ويقول معهد بروكينجز الأمريكى إن الرجال البيض يمثلون عنصرا أساسيا لدعم المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى الانتخابات العامة، بالنظر إلى النجاح الذى حققه فى سباق الانتخابات التمهيدية، إلا أن النساء يمكن أن يلعبن دورا أكبر للديمقراطيين حيث تحمل هيلارى كلينتون رسالتهم الأساسية، وبعد كل شىء لو كان الرئيس باراك أوباما استطاع أن يزرع الحماس غير العادى بين السود والأقليات العرقية الأخرى، ألا يمكن أن تفعل كلينتون الأمر نفسه بالنسبة للمرأة.
وأشار المعهد الأمريكى إلى أن النساء كن دوما عنصرا هاما للمرشحين الديمقراطيين فى الانتخابات الرئاسية الذين حصلوا على أصوات النساء أكثر من الرجال منذ عام 1980، وكان دعمهن حاسما لأوباما فى عام 2012، حيث حصل على 55% من أصوات النساء، بينما حصل منافسه فى تلك الانتخابات ميت رومنى على 52% من أصوات الرجال، ولو كان سباق البيت الأبيض فى النهاية بين كلينتون وترامب، فإن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ستكون فى حاجة إليهن أكثر من أى وقت سابق.
ويشير بروكينجز إلى أن دور النساء فى الانتخابات الرئاسية معقد، لأن ليس كل جماعات النساء تدعم المرشحين الديمقراطيين، فالنساء من غير البيض يصوتن لصالح الديمقراطيين أكثر من الرجال غير البيض، وفى عام 2012، حصل أوباما الديمقراطى على 96% من أصوات النساء السود و76% من أصوات النساء اللاتينيات مقارنة بنسبة 87% و65% على التوالى للرجال.
ويشير تقرير بروكينجز إلى أن تعليقات ترامب المسيئة للنساء وآرائه حول الإجهاض من الأسباب القوية للمواقف السلبية تجاهه فى استطلاعات رأى النساء، وأيضا بين النساء المتزوجات، لكن بالطبع ستروق رسالته لبعض النساء اللاتى يخشين تراجع العظمة الأمريكية واللاتى يعتقد أن الحلول ربما تكون عبر تقليص التجارة والهجرة الدولية.
وتركز رسائل كلينتون المتعلقة بالسياسة الداخلية بشكل أكثر مباشرة على قضايا المرأة ومنها التعليم فى الطفولة المبكرة وإجازة رعاية الأسرة مدفوعة الأجر والحقوق الإنجابية والمساواة فى الأجور، إلا أن كلينتون ربما ينبغى أن تقلق مما يمكن أن يوصف باستراتيجية الداخل المباشر لترامب التى تعتمد بشكل كبير على دعم الذكور البيض، خاصة المتزوجين الذين ليس لديهم شهادة جامعية.
موضوعات متعلقة..
- هيلارى كلينتون تستخدم "سناب شات" للسخرية والهجوم على دونالد ترامب
- ترامب يهاجم كلينتون ويقول إنها تستغل كونها امرأة لكسب الأصوات بأمريكا