وقال محمد صلاح عبد العال أحد أهالى قرية النواورة لـ"اليوم السابع"، إن المجلس ألشعبى المحلى قبل حله كان أصدر قرارا بتخصيص مساحة أرض تقدر بـ10 أفدنة، واعتبارها أماكن لدفن الموتى بالقرية، وتم اتخاذ كافة الإجراءات نحو تقسيمها على عائلات القرية، وتم جمع تبرعات من البعض بالقرية لإنهاء إجراءات التخصيص، وعمل سُوَر لها.
واستطرد: إلا أننا فوجئنا ببعض الأهالى قاموا بوضع يدهم على هذه الأراضى والاعتداء عليها، وقامت باستصلاحها، وزراعتها بالرغم من علمهم بأنها مخصصة كمقابر لموتى القرية، وبرغم الحلول الودية المستمرة، ومحاولة إقناعهم بترك الأرض فإن المحاولات باءت بالفشل.
وطالب عبد العال بالتدخل من قبل الجهات التنفيذية لإنهاء هذه المشكلة.
وأضاف أشرف فوزى من قرية النواورة أن القرية واحدة من أكبر القرى بمركز البدارى من حيث عدد السكان، حيث يصل تعداد سكانها إلى نحو 70 ألف نسمة، والمساحات التى كانت مخصصة لدفن الموتى امتلات، حيث إن الدفن بالقرية بنظام "القبور"، وأصبحت لا توجد أماكن بالفعل لموتى جدد، حيث إن أهلية الميت عادة ما يُصادفهم أثناء الحفر وجود جثث لموتى آخرين كانوا قد دفنوا من قبل، وبالرغم من الشكاوى المتعددة لتوفير أماكن بديلة أو انتزاع الأرض المخصصة من قبل المجلس الشعبى المحلى ولكن دون جدوى.
وأوضح أحمد حسن أن الأرض التى كانت مخصصة لاعتبارها مدافن لأهالى القرية، قام عدد من المواطنين بتقسيمها فيما بينهم دون سند قانونى، وقاموا بزراعتها ببعض المحاصيل ليثبتوا ملكيتهم لها، ورفضوا تسليم الأرض للجهات المعنية بدعوى أنهم استصلحوا الأرض، والأهالى الآن أصبح شغلهم الشاغل وجود أماكن لدفن موتاهم، بعد امتلاء الأماكن لدرجة أن البعض بدأ يفكر فى الأرض الزراعية خاصته لعمل مقابر بها.
ومن جهته قال أحمد على بدر رئيس مركز ومدينة البدارى إنه سيتم دراسة موقف هذه الأرض محل الشكوى وفحصها بالكامل و مراجعة قرار التخصيص، وإن ثبت بالفعل تخصيص هذه الأرض وعدم ثبوت ملكيتها لهم وإنها مخصصة كمدافن لأهل القرية، سيقوم بإرسال أوراقها إلى مديرية أمن أسيوط لعمل دراسة أمنية، وبعد هذه الدراسة سيتم تنفيذ قرارات إزالة على الفور للمعتدين على هذه الأراضى.
موضوعات متعلقة ..
تسليم 493 فدان بمركز البدارى فى أسيوط لإنشاء محطة صرف صحى وغابة شجرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة