ولم يتحدد بعد ما إذا كان سيتم إعادة بناء استوديو "ليلة" من جديد، ذلك الاستوديو الذى يحمل قيمة فنية كبيرة على مدار 15 سنة، حيث شهد تسجيل أغنيات وألبومات أهم نجوم الغناء فى مصر والوطن العربى، أم يتم صرف النظر عن بنائه مرة أخرى، حيث يتوقف ذلك على الناحية الهندسية والتى تتعلق بأساس وقدرة المبنى الذى يتكون من 15 طابقا على الأقل وتم إخلاء جميع سكانه وقت اندلاع الحريق، فالنار ظلت مشتعلة والحرارة لا تهدأ والمياه لا تتوقف عن التدفق فى جدران وأسقف وأرضيات الاستوديو الذى يقع بالطابق الأرضى الأول وهو ما يعنى المبنى، وبناء عليه تم انتداب لجنة فنية هندسية للتأكد من سلامة المبنى وأساسه وحجم ونسبة الضرر التى خلفها الحريق.
ومن الناحية الاقتصادية وبالتحديد مسألة العائد المادى من بناء الاستوديو من جديد وليس التكلفة، فالتكلفة لن تمثل صعوبة للفنان السعودى الكبير عبد الرب إدريس صاحب الاستوديو خاصة وأنه رجل يعشق الفن والغناء، لكن هناك من يعملون بالاستوديو من مهندسى صوت وفنيين وعاملين، ففكرة استوديو غناء كبير لم تعد بالعمل المجزى مثل قبل، حيث أصبح أغلب المطربين يسجلون ألبوماتهم وأغنياتهم عند الموزع الذى أصبح يملك كل الإمكانيات فى مكتبه الخاص لتسجيل "أجدع" أغنية، لذلك ومن الناحية الاقتصادية سيكون من الصعب أن يحقق استوديو "ليلة" أو أى أستوديو آخر ما كان يحققه من ربح من قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة