الكاتب الأمريكى هنرى جيرو قدم كتابا بعنوان "أمريكا تحارب نفسها" ليضع رؤية لفهم من يقود هذه الأزمة، وما هى طرق الوقاية من هذه الظروف البائسة، فالكتاب يمثل نظرة ثاقبة وبعيدة المدى حول المصالح الاقتصادية والديناميات الثقافية والقوى السياسية التى بدأت تتحول فى البلد وتظهر بـأشكال تعسفية على نحو متزايد.
ومن هنا يحاول الكاتب "جيرو" تقديم تحليل عميق عما يجرى وما ينبغى فعله من أجل المقاومة والتصدى لهذه الأشكال التعسفية، فالكتاب يمثل تحليلا كاملا للتهديدات الخطيرة التى تمس المجتمع الأمريكى بشكل واسع فى كافة أشكال الحياة.
وحاول "جيرو" أن يمنح بشكل أوسع اهتماما لبعض القضايا الاجتماعية التى شغلت أمريكا والعالم كله، والتى منها التعصب الشديد الذى يحمله دونالد ترامب المرشح لرئاسة أمريكا، للمهاجرين والمجتمعات المحلية والمسلمين والأسر ذات الدخل المنخفض، هذا بالإضافة إلى تعصبه الشديد لأولئك الأشخاص الذين يتحدون سلطة الشركات.
وناقش الكاتب "جيرو" سيطرة الاستبداد والعنف والعسكرى، و أيضا "إرهاب النيوليبرالية"، فالكتاب يكشف الدعوة العامة لحقوق استخدام البندقية، وينتقد وسائل إعلام الشركات الخاضعة للرقابة التى تجذب المشاهدين عن طريق زيادة إنتاج أفلام هوليوود المحرضة للعنف، هذا بالإضافة إلى بيع ألعاب الفيديو التى تتواجد فيها أشكال العنف.
كما تطرق "جيرو" إلى الوقوف بجانب المدافعين والمتحمسين عن الحقوق المدنية وأيضا عن الأشخاص الذين ينادون بأهمية تواجد الخيال الإبداعى بما يتضمن من ثقافة وسياسة وفن وغيرها من العناصر والركائز المهمة فى المجتمع.
كما نادى الكاتب الأمريكى بضرورة الاستثمار الاجتماعى على نطاق واسع فى مجالين مهمين لابد من توافرهما وهما "الديمقراطية والتعليم" اللذان يساعدان على خلق أمل جديد مشترك يتمكن من التغلب على التأثير المتزايد على الساسة خاصة الجناح اليمينى المتطرف، هذا بالإضافة إلى إنه سيعملون على خدمة المصالح الاقتصادية بشكل عام.
ويحاول الكاتب الأمريكى أن يستعرض فى كتابه طرح هذه القضايا من أجل التغيير الفكرى وسرعة إدراك هيكلة حقيقية للمجتمع مع الوقوف ضد المخاطر التى تهدد الشعب الأمريكى.
وتمكن الكاتب الأمريكى من توصيل أفكاره من خلال التركيز على المنظومات التى تحرض على العنف، هذا بالإضافة إلى أن هناك منظومات وظيفتها زرع النسيان، وأيضا أن تجعل أميركا مدمنه على الإرهاب.
مؤلف "أمريكا تحارب نفسها" غزير الإنتاج ومعلق سياسى معروف يشارك بقوة فى وسائل الإعلام العالمية بما فى ذلك صحيفة نيويورك تايمز وبيل مويرز.
عدد الردود 0
بواسطة:
****** أحفاد الفراعنه ******
وماذا عن العالم العربى وألأسلامى ؟؟؟