اخبار العراق
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن القلق الأمريكى حيال الأوضاع فى العراق دفع إلى موجة من الزيارات والوعود من مسئولين بارزين فى واشنطن خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، حيث توجه إليها كل من وزير الخارجية جون كيرى ووزير الدفاع آشتون كارتر فى رحلتين منفصلتين، وتعهدا بتقديم مزيد من المساعدات، بالإضافة إلى زيارات المستشارين العسكرين ومسؤولى القوات الجوية.
ووفقا لما نشرته الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس تأتى زيارة بايدن بينما يمر العراق ورئيس حكومته بفترة من الاضطراب الحاد، حيث يكافح العبادى من أجل الحفاظ على سلطته وسط أزمة سياسية كبيرة، واقتصاد متعثر، فضلا عن حرب طاحنة ضد تنظيم "داعش"، وأوضحت أن الزيارة كان يُخطَّط لها خلال الشهرين الأخيرين، قبل تفاقم الأزمة السياسية فى العراق، إلا أن توقيتها "لا يمكن أنى كون أكثر ملائمة من ذلك بالنسبة للولايات المتحدة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالإدارة الأمريكية أنه برغم النجاحات الأخيرة للقوات العراقية، مدعومة بالقوات الجوية والمستشارين العسكريين الأمريكيين، فى إخراج "داعش" من الأراضى التى سيطر عليها الصيف الماضي، يتزايد القلق من تسبب الفوضى السياسية فى البلاد فى تقويض الزخم العسكرى، وبدأت الأزمة السياسية فى العراق تتصاعد عندما قام العبادى، الذى ينال دعم واشنطن، باستبدال أعضاء ذوى انتماءات حزبية من حكومته بقائمة جديدة من التكنوقراط والإصلاحيين، وهى الخطوة التى وصفها العبادى بأنها جزء من خطة أوسع لاجتزاز الفساد فى ظل أزمة الموازنة العامة للبلاد والتى تسبب فيها انخفاض أسعار النفط.
لكن بعد تعثر جهوده، تجمع آلاف من المحتجين على بوابات المنطقة الخضراء شديدة التحصين، التى تضم مقر البرلمان والسفارات ومكاتب حكومية، مهددين باقتحام البرلمان، كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد علق على تلك الاحتجاجات، إبان زيارته للسعودية الأسبوع الماضي، قائلا إن "الآن ليس وقت التشاجر أو التشاحن مع الحكومة"، واصفا العبادى بأنه "شريك جيد".
ووصل بايدن اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد، فى زيارة غير معلنة، تعد الأولى لنائب الرئيس الأمريكى للعراق منذ خمس سنوات.. ولم يشر البيت الأبيض إلى جدول أعمال الزيارة لدواعى أمنية.
عدد الردود 0
بواسطة:
غريب
تُلدغ أمريكا الغبية الجاهلة المتسلطة العمياء العرجاء من الجحور ملايين المرات