ويقول المواطن قاسم الشاذلى برعى أحد أبناء قرية السلام بأرمنت الحيط، إنه متزوج ولديه 3 أطفال ويعانى بشدة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الشديدة فى الأقصر، حيث إنه لا يستطيع تشغيل المكيف المتواجد بمنزله منذ شهور لكون جهد الكهرباء ضعيفا للغاية.
ويضيف قاسم الشاذلى برعى لـ"اليوم السابع" أنه سعى فى كل جانب لإرسال شكوى أهالى قرية السلام، وأبلغ شركة الكهرباء بأن المحولات المتواجدة بالقرية يبلغ جهدها 6/10 وقدرتها ضعيفة فى تشغيل الأجهزة الكهربائية داخل المنازل، وكل ما يطلبونه من الشركة أن تساعدهم فى تغيير تلك المحولات القديمة والمتهالكة جدا، وأن يتم تزويد القرية بمحولات بقدرة 11، مثلهم مثل باقى القرى المجاورة لهم.
وأوضح قاسم الشاذلى برعى، أن شركة الكهرباء لم ترد على شكواه حتى الآن، وكل ما أبلغوه به أن الميزانية الخاصة بتغيير المحولات ستكون كبيرة ولا يوجد مبالغ تكفى لتغييرها لهم، وطلبوا منه وأبناء قريته الانتظار حتى يتم توفير مبالغ مالية لإعادة إحياء تلك المحولات، قائلاً: "يطلبون منا الانتظار حتى يوفرون مبالغ مالية لتغيير المحولات الموجودة لديهم بالفعل ولن تكلفهم إلا النقل والتركيب، ونحن لا نستطيع الانتظار حتى يموت أبناؤنا من الحر الشديد".
ويقول ابن قرية السلام إنهم طرقوا كل الأبواب ولم يصبهم كلل أو ملل لحل أزمة قريتهم، وتوجه إلى مكتب محافظ الأقصر وعرض عليه أزمته، واستمع له المحافظ بكل إصغاء ووعده بالمساعدة فى التوصل لمسئولى شركة الكهرباء وإبلاغهم بالأمر وضرورة تغيير المحولات قريبا.
ويستطرد قاسم الشاذلى برعى ابن قرية السلام، أن الكهرباء جزء من أزمات قريتهم التى تعانى بشدة من التدهور والاستهتار من قبل المسئولين ورئيس أرمنت الحيط ورئيس مدينة أرمنت، حيث إن الأهالى كانوا يتوجهون إليهم لعرض شكواهم عليهم إلا أنهم يضعونها فى أدراج مكاتبهم دون تقديم أية حلول لها، أو مساعدتهم حتى ويتركونهم للإهمال ينهش فيهم.
أما الشيخ حسن عباس إمام مسجد القرية فيقول أن قرية السلام تعانى بصورة كبيرة من التهالك والتدهور فى كل جوانب الحياة، حيث إن الجميع لا ينظر إليها ولا يفكر حتى فى تقديم الخدمات الكاملة لمواطنيها كباقى قرى المحافظة، حيث إنه تقع بالقرب من حاجر أرمنت المنطقة الجبلية، وبها جزء كبير من أملاك الدولة، لذا فهى تسقط من أنظار المسئولين فى الخدمات، ولا ينظر أحد للأهالى الذين يعمرونها منذ مئات السنين.
ويضيف الشيخ حسن عباس لـ"اليوم السابع" أن جهد المحولات ضعيف بالفعل، ولكن الخطر الأكبر على أبناء قريتهم يتمثل فى تهالك أعمدة الإنارة، التى أغلبها مائل بصورة مرعبة، وقد تسقط فى أى وقت على أطفالهم وترديهم قتلى فى الحال، حيث إن تلك الأعمدة تمثل خطرا شديدا على أبناء القرية وتقدموا بشكاوى لشركة الكهرباء ومجلس المدينة ولم ينجدهم أحد حتى الآن.
موضوعات متعلقة
- السيطرة على حريق التهم 8 منازل و12 "حوش مواشى" بقرية السلام بالأقصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة