وكانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بالمغرب قد أعلنت فى بيان، فى وقت سابق من الأسبوع الجارى، مشاركة العاهل المغربى الملك محمد السادس فى أعمال القمة، بحسب ما أوردته الوكالة المغربية الرسمية.
وقالت الوكالة إن "هذه القمة ستخصص لإعطاء دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد، القائمة بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربى".
وأضافت الوكالة: "ستشكل القمة مناسبة للتشاور وتنسيق المواقف فى مواجهة التحديات والتهديدات التى تعرفها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبلورة مواقف موحدة بشأنها، لا سيما فى هذا السياق الإقليمى والدولى الدقيق".
وأضاف البيان أن العاهل المغربى "سيقوم مباشرة بعد نهاية أعمال القمة، بزيارات أخوة وعمل لعدد من دول المنطقة "لم يسمها".
وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ"اليوم السابع" إن المغرب قد تجدد خلال القمة مطلبها القديم فى الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجى.
ولفتت المصادر إلى أن القمة الخليجية فى الرياض فى مايو 2011، رحبت بانضمام المغرب ومعه الأردن إلى مجلس التعاون، ووجه حينئذ، أمين عام مجلس التعاون الخليجى، عبد اللطيف الزيانى، بالتنسيق مع وزيرى خارجية المملكتين المغربية والأردنية، لاستكمال الإجراءات الخاصة بانضمام بلديهما إلى المجلس، إلا أن الأمر توقف.
ويتزامن حضور الملك محمد السادس لأول قمة خليجية يٌدعى لها المغرب مع وجود الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الرياض التى سيبدأ زيارته الرسمية لها اليوم الأربعاء.
ويرى مراقبون فى هذا التزامن فى توقيت الزيارتين فرصة للقاء الملك محمد السادس مع الرئيس الأمريكى.
وحسب جريدة "الشرق الأوسط" السعودية فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيجرى لقاءات مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، ومع زعماء دول الخليج الذين سيحضرون القمة. ولم تشر الجريدة المقربة من الدوائر الرسمية السعودية إلى احتمال لقاء الرئيس الأمريكى مع الملك المغربى.
وكان آخر لقاء جمع بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكى باراك أوباما يعود إلى نوفمبر 2013 بواشنطن، وعندها وجه الملك دعوة إلى الرئيس لزيارة المغرب، إلا أن الرئيس أوباما لم يلب الدعوة حتى الآن على الرغم من قرب انتهاء ولايته.
جدير بالذكر أن هناك علاقات متميزة تربط المغرب بدول الخليج، لعل أوثقها العلاقات السعودية المغربية، التى توصف بالإستراتيجية والتاريخية، ويعد المغرب حليفًا أساسيًّا للمملكة العربية السعودية، وقد أسهم قرار الرباط المشاركة فى التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، ثم الانضمام إلى التحالف العسكرى الإسلامى بقيادة الرياض، فى دعم الحلف الاستراتيجى القائم بين المملكتين.
وكانت المملكة العربية السعودية قد منحت "هبة لا تسترد" للمغرب على شكل ثلاث اتفاقيات تمويل مطلع الشهر الجارى، تصل قيمتها الإجمالية إلى 230 مليون دولار، تخصّص الأولى لمشروع خاص بالرى الفلاحى، والثانية لمشروع توفير التجهيزات الطبية للمستشفيات العمومية، فى حين تخصّ الاتفاقية الثالثة مشروعاً لدعم المقاولات المتوسطة والصغرى.
موضوعات متعلقة..
الملك محمد السادس عاهل المغرب يصل إلى المملكة العربية السعودية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة