صحيفة "لو فيجارو" تتساءل: كيف تحاول السعودية مكافحة الإرهاب؟.. وتكشف: "مراكز تأهيل المتطرفين" هى الحل.. والمركز على أعلى مستوى ويعمل به رجال دين وأخصائيون اجتماعيون ونفسيون وشرطيون وحقوقيون

الأحد، 24 أبريل 2016 11:23 م
صحيفة "لو فيجارو" تتساءل: كيف تحاول السعودية مكافحة الإرهاب؟.. وتكشف: "مراكز تأهيل المتطرفين" هى الحل.. والمركز على أعلى مستوى ويعمل به رجال دين وأخصائيون اجتماعيون ونفسيون وشرطيون وحقوقيون الملك سلمان بن عبد العزيز
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار السعودية



قالت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية إن السعودية لم تعد تكتفى بالسجن فقط لمن هم متهمين بالجرائم التى تتعلق بالإرهاب أو السفر من أجل الانضمام لتنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش، ولكنها اتخذت سبيلا جديدا أكثر فائدة من السجن، وقامت الصحيفة الفرنسية بتسليط الضوء على ما فعلته السعودية من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف، وهى إنها شيدت مركزا كبيرا لاستقبال الشباب المتطرف والمُعتقلين بتهم تتعلق بهذا الشأن، وإعادة تأهيلهم فكرياً للخروج للمجتمع أشخاصا ذوى فائدة.


السجن لا يفيد بشكل إيجابى


وقال أحد المصادر العاملين ضمن هذه المؤسسة، إن السجن كأحد أنواع العقاب لا يفيد بشكل إيجابى فى تصليح خلق السجين، بل يخرج وهو فى حالة من الكبت ولديه استعداد للقيام بمثل ما قام به من قبل، وصرح المسئول أن الهدف من المؤسسة التأهيلية فى السعودية هو معالجة الأشخاص المتطرفين طريق تأهيله فكرياً، حتى يمكن أن يكون إنسانا مفيدا لنفسه ثم لعائلته ومجتمعه، وهذا هو أفضل الحلول وأصحها.

المركز مؤهل على أفضل طراز


وتقع تلك البناية على بعد 80 كيلومترا من سجن الحائر والذى يعد من أكبر السجون وأشهرهم فى السعودية ويحتوى على أكبر عدد من السجناء المرتبطة قضاياهم بالإرهاب، وأشار إلى أن المركز التأهيلى للمتطرفين الذى أنشأته السعودية، به العديد من الكوادر المختلفة، من أطباء نفسيين، وأخصائيين اجتماعيين، وأطباء، ورجال شرطة، ورجال دين، ومتخصصين فى حقوق الإنسان وبه كل ما يساعد على الحياة الجيدة للنزيل، والفطور يكون فاخرا وصحيا للغاية، وهناك تلفزيون كبير لكل غرفة وفراش كبير، كما يمكن لقاء زوجته والعيش بكامل حريتهما يوما واحدا فقط فى الشهر، كما أن هناك أماكن لممارسة الرياضة والسير.

عرض المتطرفين على رجال الدين والأطباء


وقالت الصحيفة الفرنسية، إن المتطرفين الخاضعين لتلك المركز يتم عرضهم إجبارياً على طبيب نفسى بمجرد دخولهم، وذلك لفهم ما الدوافع لتطرفهم، لتحديد أنواع التأهيل التى تمارس عليهم، ثم يتم عرضهم على رجال الدين لتصحيح مفاهيمهم وإخبارهم بالمسار الصحيح من خلال الفتاوى والأحاديث الدينية التى توضح أن العنف منبوذ فى الإسلام وأن نيل الشهادة له قواعد وأنه أمر الله فى المقام الأول.

ويقول طبيب نفسى بالمركز، "نحن هنا نتعامل مع مرضى من نوع خطير للغاية فأفكارهم توجهم وهم على اقتناع تام بها، وهو صعب وخطر للغاية، نحن نقاوم عقيدة كل مريض، ومن المتوقع أن يعود الشاب المتطرف بعد فترة من الوقت للعنف والرجوع لتفكيره المتطرف من جديد".


أخبار السعودية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة