رواية "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة".. حكايات عن مآسى الفلسطينيين وتشردهم

الخميس، 28 أبريل 2016 10:00 ص
رواية "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة".. حكايات عن مآسى الفلسطينيين وتشردهم غلاف رواية مصائر
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى هذه الرواية يرصد الكاتب الفلسطينى ربعى المدهون ما تعرض الفلسطينيون من عذابات ومجازر وحروب متعددة وذلك من خلال شخصيات من بقوا فى فلسطين بعد حرب 1948، ومن هاجروا أو هُجروا، كما يتوقف أمام الصعوبات التى يعانيها الفلسطينى اليوم إذا أراد العودة.

تبدأ الرواية بحكاية إيفانا الفلسطينية الأرمنية، التى أحبت فى صباها طبيباً بريطانياً فى زمن الانتداب الإنجليزى على فلسطين، فأنجبت منه بنتاً سمّياها جولى، وهربا بها إلى لندن عشية نكبة عام 1948. بعد سنوات طويلة، وقبل وفاتها توصى إيفانا ابنتها أن تحرق جثتها وتنثر نصف رمادها فوق نهر التايمز، وتعيد نصفه الآخر إلى موطنها الأصلى: عكا القديمة.

والرواية عمل مركب من الواقعى والمتخيل الافتراضى سعى فيه الكاتب إلى توثيق أدبى لكثير من مآسى الفلسطينيين وآلامهم وتشردهم ومصائرهم.

ويقول المدهون إن "مصائر" هى روايتى الثانية بعد مشروعى من بعد (السيدة من تل أبيب) التى قدمت فيها مشهدا بانوراميا لقطاع غزة فى مرحلة زمنية معينة، قمت "بتوليف" النص فى قالب الكونشرتو الموسيقى المكون من أربع حركات تشغل كل منها حكاية تنهض على بطلين اثنين يتحركان فى فضائهما الخاص قبل أن يتحولا إلى شخصيتين ثانويتين فى الحركة التالية حين يظهر بطلان رئيسان آخران لحكاية أخرى... وحين نصل إلى الرابعة تبدأ الحكايات الأربع فى التكامل."

جاءت الرواية فى 267 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) فى بيروت وعمان وعن (مكتبة كل شيء) فى حيفا.

فى الحركة الأولى من حركات "الكونشرتو الموسيقي" فى رواية (مصائر) تحب الأرمنية الفلسطينية إيفانا أردكيان طبيبا بريطانيا فى زمن الانتداب على فلسطين وتتزوجه ويرحلان إلى لندن وتنجب منه بنتا.
إيفانا قبل وفاتها توصى بحرق جثتها ونثر نصف رمادها فى نهر التيمز فى لندن. أما النصف الآخر فطلبت فى تكليف يبدو مزعجا أن يؤخذ فى إناء ويوضع فى بيت أهلها فى عكا الذى يسكنه يهود إسرائيليون أو يوضع فى بيت فى القدس.

هنا يعتمد المدهون كما فى مجالات الرواية الأخرى أسلوب الاحتمالات المختلفة وما الذى يحدث فى حال تحقق كل منها.

حركة "الكونشرتو" الثانية كانت عن جنين دهمان التى تكتب رواية (فلسطينى تيس) عن محمود دهمان الذى يعود سرا إلى المجدل ويرفض الرحيل وكذلك قصتها مع زوجها باسم الذى التقته خلال وجودها فى أمريكا وبطل قصتها الذى سمته باسم ايضا.

أما الحركة الثالثة فكانت عن وليد دهمان وزوجته جولى ابنة إيفانا اللذين زارا "البلاد" لتنفيذ وصية إيفانا ووقعا فى عشق البلاد وفكرا فى العودة.

الحركة الرابعة هى زيارة وليد لمتحف (يد فشيم) لضحايا المحرقة النازية مقيما تماهيا بين ضحايا المحرقة اليهود وبين ضحايا مجزرة دير ياسين الذين قتلتهم منظمات صهيونية.



موضوعات متعلقة..


- بالفيديو.. الفلسطينى ربعى المدهون يفوز بجائزة البوكر 2016






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة