وحصلت الصحيفة على بعض ما تضمنه الكتاب الذي ألفه توماس رينجلي أحد الأوفياء لبلاتر وسينشر بالألمانية في سويسرا، وفيه محاولة للإيقاع بالرئيس بيار نكورونزيزا فى فخ سياسي - رياضي.
وتعين على بلاتر المساعدة للإطاحة بنظام نكورونزيزا العاشق لكرة القدم، وذلك من خلال تقديم منصب سفير كرة قدم عالمى له بطلب من وزارة الشؤون الخارجية السويسرية، وإيعاز من الحكومة الأمريكية.
مهمة بلاتر لم تؤدي إلى نتائجها المأمولة
وكشف الوزير إيف روسييه أنه طلب من بلاتر، الموقوف راهناً لستة أعوام بسبب فضائح فساد تضرب الاتحاد الدولي (فيفا)، التدخل كي لا يترشح رئيس بوروندي لولاية ثالثة، وهو أمر مخالف لدستور البلاد التي مزقتها الحروب.
وبحسب متحدث باسم وزارة الخارجية: "ليس نادراً استشارة أشخاص غير دبلوماسيين، إذا كان ذلك يساهم في حل مشكلة وذلك نظراً لخبرتهم وعلاقاتهم".
غرق فيفا وخسارة نسيكيرا
وكان بلاتر (80 عاماً) يأمل نشر مذكراته مطلع العام الحالي تزامناً مع انتخابات رئاسة فيفا التي فاز فيها مواطنه جاني إينفانتينو، بعد اضطراره إلى التخلي عن ولايته الخامسة بسبب فضائح فساد تاريخية تهز المنظمة الدولية، لكنه أجبر على تأخير نشره لمخاوف قانونية.
وتمتع بلاتر بعلاقة جيدة مع بوروندي من خلال ليديا نسيكيرا، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، التي اقترحها بنجاح لتكون أول امرأة في اللجنة التنفيذية لفيفا في 2012.
وانتخب نكورونزيزا رئيساً لبوروندي عام 2005 في أول انتخابات بعد بدء الحرب الأهلية الدموية قبل نحو عشر سنوات،و أعيد انتخابه في 2010، ثم سعى لولاية ثالثة برغم تعارض ذلك مع الدستور.
أثار هذا الأمر مخاوف المجتمع الدولي خشية حصول مزيد من العنف وسط رفض نكورونزيزا الغاضب دعوات الأمم المتحدة نشر صانعي السلام.
بالتالي طلب إيف روسييه وزير الخارجية من بلاتر منح نكورونزيزا لقب "سفير فيفا" لإقناعه التخلي عن عالم السياسة.
وإدعى بلاتر في كتابه أن طلب حكومته في مايو 2015 كان بدفع من الولايات المتحدة الأمريكية التي، ولسخرية القدر، اشعلت وزارة عدلها فضيحة "فيفا جايت" التي راح ضحيتها عشرات الفاسدين في مجتمع كرة القدم الدولية من مسؤولين رسميين وأصحاب شركات تسويق.
وفي خضم غرق بلاتر في اتحاده الدولي المتهالك، انتخب نكورونزيزا مرة ثالثة، فيما أوقفت لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي بلاتر 8 سنوات خفضت لاحقاً إلى 6 سنوات بسبب دفعة غير مشروعة سددها عام 2011 لقاء عمل استشاري قام به الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، الموقوف أيضاً، بين 1999 و2002 ومن دون عقد مكتوب.
كما يلاحق بلاتر، الذي لجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي، بسبب منحه حقوق بث كأس العالم للترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف السابق بمبالغ بخسة.
وبالنسبة لنسيكيرا فلا تزال عضوة في مجلس فيفا الجديد برغم فقدانها مركزها في رئاسة اتحاد بوروندي لكرة القدم عام 2013. خسرت آنذاك انتخابات أكد مراقبو فيفا شرعيتها، امام ريفيريين نديكوريو (56-31) السياسي المؤثر ورئيس النادي، وفي اغسطس الماضي، أصبح نديكوريو رئيساً لمجلس الشيوخ.
أخبار متعلقة..
بلاتر مستعد للإدلاء بشهادته فى فساد الفيفا أمام القضاء الأمريكى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة