.jpg)
هدم المقابر لإقامة منازل عليها
وعلى قمة جبلية تتلاصق المنازل، تقع مقابر قرية هرم ميدوم التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بنى سويف، مشهد مأساوى لمواطنين يبحثون عن بقايا موتاهم التى تلقى فى الشوارع يوميًا وتحول مقابرهم لمنازل يتم بيعها بأسعار مرتفعة.
"أنقذوا حرمات موتانا"، كلمات استقبل بها رجال وسيدات القرية "اليوم السابع" فى جولته داخل مقابر قرية هرم ميدوم التى تنقرض يومياً ليحل محلها منازل تتمتع بمرافق الكهرباء والمياه.
عظام موتانا تلقى فى الشوارع
فى البداية اصطحبنا "محمد.أ" – 27 سنة إلى إحدى المناطق بين المقابر حاملاً جماجم وعظام أقاربه التى دفنت منذ سنوات قائلا، "هذا هو حالنا يوميا، كل صباح نجد العظام والجماجم ملقاة على الأرض ومحطمة المقبرة، واللوادر تقوم بتسوية الأرض، تمهيداً لبيعها بأسعار تترواح من 50 إلى 70 ألف جنيه".
.jpg)
وأضاف الشاب، أن خلافات كثيرة نشبت بين العائلات بسبب قيام هؤلاء الأشخاص بهدم المقابر، إلا أن الوضع لم يتغير، ووصلت شكاوى عديدة منا للأجهزة التنفيذية، لكن دون أن يتحرك لها ساكن.
مافيا لهدم المقابر وتحويلها إلى أطلال
أما صادق رشاد بـ"المعاش": هناك مافيا من أهالى القرية تقوم بهدم المقابر، والأسماء معروفة للجميع ولا أحد يقترب منها، تقوم بهدم المقابر وإقامة منازل مكانها، ويقومون ببيع تلك الأراضى لبعض الوافدين من القرى الأخرى.
وأضاف صادق "مشاكل عدة نشبت بين أهالى القرية بسبب قيام هؤلاء بهدم المقابر، والأمن على دراية بما يحدث داخل القرية".
أما رجب مختار من أهالى القرية فيؤكد: أن مشاكل بالسلاح حدثت بين الأهالى بسبب قيام هذه المافيا بهدم المقابر، متابعاً "المنازل هنا تقام على المقابر، أقل منزل منها أسفله لا يقل عن 15 مقبرة لأهالى القرية".
المقابر وكر للمخدرات
وأضاف رجب، أننا نجد كل صباح بقايا أعقاب سجائر وبقايا طعام داخل بعض المقابر الخالية من الموتى، والكل يعلم هنا أن هذه المقابر تستخدم ليلا فى شرب المخدرات والبانجو، وأكثر من ذلك بكثير، "المقابر الخالية أشبه بالشقق المفروشة".
سيارات المحاجر تهدم المقابر
وأضاف محمد حسين من أهالى القرية، أن أحد الأشخاص قام بعمل محاجر لتجميع الطوب والرمال والزلط، وتقوم سيارات تلك المحاجر بهدم المقابر التى توجد فى طريقها يوميا، لأن هذا المحجر لا يوجد له طريق ممهد فيتخذ سائقو تلك السيارت ما بين المقابر طرقا لهم.
.jpg)
الأهالى: حاولنا إنشاء سور لحماية المقابر
مضيفاً حاولنا إنشاء سور لحماية مقابر القرية من الهدم، إلا أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطى منعتنا من استكمال السور، وبعد مناشدات تركونا نبنى السور، إلا أن هؤلاء البلطجية يقومون بهدمه يوميا للبناء عليه.
.jpg)
المنازل ستار للبحث عن الآثار
وأضاف شاب آخر من أهالى القرية رفض ذكر اسمة أو التسجيل معه، "بعض من يستولون على الأراضى لبناء المنازل عليها، تكون حيلة للبحث داخل تلك المنازل عن الآثار، وخاصة أن البعض وجد "آثار" فى تلك المنطقة إبان ثورة 25 يناير، مما يجعل المنطقة مطمعا لهؤلاء.
مشكلة طفح مياه الصرف تهدد بحدوث كارثة
أما سامح صلاح صادق فيقول، إن مشكلة طفح مياه صرف المنازل فى وسط المقابر، تعتبر من المشاكل الكبرى، حيث إن تلك المنازل الجديدة التى يقوم الأهالى ببنائها تصب مياه الصرف فى وسط المقابر، بالإضافة إلى أن بعض سيارت كسح المياه تلقى بها وسط تلك المقابر أيضا.
وطالبت أم محمود المسئولين بالتدخل لإنقاذ موتاهم، الذين عاشوا فى نقص تام للخدمات بالقرية، وحتى بعد موتهم لم تسلم أجسادهم من الإهمال.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
موضوعات متعلقة
بالصور.. مأساة شاب مصاب بمرض نادر.. دخل دارا للمسنين بعد وفاة والدته وحصول زوجته على حكم بالطلاق.. انتشرت القرح فى جسده وفقد النطق والحركة.. المريض محجوز بمستشفى الواسطى والأطباء "قرفانين يعالجوه"