فورين بوليسى: أمريكا ستستفيد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.. الخطوة من شأنها تعميق التحالف القديم بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما فى قضايا التنمية والأمن العالمى

الجمعة، 22 أبريل 2016 10:12 م
فورين بوليسى: أمريكا ستستفيد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.. الخطوة من شأنها تعميق التحالف القديم بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما فى قضايا التنمية والأمن العالمى ديفيد كاميرون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إنه على الرغم من أن الحكمة التقليدية تقول إن قرار الناخبين البريطانيين بمغادرة بلادهم للاتحاد الأوروبى سيكون سيئا للولايات المتحدة، إلا أن أمريكا يمكن أن تجنى ثمار خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية، بقدر من التخطيط الحريص.

وأشارت المجلة إلى أن البيت الأبيض يعارض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربى، وقد أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن هذا خلال زيارته للندن هذا الأسبوع. لكن بالتركيز على سلبيات خروج بريطانيا، فإن الإدارة الأمريكية ربما تكون تخسر بعض الإمكانيات. ففى الواقع يمكن أن يكون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وببعض السياسات الأمريكية الذكية، أن يكون فرصة لتعميق التحالف الأمريكى البريطانى وسيعزز على الأرجح المشروع الأوروبى المضطرب فى هذه العملية.

ويقول كاتب التقرير بيتر هارل إنه بحكم خبرته كمسئول سابق بالخارجية الأمريكية، يفهم رغبة الدبلوماسيين الأمريكيين لبقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى. فبريطانيا تعد بمثابة حليف لمواقف أمريكا فى المفاوضات مع بروكسل.

ولعبت بريطانيا دورا هاما فى إقناع الاتحاد الأوروبى بالتحالف مع أمريكا فى فرض عقوبات على روسيا عام 2014 وفى المحاولات الأخيرة لمحاربة داعش، كما يتذكر المسئولون الأمريكيون الأزمة المالية عام 2008 واضطرابات السوق التى حدثت بسبب أزمة الديون السيادية اليونانية، ويشعرون بالقلق من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يمكن أن يروع الأسواق العالمية.

إلا أن هذه المخاوف يتم المبالغة فيها. فالحقيقة البسيطة، كما تقول الصحيفة، هى أن علاقة أمريكا بالدول الأساسية فى أوروبا قوية بما يكفى حتى أن الولايات المتحدة ينبغى أن تكون قادرة على تحقيق تحالف مع الاتحاد الأوروبى فى القضايا المتعلقة بسوريا وروسيا، حتى لو خرجت بريطانيا من الاتحاد. واستطاعت الولايات المتحدة فى السنوات الأخيرة أن تعمق علاقتها فرنسا وإيطاليا والأطراف الأوروبية الأخرى حول القضايا الرئيسية مثل مكافحة الإرهاب وأزمة الهجرة الأوروبية. وصحيح أن خروج بريطانيا سيجبر الدبلوماسيين الأمريكيين على قضاء وقت أكبر فى العواصم الأوروبية الأخرى وأقل فى لندن، لكنهم سيكونون قادرين على التكيف مع الظروف الجديدة.

وتتابع الصحيفة قائلة إن المخاطر الاقتصادية لخروج بريطانيا يمكن احتوائها. ففى ظل ما تظهره استطلاعات الرأى بتقارب بين الرافضين والمؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد، فإن الأسواق ستحتاج وقت للتكيف، وقرار المغادرة لن يكون صادما.

وأكدت المجلة أن خروج بريطانيا لن يكون كارثة دبلوماسية واقتصادية لأمريكا بل ربما تستطيع الولايات المتحدة الاستفادة منه بتعزيز علاقة التحالف القديمة بين البلدين وتعميق التعاون بينهما بشكل ليس ممكنا مع وجود بريطانيا فى الاتحاد، وذلك فيما يتعلق بقضايا التنمية والأمن العالمى.


موضوعات متعلقة..


غضب بريطانى من تدخل أوباما فى عضوية لندن بالكتلة الأوروبية
بالصور.. أوباما: يجب على بريطانيا أن تظل وثيقة الصلة بحلفائها الأوروبيين








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع

بالغقل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة