انتقادات لأوباما لدعوته البريطانيين البقاء فى الاتحاد الأوروبى.. كاتب بريطانى: لم يحدث قط بتاريخنا الديمقراطى أن يتدخل زعيم أجنبى بسياستنا.. ويؤكد: رغم أن شعاره "نعم نستطيع" يقول لنا "لا تستطيعون"

السبت، 23 أبريل 2016 04:01 م
انتقادات لأوباما لدعوته البريطانيين البقاء فى الاتحاد الأوروبى.. كاتب بريطانى: لم يحدث قط بتاريخنا الديمقراطى أن يتدخل زعيم أجنبى بسياستنا.. ويؤكد: رغم أن شعاره "نعم نستطيع" يقول لنا "لا تستطيعون" الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "شعار أوباما نعم نستطيع" فلماذا يقول للبريطانيين "لا تستطيعون!"، انتقد الكاتب تشارلز مور، فى مقال له بصحيفة "التليجراف" موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وقال إنه اعتقد أن قوة العلاقات بين البلدين تمنحه حقًا أن يكون جزءًا من "عمليتنا الانتخابية".

ومضى يقول إن تدخل رئيس أمريكى فى السياسيات البريطانية، أمر لم يحدث علنًا من قبل، فرغم أن الجميع يعلم أن الرئيس رونالد ريجان أراد أن تفوز مارجريت تاتشر، بالانتخابات العامة عام 1983، و1987، إلا أنه أبقى على هذا سرًا، ولم يتقدم بالنصح للبريطانيين حول كيفية تصويتهم.

وأضاف تشارلز مور أنه لم يحدث قط فى تاريخنا الديمقراطى أن يتدخل زعيم قوى أجنبية بهذا الشكل الواضح فى مجريات الحملة الانتخابية ليقول لمواطنينا ما يريده طرف واحد، 10 داونينج ستريت (فى إشارة للحكومة البريطانية).
وأشار إلى أن رسالة الرئيس أوباما الأشهر خلال الحملة الانتخابية كانت "نعم، نستطيع"، أما رسالته الانتخابية للشعب البريطانى فهى "لا، لا تستطيعون".

وناشد، من ناحية أخرى، الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس السبت الشبان البريطانيين عدم الانسحاب من العالم بعد يوم من تحذيره بريطانيا من مخاطر التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبى باستفتاء يجرى فى يونيو المقبل.

وقال أوباما للشبان فى اجتماع غير رسمى فى لندن "نرى دعوات جديدة للعزلة والخوف من الأجانب.. عندما أتحدث إلى الشبان أناشدهم وأناشدكم رفض هذه الدعوات، مؤكدًا "أنا هنا لكى أطلب منكم رفض فكرة أن هناك قوى لا يمكننا التحكم فيها تسيطر علينا. وأريد منكم النظر إلى التاريخ بشكل أعمق وأكثر تفاؤلًا."

وكان أوباما يتحدث أمام أكثر من 500 شاب بريطانى، ومزح بشأن ماضى بريطانيا الاستعمارى، قائلا "إنه رغم ما توصف بالعلاقة الخاصة بين البلدين إلا أنه كانت هناك ذات يوم خلافات بين الولايات المتحدة وبريطانيا لكنهما تصالحتا".

وقال أوباما أيضًا "إن اتفاق التجارة المزمع بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى يتعارض مع "مصالح ضيقة" لبعض الدول، إلا أنه سيوفر ملايين الوظائف ومزايا بمليارات الدولارات للجانبين.

وكان أوباما أكد أن بريطانيا تكون فى أفضل حالاتها عندما تقود أوروبا قوية، محذرًا من أنه فى حالة الخروج من الاتحاد الأوروبى، فإن اتفاقًا تجاريًا بريطانيًا أمريكيًا لن يحدث فى أى وقت قريب، وأضاف أوباما ـ فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، بمقر وزارة الخارجية البريطانية الجمعة ـ "أنا أعرض رأيى والدول الديمقراطية لا يجب أن تخاف من الاستماع إلى آراء تطرح، وإن الولايات المتحدة تهتم جدًا بنتيجة الاستفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، رغم أن الناخبين البريطانيين هم من سيقررون هذا الأمر".

وتابع "أن الولايات المتحدة ترغب فى مملكة متحدة قوية، والمملكة المتحدة تكون فى أفضل حالاتها عندما تقود أوروبا، المملكة المتحدة تعزز من الأمن الجماعى والرخاء من خلال الاتحاد الأوروبى، وإن التحالف بين بريطانيا والولايات المتحدة يجعل العالم أكثر أمانا وأفضل".

من جانبه، تحدث رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون عن "شراكة قوية وأساسية" بين أمريكا والمملكة المتحدة، وقال "إن هذه العلاقة لم تكن أبدًا فى غاية الأهمية مثلما هى عليه الآن، فبلدينا يعملان معا خلال أصعب الأوقات". ووصف كاميرون الرئيس الأمريكى بالصديق، وأضاف "قوتنا الجماعية ونفوذنا يتم تضخيمه من خلال عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى".

التليجراف



موضوعات متعلقة..


- بالصور.. أوباما يجيب على أسئلة الشباب البريطانى بمؤتمر صحفى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة