عمرو صحصاح يكتب: المنحرف ميسي وخطيئة منى الشرقاوى

الإثنين، 04 أبريل 2016 12:29 ص
عمرو صحصاح يكتب: المنحرف ميسي وخطيئة منى الشرقاوى عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما هو "الانحراف"؟ هو الخروج عن المعايير والقيم التى ارتضاها المجتمع معيارا للسلوك وأساسا للعلاقات، بمعنى أن "شارب الخمر" فى روسيا على سبيل المثال لا يعد منحرفا، لأن العادات والتقاليد والقيم هناك تعتبر أن هذا سلوك مجتمعى طبيعى، لكن شارب الخمر فى مصر نقول عليه منحرفا، لأنه خرج عن عادات وتقاليد مجتمعنا المصرى، كذلك متعاطى المخدرات فى دولة مثل هولندا ليس منحرفا، لأن هناك المجتمع يسمح بتناولها، أما هنا فهى قمة الانحراف، هذا ما درسته فى كتب "علم النفس" خلال فترة دراستى بالثانوية العامة ثم بالجامعة.

لقد تابعت بلهفة لقاء لاعب الكرة الأرجنتينى العالمى "ميسي"، مع الإعلامية منى الشرقاوى ببرنامج "YES Im Famous"، لست لأننى من عشاق كرة القدم - لأننى لا أجيد متابعتها على الإطلاق - ولكن كنوع من التطفل على برنامج استضاف نجما رياضيا عالميا، يشغل اهتمام العالم بأكمله، وبالتحديد "مهاويس" كرة القدم، وليس ذلك فقط، بل استضاف البرنامج، من فشل رئيس أكبر دولة فى العالم بجلاله قدره "أوباما"، من الالتقاء به، كى تراه بناته، الأمر الذى سبب له حرجا كبيرا، حسبما ذكر أحد المواقع الأمريكية.

وبمجرد أن طل "ميسي" عبر البرنامج، وأطلق إحدى تصريحاته لمنى الشرقاوى، بأنه أهدى حذاءه الخاص لبيعه فى مزاد يخصص ريعه للفقراء فى مصر "قامت الدنيا ولم تهدأ"، وسارع العديد من المزايدين على مصر بضرورة الرد على هذا المجرم المنحرف، لأنه أعلن كرهه لمصر، دون أن يدركوا أو يتفهموا بأن هذا ما هو إلا نبل منه، وظنوا أنه أراد أن يسخر بمصر وبفقرائها، وأنه بهذا التصرف يتهكم من المصريين، ولم يفكر هؤلاء المزايدين أن "الجزمة"، أو حذاء لاعب كرة القدم بالمقاييس العالمية، هو أغلى ما يملك، وأن مثلها مثل "التيشرت" أو "الشورت" أو "الكرة"، وأنه فى الأرجنتين عندما أرادوا تكريم لاعب الكرة العالمى الأرجنتينى "ماردونا"، أعطوا له "جائزة الحذاء الذهبى".

ولم يطل الهجوم ميسي فحسب بل طال أيضا مقدمة البرنامج منى الشرقاوى، ووصفوها بالمسيئة لسمعة مصر، بل هناك من قام بتقديم بلاغات للنائب العام ضدها، يتهمها فيها بإهانة المصريين وسمعة مصر، بل كانوا يريدون أن تقوم وتصفع "ميسي" بالقلم على وجهه، لأنه أعلن الحرب على مصر وفقرائها، وليس لأنه آتيا من بلد لها عادات وتقاليد ومفاهيم مختلفة عن مصر، وأن المراد مما قاله خيرا وليس شرا.

كل المزايدين انشغلوا بجهلهم بالمقاييس العالمية للاعبى كرة القدم بالخارج، ولم يركزوا بأن مصر أنتجت برنامجا بمواصفات عالمية، فهو إنتاج مصرى، للمنتج تامر مرسى، وإخراج أيضا مصرى، للمخرج رامى إمام، بالإضافة إلى أن التى تقدمه هى مذيعة مصرية، لها محطات إعلامية سابقة على قدر كبير من التميز لا يجوز أن نغفلها.



موضوعات متعلقة..


عمرو صحصاح يكتب.. يوسف فوزى خشى على كرامته من تجار الدراما فأعلن اعتزاله









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة