ويشير الكاتب فى مقاله بصحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن ترامب اقترح منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، ودعا إلى ترحيل 11 مليون مهاجر، وطلب أن تعاقب السيدات اللائى يلجأن للإجهاض، قبل أن يتراجع ويطالب بمعاقبة الأطباء الذين يجرون هذه العملية.
وأعرب الكاتب عن استغرابه كيف يحصل ترامب على الأصوات فى الوقت الذى يستمر فيه فى توجيه الاتهامات والإهانات، حتى أن حزبه نفسه حاول مواجهته، ومع استمرار إثارته للجدل، تظهر نقاط قوة الرئيس أوباما، رغم أن سجله خلال فترتى رئاسته موضع تقييم الآن، قبل 9 أشهر من مغادرة البيت الأبيض وتسليم الكرسى لخلفه، معتبرا أن كل "فترة رئاسة يمكن تقييمها جزئيا بمن سيعتلى المنصب بعد الرئيس الحالى"، على حد قول الكاتب.
ومن هذا المنطلق، يضيف الكاتب، أن سجل أوباما يبدو بالفعل متماسكا بالمقارنة بنهج ترامب، ففى أول فترة رئاسة له، منع الاقتصاد الأمريكى من الانزلاق إلى مرحلة كساد جديدة، من خلال مشروع قانون المساعدات التحفيزية، فضلا عن أنه عمل على إصلاح نظام الرعاية الصحية، الذى أرهق 7 رؤساء أمريكيين ديمقراطيين سابقين طوال القرن الماضى.
وتحدث الكاتب عن أن مكان أوباما فى التاريخ ربما سيحفظه سجله فى الشئون الدولية، فهو تمكن من تحقيق إنجازين مهمين على صعيد السياسة الخارجية سواء بالاتفاق النووى مع إيران أو عودة العلاقات مع كوبا، كما أشار إلى أنه حقق نجاحا أيضا فى اتفاقيات تغير المناخ بباريس العام الماضى، والإطاحة بأسامة بن لادن.
وخلص الكاتب إلى أن العالم سيفتقد أوباما فى حال نجح دونالد ترامب فى الفوز بسباق الرئاسة الأمريكى.

موضوعات متعلقة:
الرئيس الأمريكى: دونالد ترامب لا يعرف الكثير عن السياسة الخارجية