بالصور.. انطلاق القمة الخليجية الأمريكية فى الرياض.. القادة العرب يناقشون الاستقرار الإقليمى ومكافحة الإرهاب وممارسات إيران فى المنطقة.. وأوباما يلقى كلمة قبل مغادرته

انطلقت القمة الخليجية الأمريكية فى العاصمة السعودية، الرياض، يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والتى يأمل فيها تعزيز مشاركة هذه الدول فى مكافحة تنظيم داعش الإرهابى، وبحث الاستقرار الإقليمى والحرب على الإرهاب وووقف تدخلات إيران.

وتوافد قادة دول مجلس التعاون الست إلى الرياض لحضور هذه القمة التى تعقد سنويا لتأكيد الشراكة الأمريكية الخليجية، والتقط الرئيس الأمريكى صورة تذكارية مع قادة دول مجلس التعاون، قبل الانتقال إلى قاعة الاجتماع فى قصر الدرعية، فى اليوم الثانى لزيارة أوباما إلى السعودية التى تأتى وسط فتور فى العلاقة مع الرياض.


القمة الخليجية الأمريكية التى تستضيفها الرياض اليوم، الخميس هى الثانية من نوعها، بعد قمة كامب ديفيد العام الماضى، والرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى يستعد لترك منصبه سيبحث مع قادة الخليج الاستقرار الإقليمى والحرب على الإرهاب والأمن الإقليمى، الذى يتعرض لتهديدات بسبب التدخلات الإيرانية فى دول الجوار.

ويرى مراقبون أن هناك تقدماً حقيقياً على صعيد التعاون الأمنى، وتم تأسيس اللجان المشتركة لتفعيل الأمن البحرى والإلكترونى، وتقوية الدفاعات الباليستية لدول المنطقة، وينتظر أن تطرح قضايا ملحة، مثل الوضع فى اليمن ووقف إطلاق النار دعما للحل السياسى، كذلك الأوضاع فى العراق وما أحرزته قوات الأمن العراقية من استرجاع 40% من الأراضى التى استولى عليها تنظيم داعش الإرهابى على الرغم من خلافات المحاصصة الحزبية، إضافة إلى ما يتعين القيام به فى الشأن الليبى ودعم حكومة الوفاق الوطنى.

وتركز القمة التى تعقد على مدى يومين على ثلاثة محاور فى ثلاث جلسات رئيسية

المحور الأول يتناول الاستقرار الإقليمى فى ظل الظروف الراهنة.

والمحور الثانى يتطرق إلى الحرب على داعش ومكافحة الإرهاب وبخاصة تنظيما داعش والقاعدة.
أما المحور الثالث فقد خصص للأمن الإقليمى وتهديدات وتصرفات وممارسات إيران فى المنطقة.


ويتوقع أن ينتهى جدول أعمال القمة ببيان ثنائى يدين بين بنوده الأفعال والتصرفات والممارسات التى تقوم بها إيران فى دول مجلس التعاون والدول العربية.

وسيلقى الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" سيلقى كلمة قبل مغادرته، ساعيا من خلال قمة الرياض إلى "تأسيس" هذا النمط السنوى من الاجتماعات بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجى تأكيداً على أهمية وعمق العلاقة بين الجانبين.


يأتى ذلك فى وقت قال البيت الأبيض فى بيان إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ناقش مع الملك السعودى سلمان بن عبد العزيز قبيل القمة الأمريكية الخليجية الأزمات بالمنطقة.

وأشار البيان إلى أن أوباما رحب بوقف الأعمال العدائية فى اليمن، وبالتزام السعودية بتقديم المساعدات الإنسانية هناك.


كما ناقش الجانبان أهمية تعزيز وقف الأعمال العدائية فى سوريا، وأكدا التزامهما بدعم انتقال سياسى لا يتضمن الرئيس بشار الأسد. وأضاف البيان أن أوباما والملك سلمان بحثا الأنشطة المستفزة لإيران والتى تشكل مصدر عدم استقرار فى المنطقة.


وسبق هذه القمة اجتماع عقده وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجى فى الرياض مع نظيرهم الأمريكى آشتون كارتر بمشاركة الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى وزير الدفاع الذى أكد أن الاجتماع الخليجى الأمريكى يعقد فى ظل تحديات كبيرة تواجه العالم والمنطقة، وأهمها "الإرهاب" والدول غير المستقرة والتدخلات الإيرانية فى شؤون دول المنطقة.

وتمتلك المملكة العربية السعودية وإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما رؤى مختلفة حول التواجد الإيرانى فى المنطقة ترتقى إلى حد الخلاف، حيث طرح أوباما فى حوار قبل أسابيع مع مجلة "ذى أتلانتك" خطة "احتواء" إيران، وذلك بعقد اتفاق نووى، داعيا السعودية الى التعايش مع طهران وتقاسم المنطقة.

موضوعات متعلقة..

- بالصور.. بدء أعمال القمة بين الرئيس الأمريكى وقادة دول الخليج فى الرياض