فى أحيان كثيرة يود أولادنا وشبابنا أن يتشبهوا بالغرب ودائما يسخرون من بلادنا ويتهمونها بالرجعية، لكن للأسف لا يدركون حجم تقدير المواطن الغربى لحقوقه وواجباته تجاه بلاده.
ويحضرنى مثال حى حيث كنّا نحث المواطنين للنزول والانتخاب فى الانتخابات البرلمانية المصرية السابقة حتى تأتى الصناديق بالشخصيات المناسبة، والتى تتحمل مسئولية هذة الفترة الانتقالية الحرجة فى تاريخ البلاد، وللاسف لم تحظ اللجان الانتخابية للبرلمان بالعدد المرجو فى هذا الوقت الحساس، فعندما تم إنعقاد أول اجتماع لمجلس النواب، وبالرغم من تحفظى عن أداء بعض النواب فى أولى هذه الجلسات، فسرعان ما وجدنا هجوماً شديداً من قبل الكثير على مجلس النواب، وهذا ما حذرنا منه مرارا وتكرارا فلماذا يشتكون الآن بل ويلقون اللوم على قيادات الدولة.
ومن ناحية أخرى نجد الكثير منا يتقرب من الثقافات الغربية فى أوجه كثيرة مثل موضة الملابس الفن والأغانى والعديد من الأشياء الآخرى، تاركين أحيانا القيم الأهم وهى العمل الجاد وتحمل المسؤولية والإنتاج والتواصل مع الآخرين واحتمال الآخرين وتفهم الآخر وثقافة الاختلاف والفصل بين العمل والمصالح الشخصية والأمانة والكثير من المجالات الأخرى.
أنا لا أزعم أن الغرب أفضل منا لكن أودّ أن أوضح أننا إذا أردنا أن نتمثل بثقافة الغرب فلابد أن نأخذها بأكملها وليس السهل منها فقط، أو على الأقل لابد وأن ننتقى الجزء الإيجابى والمشرق ونترك السىء منها.
أودّ أن أذكر نفسى قبل الآخرين أن للحرية ضريبة، وأن للتقدم مجهود وتنازلات، فلابد من مشاركة الجميع فى صنع وبناء الوطن. لابد وأن ندرك أن العمل هو الحل.
موضوعات متعلقة..
- جون كيرى للسيسى: أمريكا ملتزمة بدعم استقرار مصر وتعزيز العلاقات معها