واستهل الراشد الوثيقة بأنه أصدر حكما فيما سماه بـ"المسألة المصرية" لصالح جبهة محمود عزت، وقال: "بعد صدور حكمى الأول فى القضية المصرية: أحب الأخ الأستاذ محمد كمال استئناف الحكم، وبعث برسول لى من عنده نقل لى آراءه واستدراكاته، ثم زارنى هذا الرسول مرة أخرى بعد مدة وسلمنى التقارير والوثائق التى يعتقد بوجود ردود فى ثناياها على تفاصيل وردت فى شرحى لحكمى، وشرحها لى الرسول مليا قبل أن يسلمنى إياها، وأصغيت له طويلا، ووعدته بدراسة هذه الوثائق والحكم من جديد فى الخلاف، محافظا على حيادى المفترض".
واستعرض الراشد فى منطوق حكمه فى الاستفتاء التى صدرت فى فبراير الماضى جميع الأدلة التى تقدم بها محمد كمال للاستئناف على الحكم والتشكيك الذى تضمنته فى سلامة إجراءات انعقاد اجتماعات مجلس شورى الجماعة خلال الشهور الماضية،
وقال الراشد نصا: "على محمد كمال أن يتوب إلى الله ويتواضع ويرجع إلى الصف نادما، وعندئذ يختار له مجلس الشورى مكانا فى اجتماع قادم، وكل من يستمر من الأخوة المصريين بعد هذا مع محمد كمال فهو آثم إثما مبينا، وعليه أن يرجع للطاعة والله يغفر لنا وله".
وأضاف "أن نتيجة النظر الجديد فى الخلاف المصرى، ترينى ما أرتنى بالأمس من أن محمد كمال قد انتهت ولايته بقرار من الشورى، وأن الحق مع محمود عزت نائب الأستاذ المرشد، ومع الدكتور محمد عبد الرحمن المرسى والذين معه من أعضاء اللجنة الإدارية العليا الثانية الجديدة، وهو حق كامل غير منقوص، ولا يقيده شرط، وكل أخ مصرى فى الداخل والخارج ملزم بطاعتهما وطاعة كل من يمثلهما، والمتخلف عن الطاعة يزل عنه وصف (الأخ)، ويبقى مسلما صديقا ومتعاونا ومؤيدا".
وأوضح: "على لجنة إدارة الأزمة فى الخارج حل نفسها وإعلان التبعية للدكتور محمد عبد الرحمن المرسى قولا واحدا لا مفاوضة فيه، وهذا ما أدين لله تعالى به وأتقرب به إليه سبحانه، وقناعتى بصحة حكمى الأول تضاعفت جدا".
وتابع: "أما مذهب الجمع الفاضل الذى ذهب إلى وجوب إجراء انتخابات فى الداخل والخارج، فهو قول فقهاء نواياهم حسنة حريصة على رأب الصدع، لكنى ألحظ ما لم يلحظونه من صعوبة إجراء الانتخابات فى الداخل فى ظل الظروف الأمنية البالغة الشدة، وقد تؤدى إلى حملة اعتقالات جديدة واسعة بسبب ما تحتاجة العمليات الانتخابية من كثرة الاتصالات والمكالمات والحركة، فوق أن إشراك عشرات الألوف من الدعاة المساجين فى الانتخابات هو أمر مستحيل مع أنهم من القادة، وهم فى الظن: الأقدم والأوعى والأكثر تجربة من جمهور الدعاة غير المعتقلين، وتجاوز الأخوة المساجين افتئات على حقوقهم لا توجبه ضرورة، لأن معظم الأخوة الأحرار فى الداخل يرون انتظار الفرج بعد الشدة وعودة الدعوة إلى عملها الطبيعى برئاسة من أفرزتهم الانتخابات القديمة، ولا يرى وجوب انتخابات جديدة غير القسم الأقل من السواد الأعظم، بدليل إقرارهم بالطاعة لمحمد عبد الرحمن سريعا، ولم يتخلف إلا القسم الأصغر، وأما إجراء الانتخابات فى الخارج فممكنة، ولكن جدواها قليلة، لأن الأصل هم الداخل".
ويعد محمد أحمد الراشد أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان فى العراق وهو واضع مناهج التربية التى اعتمدتها فروع الجماعة فى كثير من الدول العالم، ومن بينها مصر وله كتابات بارزة فى المجال التنظيمى داخل الجماعة.
موضوعات متعلقة..
فتنة "محمد الراشد" تهدد الإخوان.. القيادى الإخوانى العراقى يقدم مقترحات حول أخطاء التنظيم عقب الأزمة الأخيرة وقيادات "إسطنبول" تختلف فى تفسيرها.. ومدير مكتب القرضاوى يتهمهم بـ"المطففين"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة