أهالى النواورة بأسيوط: لا أماكن لدفن موتانا بعد الاعتداء على أرض خصصت لذلك

الإثنين، 25 أبريل 2016 01:28 م
أهالى النواورة بأسيوط: لا أماكن لدفن موتانا بعد الاعتداء على أرض خصصت لذلك قرية النواورة بالبدارى
أسيوط - هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشتكى أهالى قرية "النواورة" التابعة لمركز البدارى من عدم وجود أماكن لدفن موتاهم، بعد أن امتلات المساحات المخصصة لذلك منذ عشرات الأعوام، وبالرغم من صدور قرار تخصيص من المجلس المحلى عام 2004 لقطعة أرض أخرى تزيد مساحتها عن 10 أفدنة كمدافن، إلا أن بعض الأهالى قاموا بالاعتداء على هذه الأراضى بنظام وضع اليد دون سند قانونى، وفى غياب تام للجهات التنفيذية بمركز البدارى، سوى تحرير محاضر فقط للمعتدين دون تنفيذ قرارات إزالة لهم.

وقال محمد صلاح عبد العال أحد أهالى قرية النواورة لـ"اليوم السابع"، إن المجلس ألشعبى المحلى قبل حله كان أصدر قرارا بتخصيص مساحة أرض تقدر بـ10 أفدنة، واعتبارها أماكن لدفن الموتى بالقرية، وتم اتخاذ كافة الإجراءات نحو تقسيمها على عائلات القرية، وتم جمع تبرعات من البعض بالقرية لإنهاء إجراءات التخصيص، وعمل سُوَر لها.

واستطرد: إلا أننا فوجئنا ببعض الأهالى قاموا بوضع يدهم على هذه الأراضى والاعتداء عليها، وقامت باستصلاحها، وزراعتها بالرغم من علمهم بأنها مخصصة كمقابر لموتى القرية، وبرغم الحلول الودية المستمرة، ومحاولة إقناعهم بترك الأرض فإن المحاولات باءت بالفشل.
وطالب عبد العال بالتدخل من قبل الجهات التنفيذية لإنهاء هذه المشكلة.

وأضاف أشرف فوزى من قرية النواورة أن القرية واحدة من أكبر القرى بمركز البدارى من حيث عدد السكان، حيث يصل تعداد سكانها إلى نحو 70 ألف نسمة، والمساحات التى كانت مخصصة لدفن الموتى امتلات، حيث إن الدفن بالقرية بنظام "القبور"، وأصبحت لا توجد أماكن بالفعل لموتى جدد، حيث إن أهلية الميت عادة ما يُصادفهم أثناء الحفر وجود جثث لموتى آخرين كانوا قد دفنوا من قبل، وبالرغم من الشكاوى المتعددة لتوفير أماكن بديلة أو انتزاع الأرض المخصصة من قبل المجلس الشعبى المحلى ولكن دون جدوى.

وأوضح أحمد حسن أن الأرض التى كانت مخصصة لاعتبارها مدافن لأهالى القرية، قام عدد من المواطنين بتقسيمها فيما بينهم دون سند قانونى، وقاموا بزراعتها ببعض المحاصيل ليثبتوا ملكيتهم لها، ورفضوا تسليم الأرض للجهات المعنية بدعوى أنهم استصلحوا الأرض، والأهالى الآن أصبح شغلهم الشاغل وجود أماكن لدفن موتاهم، بعد امتلاء الأماكن لدرجة أن البعض بدأ يفكر فى الأرض الزراعية خاصته لعمل مقابر بها.

ومن جهته قال أحمد على بدر رئيس مركز ومدينة البدارى إنه سيتم دراسة موقف هذه الأرض محل الشكوى وفحصها بالكامل و مراجعة قرار التخصيص، وإن ثبت بالفعل تخصيص هذه الأرض وعدم ثبوت ملكيتها لهم وإنها مخصصة كمدافن لأهل القرية، سيقوم بإرسال أوراقها إلى مديرية أمن أسيوط لعمل دراسة أمنية، وبعد هذه الدراسة سيتم تنفيذ قرارات إزالة على الفور للمعتدين على هذه الأراضى.



موضوعات متعلقة ..


تسليم 493 فدان بمركز البدارى فى أسيوط لإنشاء محطة صرف صحى وغابة شجرية





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة