فبعد مرور ثمانية أيام عليها متغيبة عن عائلتها بينهم خمسة أيام فى غيبوبة ورحلة علاج وتحويلها من مستشفى التأمين لمستشفى الأحرار بالزقازيق عادت مرة أخرى إلى التأمين وتم عمل تذكرة خروج لها، وكان من الممكن أن يكون مصيرها الشارع، إلا أنه بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى وصفحات محافظة الإسماعيلية والتواصل مع شيوخ وأئمة المساجد بقرى ومراكز الإسماعيلية وصقحة منظمه الحريات لحقوق الإنسان بالعاشر والإسماعيلية، تعرف عليها بعض الجيران لأسرة شقيقها من الأم بقرية الصحارى مركز أبو عطوة وعلى الفور أكد الشيخ عثمان محمود أن أهليتها يرفضون استلامها أو الحضور للمستشفى لأخذها.
وتواصل محمود وحيد أحد شباب دار "معنا" بأكتوبر لرعاية المسنين مع اليوم السابع، معربا عن رغبتهم فى استضافتهم السيدة المسنة مجانا لأى فترة، وبعد إنهاء الإجراءات لتسلم السيدة المسنة مع إدارة مستشفى التأمين الصحى بالعاشر والتى أعدت تقرير عن حالتها الصحية وأن يتم نقلها بسيارة الإسعاف الخاصة بالمستشفى.
وحدثت المفاجأة، خلال مداخلة هاتفية بين اليوم السابع وزوجة شقيقها غريب محمود إبراهيم حسن والتى تسمى هالة محمد الدرديرى، اقسمت بأنها لم تؤذيها وتعاملها معامله حسنة، لكن المسنة هى التى تصنع المشكلات مع الجميع وتخرج وتمشى فى الشارع ولما نرجعها تقول انتو عايزين تودونى الخانكة، لكن أحسن لها ولنا تودوها دار للمسنين لأنها ستعاود عمل المشكلات.
هذه العبارات تعكس القصة بالكامل عن معاناة السيدة المسنة، وتفسر عدم توصل رجال الشرطة لهوية السيدة حيث إنه لم تحرر أسرة المتغيبة لأكثر من 8 أيام محضرا للتغيب.
وتم إجراء مكالمة هاتفية بين السيدة المسنة وزوجة الأخ، والذى انتهى ببكاء المسنة قائلة: "أنا عايزة أموت فى فرشتى، وعايزه أرجع بيتى وبيت أمى الذى يعيشون فيه ولن أترك حاجتى لهم وأذهب لدار مسنين".
واتضح بعد حصولنا على صورة بطاقتها الشخصية، أن الاسم الذى قالته فى بداية لقائنا بها كان اسم زوجة أخيها وليس اسمها، وأن اسمها الحقيقى هو فاطمة محمد الصغير عبد القادر.
وأمام رغبة السيدة المسنة فى العودة لبيتها وأملاكها التى يعيش فيها شقيقها من الأم وأولاده الأربعة، قرر وفد منظمة الحريات لحقوق الإنسان بالعاشر من رمضان والإسماعيلية، والمكون من محمد كامل عرفه ويحيى عبد الحليم، أن يعيدوها لأهلها بدلا من إيداعها لدار "معنا" بأكتوبر لرعاية المسنين والذين تبرعوا باستضافتهم عندهم مجانا .
وخلال لقاء فاتر بين زوجه الأخ التى اصطحبت أحد أبنائها، وبين السيدة المسنة، حاولت هالة زوجه الأخ تبرير الأمر للحضور، وإن الخوف من فضيحة الأسرة وسط القرية والجيران، وأن زوجها وهو ذاته شقيق الزوجة المسنة بعد معرفته أنه سيتم إيداع شقيقته فى دار المسنين قال لها: "الناس هتاكل وشنا روحى جيبيها ".
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
موضوعات متعلقة :
- بالفيديو والصور.. بعد العثور عليها فى حالة غيبوبة منذ أسبوع.. الحاجة كوثر: "أخويا ضربنى وطردنى وأخدتها مشى من الإسماعيلية للعاشر".. ومستشفى التأمين يمد تذكرة الاستقبال ليوم آخر للتوصل لأهلها