بالصور.. "اليوم السابع" يحاور أشهر سجانة.. الشرطية سامية: عملى لا يؤثر على شخصيتى فأنا صارمة فى الشغل وست بيت حنينة مع أولادى وزوجى.. وتؤكد: الدنيا لا تستحق القتال من أجلها واللى عايز عظة يجى يزورنا

الثلاثاء، 05 أبريل 2016 09:41 ص
بالصور.. "اليوم السابع" يحاور أشهر سجانة.. الشرطية سامية: عملى لا يؤثر على شخصيتى فأنا صارمة فى الشغل وست بيت حنينة مع أولادى وزوجى.. وتؤكد: الدنيا لا تستحق القتال من أجلها واللى عايز عظة يجى يزورنا أشهر سجانة الشرطية سامية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ملامح وجهها تعطيك انطباع من الوهلة الأولى أنها شخصية قوية وصارمة، تتحدث بصوت قوى، تتحرك بثقة، ملتزمة بارتدائها للملابس الميرى، لا يمكن بحال من الأحوال أن تتأخر لثوان معدودات عن العمل، تتحدث معها كثيرا فتسمعها تكرر كلمة "الانضباط"، عندما تطأ قدمك سجن النساء وتسمع كلمة "انتباااااه"، اعلم أنك أمام "الشرطية سامية"، أشهر "سجانة" بسجن النساء فى القناطر.

التقت "اليوم السابع" بالسجانة الأشهر فى السجن، والتى سردت العديد من الكواليس المهمة عن طبيعة عملها، وكيف تقضى يومها، وقدرتها على الفصل بين العمل وحياتها الشخصية، وكيف تتحول من سيدة حازمة قوية صارمة بالسجن إلى سيدة حنونة مع زوجها وأطفالها.

قالت سجانة سجن النساء، العمل فى السجون له طبيعة خاصة، فأهم شىء هنا الانضباط وتنفيذ التعليمات والحزم مع السجينات، مع تنفيذ القانون برحمة، فعلينا أن نلتزم بكل ذلك فى توقيت واحد حتى يمر اليوم بسلام وأمان.

وتضيف "السجانة"، أحرص على الاستيقاظ مبكرا وارتداء ملابسى الميرى بالكامل والذهاب إلى عملى، لا أعرف التأخير، فالعمل الشرطى أهم ما يميزه الانضباط، وأحرص على لقاء السجينات وبحث مشاكلهن حتى نخلق لهن جوا نفسيا طيبا، فالسجينات مقيدن الحرية وهو أصعب شىء على النفس البشرية، ومن ثم مهمتنا ليس الحبس فقط وإنما الرأفة والرحمة بالبشر بما لا يخالف القانون ولوائح السجون.

وأردفت السجانة، أساهم فى وصول أم لأطفالها وفلذات أكبادها، والعمل على راحة جميع السجينات دون تفرقة، فلا ننظر هنا لنوع العقوبة أو الشكل فالجميع "سواسية" خلف أسوار هذا السجن، فأهم شىء أن نغلق على السجينات العنابر وقلوبنا وضمائرنا راضية.

تعود "السجانة" بظهرها للخلف، وكأنها تعود بذاكرتها للوراء، وتقول، هنا عشرات السجينات يقضين العقوبة، لكل منهن قصة مختلفة، هنا قصص يشيب لهولها رأس الطفل، هنا أمهات حرمن من أطفالهن وزوجات دخلن السجن بسبب خيانة أزواجهن، وسيدات تحولن لمجرمات فجأة دون سبق إصرار وترصد وإنما مواقف عابرة صنعت منهن مجرمات، وعندما تسمع إلى قصصهن تكتشف من الوهلة الأولى أن الدنيا لا تساوى شىء، ولا تستحق أن نخسر بعضنا البعض من أجلها، تكتشف أنه عندما يهون الدم ويتدخل الشيطان تصبح الجريمة أمرا سهلا وتتحول سيدة مسالمة كل أملها فى الحياة أن يمر يومها بسلام إلى مجرمة، و"اللى عايز عظة وعبرة يجى يزورنا".

وتضيف "السجانة"، الأيام الأولى على السجينة دائما تكون هى الأصعب، لكن نعمل على احتوائها حتى تبدأ تتعايش مع الواقع، ومع مرور الوقت تصبح السجانة منتجة فتعمل وتحصل على ربح، ونسمح لها بالتريض وقضاء أوقات الترفيهة من خلال القراءة بالمكتبة أو الاستماع إلى العروض الفنية.

وقالت السجانة، نتصدى بكل حسم لأية محاولة لتهريب المواد المخدرة أو الممنوعات أثناء الزيارات، وأصبح لدينا أجهزة حديثة وتقنيات تسمح لنا باكتشاف أية أشياء مخالفة، ولا نتهاون مع الخروج عن القانون.

وتابعت "سامية"، للأسف الدراما شوهت صورة "السجانة"، وهناك مغالطات كبيرة فى المعالجات الدرامية، وليس هناك صدقات بين السجانة والسجينة كما يردد البعض، فمهمتنا حراستهن ومهمتهن تنفيذ التعليمات والالتزام.

واستطردت السجانة، عملى لا يؤثر على شخصيتى، فأستطيع "أفصل" بين الأمرين، أنا هنا شخصية صارمة وحازمة، وفى منزلى شخصية أخرى، أم حنونة لأطفالى، وسيدة لزوجى، وأنسى شخصية السجانة بمجرد دخولى شقتى.


اليوم-السابع-مع-سجانات-سجن-القناطر-(1)

اليوم-السابع-مع-سجانات-سجن-القناطر-(2)

اليوم-السابع-مع-سجانات-سجن-القناطر-(3)

اليوم-السابع-مع-سجانات-سجن-القناطر-(4)

اليوم-السابع-مع-سجانات-سجن-القناطر-(5)



موضوعات متعلقة ..


بالصور.. احتفالات يوم اليتيم بسجن النساء فى القناطر.. نرصد دموع الأمهات على فلذات الأكباد وقصص الصبر على جدران الزنازين.. سجينة: نظرة الناس أقسى من الحبس.. وأخرى: أولادى تخلوا عنى واعتبرونى "وصمة عار"







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة