وجاءت مشاركة الوفد البريطانى، بناءً على دعوة من المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، وبالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب، وضم الوفد كلاً من صوفى هلام، ممثلة عن المجلس البريطانى لكتب اليافعين، وجوليا اكليشار، الكاتبة المتخصصة فى أدب الأطفال؛ ودايان هوفمير، مؤلفة كتب الأطفال، وأليكسيس ديكون، المتخصص فى رسوم كتب الأطفال، بناءً على دعوة خاصة من المجلس الإماراتى لكتب اليافعين.
وشارك أعضاء الوفد الأربعة فى إحدى الجلسات النقاشية التى أقيمت خلال مهرجان الشارقة القرائى للطفل، إلى جانب عدد من ورش العمل المتخصصة فى أدب الأطفال، فضلاً عن الالتقاء بنظرائهم الإماراتيين المعنيين بتشجيع القراءة بين الأطفال واليافعين.
وقالت مروة العقروبى، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتى لكتب اليافعين: "يسعدنا مشاركة المجلس البريطانى لكتب اليافعين فى دورة مهرجان الشارقة القرائى للطفل لعام 2016، ونتطلع لأن تساهم مثل هذه الزيارة فى تعرف الوفد البريطانى على الجهود التى تبذلها إمارة الشارقة ودولة الإمارات فى غرس وتعزيز حب القراءة والأدب لدى الأطفال واليافعين، واكتشاف مزيد من النقاط المشتركة بين مختلف الثقافات المشاركة فى المهرجان".
وأضافت: "توفر هذه المشاركة فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والآراء وقصص النجاح بين الجانبين، إلى جانب مناقشة التحديات الخاصة التى تواجه قطاع أدب الأطفال واليافعين، فضلاً عن بحث سبل وأساليب جديدة تسهم فى زيادة التعاون بيننا فى المجالات التى تصب فى مصلحة الأطفال من مختلف أنحاء العالم".
من ناحيته، رحب أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، بمشاركة الوفد البريطانى فى فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائى للطفل، وأكد أن الهيئة حريصة على دعم وتطوير المؤسسات المحلية فى مجال أدب الأطفال واليافعين، وستساهم مثل هذه الاستضافة فى إتاحة الفرصة أمام زوار المهرجان للاستفادة من خبرات أعضاء الوفد، وفى نفس الوقت تعريفهم باهتمام إمارة الشارقة ودولة الإمارات بالأطفال، ودعم قدراتهم ومواهبهم فى مختلف المجالات.
وشارك الضيوف البريطانيون ضمن جناح المجلس الإماراتى لكتب اليافعين فى المهرجان، بالعديد من ورش العمل حيث وفرت لهم فرصة كبيرة للتواصل ومعرفة المزيد حول مشهد أدب الأطفال فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقامت مؤلفة أدب الأطفال دايان هوفمير إلى جانب أليكسيس ديكون، المتخصص فى رسوم كتب الأطفال، بعرض أعمالهم الخاصة فى جناح المجلس.
ونشأت مؤلفة كتب الأطفال، دايان هوفمير، فى الطرف الجنوبى من أفريقيا، حيث تعلقت بالكتابة بعد مشاركتها فى مسابقة عندما كان عمرها 10 أعوام فقط، لتصبح بعدها كاتبة مشهورة وتصدر العديد من الكتب، من بينها سلسلة من الروايات التى تركز على شاب مغامر اسمه "أوليفر سترينج"، الذى يواجه العديد من التحديات المتكررة خلال رحلته نحو المجهول وتمكنه من التعرف على مجموعة من الاستكشافات الغامضة.
وتلقت دايان العديد من الجوائز والأوسمة خلال مسيرتها المهنية، من أبرزها ترشحها لجائزة "كيتى غرين أوي" عن كتابها "شجرة بوجابى السحرية"، وجائزة سانلام الذهبية لأدب الشباب عن كتابها "بويكي: أفضل لك أن تعتقد بذلك"، وجائزة أفريقيا للشباب عن كتابها "القطار الأزرق يتجه إلى القمر".
أما الرسام أليكسيس ديكون، وهو خريج جامعة برايتون بمرتبة الشرف الأولى فى مجال الرسوم التوضيحية، فقد حصل على جائزة بيرت بريل وكاردينس من جامعته، وكان كتابه الثانى بعنوان "بيجو"، يتناول قصة الفتى المحبوب ألاين الذى تنتهى حكايته فى أن يمضى بقية حياته مفقوداً على كوكب الأرض، ضمن القائمة القصيرة للأعمال التى تم ترشيحها لوسام "كيتى غرين أوي". ومن بين أعماله الأخرى "جيتربوغ جام"،' الذى كتبه بالتعاون مع الكاتبة الأمريكية باربرا جين هيكس وكتاب "بينما كنت نائماً" الذى ضم رسوم جذابة جداً.
وفى هذا الصدد قالت صوفى هلام، ممثلة عن المجلس البريطانى لكتب اليافعين: "تشرفنا بقبول الدعوة لحضور مهرجان الشارقة القرائى للطفل، وذلك انطلاقاً من أهميته الأدبية والثقافية على المستوى المحلى والعالمى، كما سعيت– مع بقية زملائى دايان هوفمير، وأليكسيس ديكون، وجوليا اكليشار – من خلال مشاركتنا إلى تشجيع القراءة بين الأطفال. وعملنا على تعزيز التعاون بين المجلس الإماراتى لكتب اليافعين والمجلس البريطانى لكتب اليافعين، والعمل معاًللارتقاء بمستوى القراءة لدى الأطفال من جميع الجنسيات. ويحرص المجلس الدولى لكتب اليافعين على إزالة الحواجز وتقريب المسافات بين الثقافات، وتعتبر مشاركة المجلس البريطانى لكتب اليافعين فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل 2016 خير مثال على وضع التعاون العالمى وعقد الشراكات الدولية، ونتطلع إلى العمل معا فى المشاريع المستقبلية."
ويسعى المجلس الدولى لكتب اليافعين إلى تعزيز التفاهم العالمى من خلال كتب الأطفال، ومنح الأطفال فى مختلف أرجاء العالم الفرصة للوصول إلى كتب ذات معايير أدبية وفنية رفيعة، وتوفير الدعم والتدريب للعاملين فى إنتاج المواد والكتب الموجهة للأطفال، إضافة إلى تشجيع ودعم البحوث والأعمال العلمية فى مجال أدب الأطفال، وحماية واحترام حق الطفل فى التعليم العام، بما فى ذلك الوصول المباشر إلى المعلومات.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. "الشارقة القرائى" ينظم ورش لتعليم الأطفال عالم التكنولوجيا الحديثة
