المفوضية الأوروبية تشعر بالقلق لإغلاق النمسا لحدودها مع إيطاليا

عبرت المفوضية الأوروبية عن شعورها بالقلق الشديد تجاه ما تقوم به النمسا من أعمال من أجل إغلاق معبر "برينر"، على حدودها مع إيطاليا لمنع تسرب المهاجرين من هذا البلد إلى أراضيها.

وذكرت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية، اليوم الخميس، أن النمسا شرعت منذ 12 الشهر الجارى بالأعمال التحضيرية لبناء جدار عازل فى منطقة "برنير" وهى منطقة عبور أساسية للنمسا مع إيطاليا، ما أثار غضب روما ودفع مسئوليها للإعلان بأن ما تقوم به النمسا هو انتهاك لقواعد نظام شنجن، الذى يضمن حرية الحركة بين الدول الأوروبية الأعضاء فيه.

وفى هذا الإطار، أكدت المفوضية الأوروبية أنها تتابع عن كثب كل الإجراءات المتعلقة بضبط الحدود فى الدول الأوروبية.

وأشارت إلى أنه "لا يمكن إتخاذ أى إجراء يعرقل تحقيق هدفنا الرئيسى وهو عودة نظام شنجن إلى العمل بشكل طبيعى فى نهاية العام الحالي، وفق خطتنا الاستراتيجية المعلنة سابقاً"، على حد تعبير المتحدثة باسمها.

وأوضحت مينا أندريفا، أن المفوضية الأوروبية تجرى اتصالات مختلفة المستويات مع السلطات النمساوية من أجل معاينة ما يحصل على معبر برينر.

وأعلنت المتحدثة أن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، سيبحث ما يجرى على معبر برنير مع رئيس الوزراء الإيطالى ماثيو رينتزى أثناء اللقاء المقرر بينهما يوم الجمعة القادم فى روما.

ويذكر أن النمسا كانت استقبلت العام الماضى حوالى 90 ألف لاجئ أى ما يعادل 1 بالمائة من سكانها، بينما وصل إلى إيطاليا حوالى 154 ألف مهاجر فى نفس العام، تقدم 83 ألف منهم فقط بطلب لجوء.

وتناشد المفوضية منذ نهاية العام الماضى باقى الدول الأعضاء فى الاتحاد قبول تقاسم 160 ألف لاجئ فيما بينها لتخفيف العبء عن إيطاليا واليونان، ولكن هذا الهدف لا زال بعيد المنال، إذ أن عدد من تم إعادة توزيعهم لا يزال دون المستوى المطلوب.

وتشعر إيطاليا بالخوف والغضب، لأن إقامة حوائط عازلة على معبر حدودى هام مع النمسا ، معبر برنير، سيهدد حركة تصدير المنتجات الغذائية و الزراعية الإيطالية التى تمر عبر هذا المنطقة والبالغة قيمتها 10 مليار يورو سنوياً.