محمد صلاح يخرج عن صمته:"الحمد لله لم ألعب للأهلى أو الزمالك"..واتصال مورينيو غير وجهة نظرى عن ليفربول..وتربيتنا الخاطئة قتلت طموح الأطفال..والعامل النفسى أثر على الفراعنة..وقررت عدم العودة لمصر فاشلاً

خرج الفرعون المصرى محمد صلاح، لاعب منتخب مصر، المحترف ضمن صفوف فريق روما الإيطالى عن صمته، ليفجر العديد من المفاجأت خلال تصريحاته النارية التى أدلى بها لبرنامج " Yes I Am FamouS" مع الإعلامية منى الشرقاوى، وكشف خلاله عن العديد من الأسرار، وبدايته الكروية منذ طفولته فى محافظة الغربية، وكيف حقق حلم الاحتراف لأكبر الأندية الأوروبية؟.

وجاءت أبرز تصريحات الفرعون المصرى "صلاح" فى السطور الأتية..

*تربيتنا الخاطئة سبب انعدام الطموح لدى الطفل المصرى

أكد محمد صلاح، أنه لم يكن يتوقع أبداً أن يكون لاعباً فى أحد الأندية الأوروبية الكبرى، مشيراً إلى أن التربية التى يشب عليها الطفل المصرى تجعله غير طموح، قائلاً "للأسف فى مصر تعلمنا قاعدة، أن الأوروبى مينفعش نبقى زيه، ومش هتلاقى الأمل والحلم عند طفل من مصر بسبب تلك القاعدة الخاطئة".

وأضاف فرعون روما، أن أصدقاء الطفولة تنبأوا له بالوصول لمكانة عالية فى مجال الساحرة المستديرة، إلا أن أكثر المتفائلين لم يتوقعوا أن أحترف وأصل للأندية الأوروبية.

وأوضح لاعب المنتخب الوطنى، أنه كان من عشاق كرة القدم، منذ الطفولة، وكان دائماً يمارسها مع أصدقائه فى الشارع، قبل أن ينضم لنادى بسيون، ثم طنطا، ثم المقاولون العرب، ثم الانتقال لعالم الاحتراف الخارجى، مشيراً إلى أن والدته كانت ترغب فى عدم ممارسته لكرة القدم، بسبب بعد المسافة بين النادى والبيت، والذى كان يستغرق ساعات طويلة وكان حينها ابن 14 عاماً، مشيراً إلى أن والده أصر على دعمه لتحقيق حلمه.

*"الحمد لله.. لم ألعب للأهلى أو الزمالك"

أكد محمد صلاح، أن عدم انتقاله لصفوف أحد قطبى الكرة المصرية، الأهلى أو الزمالك، سهل مهمة احترافه الخارجى، قائلاً "لو كنت لاعبًا فى الأهلى أو الزمالك، مكنتش هنتقل لبازل، هو مش مستحيل، لكن صعب لاعب يخرج من عندهم، لأنهم بينافسوا بقوة على البطولات".

وأضاف صلاح، أنه كان يتمنى أن يلعب لأحد قطبى الكرة المصرية، فى بداية مشواره، إلا أنه حمد الله بعد ذلك على أنه لم ينضم لأى منهما، حتى يتمكن من تحقيق حلم الاحتراف من بوابة المقاولون العرب.

*المارد الأحمر سر شهرتى.. وقررت عند احترافى عدم العودة إلى مصر فاشلاً

وقال لاعب الفراعنة، إن أول أهدافه مع فريق المقاولون العرب وهو ابن 18 عاماً، كانت فى شباك الأهلى، مما ساهم فى لفت أنظار الجميع إليه، وأهمهم وسائل الإعلام التى اهتمت به بشكل ملحوظ، بعد أن تمكن من هز شباك المارد الأحمر، وساهم ذلك فى شهرته على الساحة الرياضية فى مصر، قبل الاتجاه لمسيرة الاحتراف.

وأضاف، أنه حينما انتقل لفريق بازل السويسرى، ووضع أول قدم فى طريق الاحتراف، كان لديه إصرار وعزيمة قوية، من أجل عدم العودة إلى مصر مرة أخرى مثقلاً بكلمة "فاشل"، قائلاً: "فى مصر عندنا مصعبين الأمر علينا، ودائماً يقولك اللى هيطلع يحترف هيفشل، وقليل جداً اللى بينجحوا، وده بيهد أى لاعب، وانا أصريت على التركيز وعدم العودة وأنا فاشل، واتمنى ربنا يوفقنا فى ما هو قادم".

واستطرد فرعون روما قائلاً "فى مصر مفهمينا أن لعب الكرة للأجانب وبس، مش لينا إحنا، ودى بتبقى نقطة سلبية فى دماغ اللاعبين، ولازم نغيرها عندنا، وأول ما سافرت قررت أنى أتخلى عن العصبية، وحاولت أنى اسيطر على أعصابى وأكون هادئ خارج وداخل الملعب".

*"اتصال" مورينيو يُغير وجهة نظر صلاح عن ليفربول

قال محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى، المحترف ضمن صفوف فريق روما الإيطالى، إن فريق ليفربول الإنجليزى دخل فى مفاوضات جادة مع مسئولى نادى بازل، حينما كان لاعباً ضمن صفوف الفريق السويسرى، واستمرت المفاوضات لشهور عديدة، وكانت تسير ببطء شديد، نظراً لعرض ليفربول مقابل مادى قليل جداً كان يتراوح ما بين 5 و 7 ملايين يورو، وتعطلت المفاوضات.

وأضاف صلاح، أنه كان يحلم باللعب لفريق ليفربول، نظراً لكونه ناديه المفضل، ومن أكبر الأندية على الساحة الرياضية، إلا أنه فوجئ باتصال هاتفى من جوزيه مورينيو المدير الفنى لفريق تشيسلى الإنجليزى، يفاوضه للانتقال لصفوف البلوز، وأنه سيكون اللاعب رقم واحد فى الفريق، وسيعتمد عليه بشكل كبير، مؤكداً أن هذا الاتصال جعله يغير وجهة نظره عن فريق ليفربول، خاصة وأن المفاوضات كانت تعطلت، وعرض تشيلسى وصل لـ 18 مليون يورو، وهو مبلغ ضخم مقارنة بالمعروض من ليفربول".

وأكد فرعون روما، أنه سعيد جداً بتجربته مع فريق تشيلسى، مؤكداً أنه نجح فى الاستفادة منها بشكل كبير، على عكس ما يتوقعه الجميع، مشيراً إلى أن تشيلسى نجح فى تغيير شخصيته داخل الملعب وتطوير إمكانياته.

*صلاح يكشف عن أجمل أهداف حياته "فى الدورى المصرى"

وكشف محمد صلاح، عن أجمل الأهداف التى مازال يعتز بها، موضحاً أن هدفه فى شباك الاتحاد السكندرى، عندما كان لاعبًا فى المقاولون العرب، يعد الأجمل فى حياته الكروية حتى الآن، وليس الأهم.

وأضاف فرعون روما، أن أفضل قرار فى حياته هو الانتقال لبازل السويسرى، الذى كان بوابة انتقاله لأكبر أندية العالم، "تشيلسى الإنجليزى، ثم فيورنيتينا الايطالى، وبعدها وروما الإيطالى".

وأوضح محمد صلاح، أن الدورى السويسرى يعد أقل الدوريات التى شارك فيها، على عكس الإنجليزى والإيطالى، اللذان يتمتعان بقوة كبيرة فى المنافسة، مؤكدًا أن الدورى الإنجليزى هو الأصعب.

*صلاح عن مقارنة سرعته بـ"رونالدو": "هذا فضل من ربى"

وعلق محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى المحترف ضمن صفوف فريق روما الإيطالى، عن مقارنة سرعاته ولياقته البدنية بالبرتغالى كرستيانو رونالدو،لاعب ريال مدريد الإسبانى، وأفضل عداء فى العالم، قائلاً: "السرعة دى حاجة من عند ربنا".

وأضاف صلاح، أن وجوده وسط نجوم الساحرة المستديرة، يمنحه دافعاً قوياً للعمل بأقصى مجهود، من أجل المحافظة على لياقته البدنية والعمل على تطوير إمكانياته دائماً.

وأوضح، أنه حريص دائماً على متابعة النجوم الكبار فى كيفية التعامل مع الكرة داخل المستطيل الأخضر، قائلاً: "عندما أكون داخل الملعب لا أركز كثيراً مع خصمى، ولكن تركيزى ينصب على تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير، لكن بعد الانتهاء من اللقاء أكون حريصاً على إعادة مشاهدته والتعلم من أخطائى ومن النجوم الكبار الذين واجهتهم".

*"فرعون روما" يكشف سر تراجع مستوى الفراعنة وغياب البطولات

وكشف محمد صلاح عن سر تراجع مستوى المنتخب الوطنى، خلال الفترة الماضية، وعدم التمكن من الوصول لبطولة أمم أفريقيا لمدة ثلاثة سنوات متصلة، قائلاً "إحنا كان عندنا أحسن منتخب فى أفريقيا، لمدة ستة سنوات، مع حسن شحاتة، وأظن مفيش بعد كده تفوق..واعتقد أن تراجع المستوى يعود للعامل النفسى، كل سنة نقول أصل بقالنا 20 سنة ماصعدناش كأس العالم، وده سبب عدم التأهل".

وأكد فرعون روما، أن المنتخب الوطنى يمتلك لاعبين على أعلى مستوى، ويمتلك كافة المقومات والعوامل التى تساهم فى تحقيق الإنجازات، مستدلاً على ذلك بحصد الفراعنة لقب "اقوى منتخب فى أفريقيا" لمدة ستة سنوات متواصلة.

*صلاح لشباب مصر والعرب: "لو عندك حلم خليك وراه وآمِن بنفسك"

ووجه محمد صلاح، رسالة لشباب مصر والدول العربية، قائلاً لهم: "لو عندك حلم خليك وراه، وكن مؤمناً بنفسك لتحقق حلمك، أسهل بكتير من أنك تكون قاعد فى البيت مش عايز تفكر فيه".

وأوضح صلاح، أنه بدأ لعب كرة القدم فى شوارع محافظة الغربية، "مسقط رأسه" ثم أخذ يتدرج من نادى بسيون ثم إلى مقاولون طنطا، ثم المقاولون العرب، وبدأ حلمه يكبر مع الأيام، حتى تمكن من الوصول لأكبر الأندية الأوروبية، متمنياً أن يستمر فى سلسلة النجاحات، من أجل إعلاء اسم مصر.

وقال محمد صلاح: "اهتمامى بالكرة أثر بالسلب على دراستى، وتعرضت لضغوطات كبيرة من أسرتى لعدم استكمال مشوارى مع الساحرة المستديرة، إلا أننى أصريت، وكنت أسافر يوميًا إلى القاهرة للمشاركة فى التدريبات، رغم صغر سنى، حتى تمكنت من تحقيق الحلم، وساندنى والدى وعمى".

وأكد فرعون روما أن شقيقه الأصغر يعشق مثله كرة القدم، إلا أن والدته رفضت أن تسمح له بالسفر يوميًا للأندية، قائلاً: "أخويا بيحب الكرة، لكن والدتى كانت رافضة تمامًا، وكانت بتقول كفاية واحد بيسافر كل يوم، ومش هيبقوا الاثنين، ووالدى وافق على رأيها".

*صلاح يوجه رسالة للإعلام المصرى: "ساندونا"

وجه محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى، المحترف ضمن صفوف فريق روما الإيطالى، رسالة إلى الإعلام المصرى، مشدداً على ضرورة مساندة اللاعبين المحترفين، أسوة بالإعلام الأوروبى الذى يساند ويدافع عن لاعبيه دائماً.

وقال صلاح: "الإعلام له دور كبير جداً فى استمرار اللاعب فى أوروبا، أو عودته سريعاً.. يعنى لما الإعلام فى أوروبا ينتقدنى، مش لازم الإعلام المصرى ينقله زى ماهو وخلاص، لأن هو بيقول وجهة نظره.. المفروض أنت إعلام بلدى، تدافع عنى، وعن أى لاعب محترف، وتساندى، وتقول وجهة نظرك، متنقلش كلام وخلاص، وده اللى بيأثر على أى لاعب خرج للاحتراف، ونفسى يفهموا إن ليهم دور كبير جداً فى احتراف اللاعبين".

موضوعات متعلقة..

"صلاح" يكشف سر تراجع مستوى "الفراعنة" وغياب المنتخب عن البطولات