يعنى إيه نظام"، وأن تحاولوا نقلها لملاعبنا المصرية، فهل كثير علينا أن نرى "حاجة عدلة" فى ملاعبنا قبل أن نفارق الحياة؟؟.
أخبار متعلقة..
- بالفيديو.. ليستر سيتى يرفع لقب البريميرليج لأول مرة فى تاريخه
- تقرير.. 12 قائد سبقوا كابتن ليستر فى رفع كأس البريميرليج