عن السينما والنقد والحب.. "فى مديح الفيلم" كتاب جديد لـ"سعد القرش"

الإثنين، 25 أبريل 2016 08:03 ص
عن السينما والنقد والحب.. "فى مديح الفيلم" كتاب جديد لـ"سعد القرش" غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"فى صيف 1980 كافأت نفسى بدخول السينما للمرة الأولى. حتى ذلك الوقت، كنت إذا مررت بدور السينما فى مدينة المحلة الكبرى، وشاهدت ملصقات الأفلام، قدرت أن العالم فى الداخل لم يخلق من أجلى، هذا ترف لا يحتمله وقتى ولا مصروفى الذى ليس موجودا ولا معترفا به. كانت السينما مكافأة تستحق من أهل القرى بعض التسامح؛ فلا يجدون حرجا فى اصطحاب الشاب خطيبته لمشاهدة فيلم، أى فيلم، فى المحلة الكبرى، وهذا مصدر فخر تتباهى به الفتاة، إذ أصبحت مشروع عروس لها خطيب يدللها، وأى دلال أكبر من «فسحة» فى السينما" هذا جزء من مقدمة كتاب "فى مديح الفيلم" للكاتب والروائى سعد القرش والصادر عن مركز الأهرام للنشر.

ويضيف القرش فى مقدمة الكتاب "فى ذلك الصيف، كنت خارجا من صيام قاس، مصحوب بأعمال يومية شاقة فى الغيط، ويوم العيد يعفينى مشقة الصيام، ويمنحنى فرصة للراحة، كان تقريبا يوم 11 أغسطس، ولم أخبر أحدا بوجهتى، وتسلحت بقروش قليلة تكفى السفر إلى المحلة فى أتوبيس النقل العام، وشراء تذكرة لمشاهدة فيلم، أى فيلم، فى "سينما المحلة"، إحدى خمس دور عرض سينمائية فى المدينة الصناعية الصاخبة، لا يعنينى اسم الفيلم، ولا أبطاله، المهم حالة المشاهدة، والانخراط فى عالم كنت أظنه لا يخصنى".

كان فيلم "امرأة بلا قيد" لست معتادا على حالة الإظلام المفاجئة، وحاولت لملمة جلبابى حرصا على بقايا قروش أشترى بها ساندوتش فول من محل "البغل"، وكوب عصير قصب، ثم العودة إلى البلد، طويت الجلباب تحتى، وانكمشت فى المقعد، لا أجرؤ على فتح فمى، والتدخل فى شجار لا أرى أطرافه، فى مقاعد الدرجة الثالثة «الترسو» حيث أقعد. عرضت مشاهد لعادل إمام، فانتهى الشجار، وصفقوا للبطل وهو يقفز ويطيح رجالا أشداء، وقلت إن الفيلم أكشن وكوميدى، ثم تبين أنه إعلان، «تريللر» فيلم «الجحيم» لمحمد راضى، وأننا سنشاهد فيلما آخر. بعد 30 عاما وسبعة أشهر وبضعة أيام، كان الفتى الذى نجا من السرقة حين تسلل إلى هذا الفضاء الساحر، فى ندوة بأبوظبى، بصحبة مدير تصوير فيلم «الجحيم»، ماهر راضي. حكيت له وأنا استعيد ما كان وأبتسم، وشرح لى جانبا من إضاءة وديكور الفيلم".

وسعد القرش روائى وكاتب له مجموعتان قصصيتان وخمس روايات: "حديث الجنود" 1996، "باب السفينة" 2002 و(ثلاثية أوزير): "أول النهار" 2005، "ليل أوزير" 2008، "وشم وحيد" 2011. ونالت "أول النهار" المركز الأول لجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى (الدورة الأولى 2011)، وفاز كتابه "سبع سماوات.. رحلات فى الجزائر والعراق والهند والمغرب وهولندا ومصر" بجائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة (2008 ـ 2009) من المركز العربى للأدب الجغرافى.


غلاف



موضوعات متعلقة..


- سعد القرش يطارد الخيال فى رحلاته بـ"سبع سماوات" لكى لا يتحول لديكتاتور









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة