فى ختام اجتماعات اللجان الفنية بين "الرى" وأوغندا..

وزير الرى: مصر حريصة على تقديم المساعدات الفنية لأشقائها بدول حوض النيل

الإثنين، 25 أبريل 2016 09:49 ص
وزير الرى: مصر حريصة على تقديم المساعدات الفنية لأشقائها بدول حوض النيل الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت القاهرة فعاليات اجتماعات اللجنة التوجيهية والفنية المشتركة لمشروع التعاون الفنى بين وزارة الرى المصرية ووزارة المياه والبيئة الأوغندية، الذى يمثل باكورة التعاون الفنى فى مجال الموارد المائية والرى مع أوغندا، وذلك لبحث ومناقشة الإجراءات التنفيذية للمشروعين، حرصاً على دعم أواصر التعاون بين البلدين.

أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى، أن هذه الاجتماعات تأتى فى إطار التعاون الدائم، والمستمر بين الجانبين المصرى والأوغندى، والتشاور لمتابعة تقدم سير العمل فى مشروعات التعاون الثنائى، بين البلدين فى مجال الموارد المائية والرى، والذى يتمثل حالياً فى مشروع التعاون مع وزارة المياه والبيئة الأوغندية، الذى تم توقيع مذكرة تفاهم له فى يناير 2010، لتنفيذ عدد من المشروعات الحيوية للمواطن الأوغندى بمنحة مصرية قدرها 4,5 مليون دولار.

ويضم المشروع تنفيذ عدد (75) بئرا جوفيا فى المناطق المتفرقة فى أوغندا لتوفير مياه الشرب، وإنشاء عدد من سدود حصاد مياه الأمطار " الخزانات الأرضية" لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها فى الاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى مكون التدريب وبناء القدرات للأخوة الفنيين الأوغنديين.

وأوضح الوزير، أن المشروعات قد تجلت على أرض الواقع فى تنفيذ حزمة من الإنجازات، حيث تم الانتهاء من حفر ثمانية مجموعات من الآبار الجوفية، بإجمالي 75 بئرا جوفيا مزودة بطلمبات يدوية تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك بعدد من المقاطعات لتوفير مياه شرب آمنة لآلاف الأسر الأوغندية بواقع (3000 فرد لكل بئر جوفى)، حيث تقوم الشركة المنفذة حالياً بالانتهاء من تنفيذ ميكنة اثنين من الآبار الجوفية لخدمة عدد أكبر من المنتفعين بالمقاطعات الأخرى بأنحاء أوغندا.

وأشار إلى أنه فى إطار تعريف المجتمعات الواقعة بالقرب من الآبار الجوفية، تم البدء فى تنفيذ مقترح توعية المجتمع المدنى وقواعد بيانات التشغيل وصيانة الآبار لأهمية الحفاظ عليها واستدامتها، بالإضافة إلى الانتهاء من توريد المعدات الميكانيكية الضخمة التى ستستخدم فى تنفيذ حفائر حصاد مياه الأمطار للاستفادة من مياه الأمطار فى توفير مياه الشرب للمواطنين والاستخدامات المنزلية بمبلغ 1,35 مليون دولار.

كما أكد عبد العاطى، خلال اجتماعات اللجنة الفنية والتوجيهية المشتركة بين وزارة الموارد المائية والرى المصرية، ووزارة المياه والبيئة الأوغندية، حرص مصر على تقديم المساعدات الفنية الدعم بالمنح لأشقائها من دول حوض النيل وبصفة خاصة أوغندا، حيث تم توقيع عقد مع شركة المقاولون العرب فى 15/12/2015 ومذكرة التفاهم بين مصر وأوغندا فى 17/4/2016 لتنفيذ مشروع المسار العاجل بقيمة 4.5 مليون دولار، لقيام مصر بمساعدة شقيقتها الأوغندية فى درء مخاطر الفيضانات فى مقاطعة كسيسى الواقعة بغرب أوغندا، والتى شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من الفيضانات العارمة، وفقد الأرواح وتدمير المنشآت وتشريد المواطنين.

من جانبه أوضح المهندس، أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، أن مصر لا تبخل بالمساعدات الفنية والخبرات المصرية، لدعم أواصر التعاون والعلاقات الوثيقة التى تربط بين شعبى مصر وأوغندا. والذى يظهر فى تنفيذ مشروعين تنمويين، أولهما مشروع التعاون مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك تحت مسمى "المشروع المصرى الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية".

والثانى مشروع التعاون مع وزارة المياه والبيئة الأوغندية الذى يشمل تنفيذ خمسة خزانات لحصاد مياه الأمطار وحفر عدد من الآبار الجوفية للشرب والتدريب وبناء القدرات للأخوة الأوغنديين فى مجالات الموارد المائية والرى كما ذكر من قبل .

وأكد بهاء الدين، أن مشروع التعاون الفنى مع وزارة المياه والبيئة، لا يقل نجاحاً عن نظيره مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك، حيث تعود كافة المشروعات بالنفع المباشر على المواطنين بأوغندا، وهو ما تحرص عليه مصر فى تنفيذ استراتيجيتها التنموية بتنفيذ مشروعات التعاون الثنائى فى مجال الموارد المائية مع دول حوض النيل.

جدير بالذكر أن إنجازات التعاون الفنى مع أوغندا تتمثل أيضا فى المشروع المصرى الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية، والذى ساهم فى رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندى من خلال فتح قنوات الصيد التى كانت مسدودة بفعل الحشائش المائية العائمة فى مخرج بحيرات كيوجا وفيكتوريا وألبرت، وأيضا تطوير القرى وإنشاء المراسى النهرية ومن أهمها شاطئ جابا الذى يخدم حوالى 1,2 مليون مواطن، حيث يعتبر المركز الرئيسى للنقل والتجارة بين 6 مقاطعات أوغندية، والتى يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة، وكذلك شاطئ ما سيسى بمدينة جنجا الذى ساعد على إنعاش أعمال الصيد وتجارة الأسماك وتسهيل نقل البضائع والركاب.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة