"صقر الكنيسة" يتعافى.. الأنبا بيشوى يغادر المستشفى بعد إجراء جراحة بالبطن.. وغرفته تزدحم بالزوار بدءًا من البابا تواضروس وحتى تلاميذه القساوسة.. والمطران يصر على إلقاء دروس اللاهوت من سريره

الأحد، 03 أبريل 2016 09:37 ص
"صقر الكنيسة" يتعافى.. الأنبا بيشوى يغادر المستشفى بعد إجراء جراحة بالبطن.. وغرفته تزدحم بالزوار بدءًا من البابا تواضروس وحتى تلاميذه القساوسة.. والمطران يصر على إلقاء دروس اللاهوت من سريره الأنبا بيشوى وبجواره البابا تواضروس بالمستشفى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعافى الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ والبرارى ورئيس دير القديسة دميانة، من العملية الجراحية التى أجراها بالبطن الأسبوع الماضى بأحد مستشفيات مصر الجديدة، بعدما تماثل للشفاء وأنهى الأطباء متابعة حالته، وغادر المشفى صباح اليوم الأحد.

"اليوم السابع" زار الأنبا بيشوى الملقب بصقر الكنيسة فى جناحه الذى يحمل رقم 207 بالدور الثانى بالمستشفى التى ازدحمت بالزوار من طلابه القساوسة والأساقفة الذين تتلمذوا على يديه، وكذلك محبيه من شعب الكنيسة وطلاب معهد الكتاب المقدس الذى يدرس به اللاهوت الدفاعى، ووفد من ائتلاف أقباط مصر.

بمجرد أن تصل إلى الطابق الثانى بالمستشفى، وقبل أن تسأل العاملين عن الجناح، يبتسم لك العامل ويشير إلى الغرفة 207 ويقول "سيدنا هنا"، وأمام الغرفة يصطف طابور من المحبين الراغبين فى زيارته، بينما كان بالداخل ثلاثة من كبار أساقفة الكنيسة، الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف كنائس وسط البلد، والأنبا متاؤوس رئيس دير السريان الذى ترهب فيه الأنبا بيشوى، والأنبا أثناسيوس أسقف بنى مزار الذى جاء من المنيا خصيصًا لزيارته، فاضطرت إدارة المستشفى لغلق الغرفة حتى يخرج الأساقفة الثلاث من زيارة المطران الكبير، بينما وقف على الباب اثنين من كهنة إيبراشية كفر الشيخ والحامول التابعة إداريًا للأنبا بيشوى، بالإضافة إلى القمص غبريال الأورشليمى كاهن الكنيسة المصرية بالقدس والذى جاء مندوبًا عن الأنبا أنطونيوس مطران القدس يحمل الزهور للأنبا بيشوى ويبلغه تمنيات الأخير بالصحة والشفاء.

وحين الدخول للاطمئنان على صحته، كان القمص غبريال قد تمكن من الدخول بعدما غادر الأساقفة الثلاث، فسأله الأنبا بيشوى بابتسامة مودة "أريد أن أرسل هدية لمطران القدس هل تذهب إلى هناك؟، فرد القمص غبريال: الزيارات لا تنقطع بيننا وبين إيبراشية القدس ونتشرف بما سترسله يا سيدنا، فاطمأن الأنبا بيشوى إلى إمكانية إرسال الهدية التى قال إنه جهزها ليرسلها للمطران تهنئة له على سيامته (تعيينه) وتوليه أمر المدينة المقدسة.

صافحت الأنبا بيشوى، فسألنى هل تعرفين دلالة "اليوم السابع"؟، قلت أعرف أن له دلالة دينية توراتية، فأجاب "اليوم السابع" هو يوم الرب فى سفر التكوين بالعهد الجديد، وهو يوافق يوم السبت، حيث اعتاد اليهود أن يتوقفوا عن أى عمل فى هذا اليوم حتى وإن كانت مداواة المرضى أو إطعام المحتاجين، وحين جاء السيد المسيح أراد أن يعلمهم ضرر ذلك، فأبرئ الأعمى يوم السبت وعمد إلى تكرار معجزاته فى هذا اليوم.

ابتسمت له وقلت إن التعبير يبرئ المرضى، هو نفس التعبير الذى استخدمه القرآن الكريم فى وصفه لمعجزات المسيح حين قال تعالى فى سورة " آل عمران «وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله...». وجاء فى سورة المائدة الآية 110 «... وتبرئ الأكمه والأبرص بإذنى وإذ تخرج الموتى بإذن الله»، ففرح الأنبا بيشوى حين اكتشف تطابق تعبيرى القرآن والإنجيل عن نفس الواقعة.

وعاود هوايته المفضلة فى إلقاء دروس اللاهوت حتى وإن كان مريضًا، فقال: اليوم السابع هو اليوم الذى استراح فيه الرب بعدما أتم الخلق، ولكنه اليوم الذى نزل فيه آدم إلى الأرض من السماء، وبحسابات السماء فإن اليوم يمتد لملايين السنين، لذلك نحن نعيش جميعًا فى اليوم السابع حاليًا، أما اليوم الثامن فهو يوم القيامة ونهاية العالم، لذلك يوم الرب فى المسيحية هو يوم الأحد ثامن أيام الأسبوع".

كان الزوار يستمعون للمطران بالكثير من الدهشة والوجوم، وكأن على رؤوسهم الطير، وهو يصر أن يعلم الجميع حتى فى مرضه ووهنه، حتى أن قناة مارمرقس الناطقة باسم الكنيسة كانت قد أعدت العدة ونقلت وحدة تصوير خارجية إلى المستشفى ليلقى الأنبا بيشوى برنامجه منها على الهواء مباشرة فى موعده الأسبوعى كل خميس بناء على رغبته، إلا أن كثرة الزوار وانشغاله بهم حال دون ذلك، فاعتذر واكتفى بتسجيل فيديو دقيقتين طمأن فيه شعب الكنيسة على صحته.

وعلى عكس الشائع عن الأنبا بيشوى اللاهوتى المتشدد الذى هاجم الكثير من المختلفين معه من أصحاب الطوائف الأخرى، إلا أن الاقتراب الإنسانى من المطران يكشف عن ملامح أخرى فى شخصيته أهمها الود وإكرام الضيف حتى وإن كان من المختلفين معه فكريًا.

فى اليوم التالى لزيارة اليوم السابع، كانت الغرفة 207 على موعد مع زيارة البابا تواضروس الثانى الذى حرص على زيارته بنفسه مع سكرتاريته الخاصة قبل أن يغادر المطران المستشفى فى اليوم التالى، ليعود لمواصلة دروس اللاهوت التى لا يكف عن تحصيلها أو إلقائها أيًا كانت حالته.




الأنبا بيشوى -البابا تواضروس -المستشفى (1)

الأنبا بيشوى -البابا تواضروس -المستشفى (2)

الأنبا بيشوى -البابا تواضروس -المستشفى



موضوعات متعلقة



- بالصور.. يوم فى حياة راهبات"القديسة دميانة"160 راهبة تركن الدنيا واخترن الرهبنة.. مارتيريا: هنا نستعد للآخرة.. وإبيفانيا: ترهبنت بعدما ذقت النجاح الدنيوى.. والأنبا بيشوى: نقرأ صلوات الموتى عند رسامتهن

- فى ليلة استشهاد القديسة دميانة.. آلاف الأقباط يطلبون البركة من قبرها.. وراهبات يكررن سيرة حياتها.. الأنبا بيشوى يطيب رفاتها بالعطر.. وعاشقوها يرتلون المديح ويكتبون لها الرسائل ويلبون النذور









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

حمو

الله اكبر

الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

عدد الردود 0

بواسطة:

الله اكبر

الحمد لله

وكفى بها نعمه

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه المصرى

بالفعل الأنبا بيشوى هو صقر لأنه يحلق فى أعماق لاهوت الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة