فتنة الضرائب بين السلفيين والأزهر.. سلفى منتقدا تحصيلها: ظلم للشعب.. وأزهريون: مخطط خبيث لضرب الاقتصاد.. وأحمد كريمة يطالب بالحجر عليهم.. والبحوث الإسلامية: يحصلون على أموال أتباعهم وينفقونها بالحرام

الأحد، 03 أبريل 2016 04:58 م
فتنة الضرائب بين السلفيين والأزهر.. سلفى منتقدا تحصيلها: ظلم للشعب.. وأزهريون: مخطط خبيث لضرب الاقتصاد.. وأحمد كريمة يطالب بالحجر عليهم.. والبحوث الإسلامية: يحصلون على أموال أتباعهم وينفقونها بالحرام أحمد كريمة
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى وقت يعانى منه الاقتصاد المصرى، أنتقد الشيخ مصطفى العدوى الداعية السلفى تحصيل الدولة ضرائب، معتبرا ذلك ظلم من الرئيس والحكومة لعامة الشعب، مشددًا على أن عدم تنفيذ الحدود فيها ظلم أيضا من الحكام للرعية، الأمر الذى هاجمه بشدة أساتذة فى الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، مشددين على أن التهرب من دفع الضرائب حرام شرعًا.


وقال الشيخ مصطفى العدوى الداعية السلفى خلال استضافته فى قناة الرحمة للحديث عن "الظلم": "هناك ظلم من الرعية للحكام وظلم من الحكام للرعية"، مشيرا إلى أن ظلم الرعية للرئيس أنه يحمله ما لا يطيق وأن يعصوا أمره إذا أمرهم بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم".


وأشار "العدوى" إلى أن فرض الرئيس ضرائب على الشعب فيه ظلم، متسائلا هل المصلحة العامة أن نصدر قوانين من أجل الأغنياء وتساعد المحتكرين على الاحتكار؟ والحديد أبرز صورة لهذه الصور"، على حد قوله.


وأكد "العدوى" أن الحاكم الذى يعطل الحدود يظلم شعبه، قائلا : "من لا يحكم بكتاب الله يظلم الرعية، فإذا ارتكب شخصا منكرا كشرب الخمر ويريد أن يرضى ربه فالحدود كفارات وتطهير للنفس ولكنه لن يجد ذلك من قبل الحاكم وهذا ظلم" مؤكدا أن الرئيس الذى يعطل الحدود يظلم شعبه.
وأوضح أنه من ظلم الحاكم للرعية أن يولى الأقل كفاءة للمناصب، مستشهدا بحديث الرسول الذى قال فيه "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة".
وقال "العدوى": "هناك من يظلم الطريق، بالوقوف بالسيارة فى منتصفه وتعطيل المرور، والسير بسرعة" مشيرا إلى أنه لا يجوز قطع الطريق بالمظاهرات".

وأضاف: "ما معنى السياسية القيادة، ويجب قيادة الرعية بالقرآن" لافتا إلى أنه يجوز اطلاق اسم الدستور السماوى على القرآن".

طالب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدولة المصرية بالحجر على السلفيين فى الأمور الفقيه، بعدما أعتبر الشيخ مصطفى العدوى الداعية السلفى أن فرض الدولة ضرائب على الشعب نوعا من الظلم.

وقال "كريمة" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "القول بأن الحكومة تُظلم الشعب بسبب فرض الضرائب قول ما لا يعرفون فى الفقه الإسلامى، فالضرائب مال يفرضه ولى الأمر لدعم خزانة الدولة من أجل المنافع العامة للمجتمع"، مشيرًا إلى أن الضرائب تفرض على الأغنياء ثم متوسطى الدخل.

وأضاف "كريمة" :"الضرائب من الموارد لخزانة الدولة العامة فى كل زمان ومكان وبطبيعة الحال ليست زكاة، فالضرائب من العادات والقاعدة الشرعية تقول "حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله" مضيفًا: "قال العز بن عبد السلام فى "قواعد الإمام فى مصالح الأحكام" إذا تزاحمت المصالح فقدم أعلاها، وأعلى المصالح الدولة الآن دعم خزانتها".

وقال: "إن الشريعة الإسلامية جعلت الضرائب من الأمور الجائزة"، مضيفًا: "أما المتسلفة –أى السلفيين- فقد مللنا من التذكرة بأنه لا فقه لديهم ويجب على الدولة الحجر عليهم فى الأمور الفقيه لكن واضح أن هناك استهانة من الدولة ومؤسساتها تجعل الجهلة يتطاولون".

وأضاف: "القول بأن فرض ضرائب من الحكومة على الشعب ظلم فهذا قول الرويبضة"، مشيرًا إلى أن تصريحات شيوخ السلفية حول الضرائب تحرض أصحاب الشركات على التهرب منها ومن ثم الضرر بالاقتصاد المصرى".

وأكد "كريمة" أن التهرب من دفع الضرائب حرام لأنه خيانة لأولى الأمر والله سبحانه وتعالى يقول "أطيعوا الله والرسول وأولى الأمر منكم" كما يقول :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".


وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف:" تصريحات السلفية حول الضرائب دعوة خبيثة لتدمير الاقتصاد المصرى كما افتوا من قبل فتاوى تجهض مشروع قناة السويس".


وبدوره، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، تصريحات شيوخ السلفية عن الضرائب غير صحيح وهذا الكلام من شأنه تعطيل الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن دعاة التيار السلفى يستحلون التهرب من دفع الضرائب ويحصلون على أموال من أتباعهم ينفقونها فى أمور يعلم الله انها تخالف الشريعة الإسلامية.

وقال "الجندى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الضرائب تحقق المصلحة العامة للدولة والادعاء بأنه لا يجوز فرض ضريبة عادلة إدعاء يخالف الشريعة وقد قال رسولنا الكريم "فى المال حق سوى الزكاة" مشيرًا إلى أن تصريحات دعاة السلفية تضر بالاقتصاد المصرى والدولة المصرية فى أشد الحاجة إلى المال لإعادة بناء اقتصادها".

وأضاف: "السلفيون يعتبرون التهرب الضريبى حلال ويستحلون عدم دفعها ويشجعون أبتاعهم على التهرب منها وهم فى ذات الوقت يحصلون على الأموال من أبتاعهم ومريدهم ينفقونها فى أمور كثيرة يعلم الله أن من بينها ما يخالف الشريعة الإسلامية، فتصريحاتهم عن الضرائب كلام لا يراد به وجه الله لأنهم يدمرون الاقتصاد المصرى".


موضوعات متعلقة..


- احتفالات يوم اليتيم تدخل دائرة محرمات السلفيين.. داعية سلفى: تخصيص يوم للأيتام بدعة ولم يرد فى الشريعة.. وعضو بمجمع البحوث الإسلامية يرد: فتوى تخالف القرآن.. وباحث: يسىء للشرع ويجعله معزولاً عن الحياة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة