إخوان تونس يستعدون لإعلان الانفصال الرسمى عن التنظيم الدولى الأسبوع المقبل.. حركة النهضة تعقد مؤتمرا 20 مايو لإعلان التحول لحزب سياسى وترك الدعوة.. ومؤسس رصد: "الموضوع محتاج وقفة يا نقفل الدكانه دى"

تستعد حركة النهضة للإعلان عن انفصالها بشكل رسمى عن التنظيم الدولى للإخوان، الأسبوع المقبل، خلال المؤتمر العام الذى تعقده الحركة الجمعة بعد المقبل للإعلان رسميا عن تدشينها لحزب سياسى والتخلى عن الحركة الدعوية لتكون بذلك بعيدة عن جماعة الإخوان.

وفى السياق ذاته، شن بعض قيادات الإخوان هجوما عنيفا على حركة النهضة، تزامنا مع اقتراب انعقاد المؤتمر العام لها، موضحين أن الحركة التونسية تسير على خطى إخوان الأردن، وأن حسن البنا – مؤسس الإخوان – أخطأ عندما جعلهم جزء من الجماعة.

البداية عندما أعلن رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشى، أن حركته بصدد التحول إلى حزب يتخصص فى العمل السياسى، لمواجهة الانتقادات التى تتعرض لها من جهات عدة، تطالبها بالفصل بين عملها السياسى ونشاطاتها الدعوية.

وأضاف الغنوشى فى تصريحات نقلتها مواقع تابعة للإخوان أن الحركة بصدد التحول إلى حزب سياسى يتفرغ للعمل السياسى، ويتخصص فى الإصلاح انطلاقا من الدولة، ويترك بقية المجالات للمجتمع المدنى ليعالجها، ويتعامل معها من خلال جمعياته ومنظومة الجمعيات المستقلة عن الأحزاب، بما فى ذلك النهضة.

وأشار إلى أن هذا الأمر سيحسم خلال المؤتمر العام الذى تعقده الحركة أيام 20 و21 و 22 من شهر مايو الجارى.

فيما قال رفيق عبد السلام، عضو المكتب التنفيذى لحركة النهضة، إن قرار الحركة بـالفصل الكامل بين الدعوى والسياسى فى عملها يعنى أنها ستتجه إلى التخصص الوظيفى، لافتا إلى أن الحزب سيتفرغ للعمل السياسى الميدانى، وتحال بقية النشاطات إلى المجتمع المدني.

وأضاف أن النهضة تتخذ هذا التوجه الجديد فى ظل التطورات السياسية النوعية التى تشهدها تونس، حيث كانت فى السابق تواجه نظاما شموليا، أما اليوم فإن الحركة تتجه للتخصص الوظيفى فى إطار حزب مدنى يعتمد المرجعية والثوابت الإسلامية والعربية للبلد.

فى المقابل شنت قيادات إخوانية هجوما عنيفا على راشد الغنوشى، بعد إعلانه رسميا أن الحركة تتوجه لترك الإخوان والاتجاه للعمل السياسى، وقال عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية عبر صفحته على "فيس بوك":"هو إيه اللى بيحصل فى الإخوان ده، يا خسارة دعوتك يا بنا – فى إشارة إلى حسن البنا مؤسس الإخوان –".

وأضاف مؤسس شبكة رصد الإخوانية: "حركة النهضة تقولك أنا خلاص مبقيتش هادعوا الناس وأنا حزب سياسى، وإخوان الأردن بعد كثير من الانبطاح وانفصالهم عن إخوان مصر طلعت دى تنازلات ببلاش واتقفل المقر الرئيسى، إخوان السودان والكويت على درب حكامهم".

وتابع القيادى الإخوانى: "أخيرا شباب الإخوان جزء منهم بقى شراشيح وجزء منهم بيتعلم ومش متبقى غير شوية بس محافظين على نفسهم وأنا مش منهم بالمناسبة، فيه أزمة حقيقية فى الإخوان وبجد الموضوع محتاج وقفة يا تقفلوا الدكانه دى وخلاص وتردموا عليها وتموت".

وفى السياق ذاته قال أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل: "لم ابحث كثيرا فى مبررات و أسباب تفرغ النهضة التونسية للعمل السياسى، لكن لدى معلومة أن الحركة أخذت هذا القرار بعد ما يقرب من الف مؤتمر على مستوى تونس للحوار حول الأمر و هكذا تكون التغيرات الاستراتيجية فى مسار اى تنظيم".

وحذر المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان، فى تصريحه عبر صفحته على الفيس بوك، من تأثير هذه الخطوة على الجماعة بشكل عام.

من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن خسارة الإخوان لحركة النهضة سيكون لها تأثير كبير على التنظيم الدولى بشكل عام، باعتبار أن حركة النهضة هى من أنجح الفروع الإخوانية التى استطاعت تحقيق أهدافها.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن الإخوان سيسعون بكل السبل أن يجعلوا حركة النهضة تتراجع عن مشروعها بالانفصال عن الإخوان وتدشين حزب سياسى وترك الدعوة، حتى لا تخسر الجماعة أنجح فروعها.

موضوعات متعلقة..

- "الإخوان" تنفجر من الداخل وشبابها يرفض إدانة الارهاب.. جبهة عزت تدين أحداث حلوان.. نجل بديع يهاجمها ويتهمها بالفساد المالى.. ويؤكد: الحساب بالقطعة.. ومؤسس رصد: أصبحنا مثل الحزب الوطنى