الوجبات غير مطهية وتملأها الديدان:
مطعمان فقط داخل المدينة المكونة من ثمانية مبانى تقريبا، مكلفان بتغطية احتياجات الطلاب من وجبات غذائية عادة لا تسد جوعهم، نظرا لمكوناتها القليلة للغاية من أرز وخضار وقطعة لحم أو دجاج.
يقول " ع ، ر" طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة وأحد سكان المدينة:" لو تحدثنا عن الوجبات على سبيل المثال، فهناك مشاكل لا حصر لها، بداية من المكونات التى لا تكفينا وصولا إلى اللحم والدجاج غير المطهى بصورة جيدة، حتى أننا نجد آثار الدماء بشكل مستمر فى الطعام، هذا بالإضافة إلى أن كل طالب له وزن محدد من اللحوم ، وأبلغنا المشرفين بهذا الأمر، وغيروا الطهاة ولكن دون جدوى".
ويضيف:" لم يقتصر الأمر على هذا فقط، بل وجدنا ذات مرة " ديدان " فى الطعام، ومرة أخرى لم نجد وجبة الغداء من الأساس واكتفوا بتقديم " بيض" بدلا منها، مما يعكس حالة الإهمال والتعامل السيئ الذى نتعرض له من قبل المشرفين والقائمين على المطعم، ويؤكد "ع،ر" على تقديمه العديد من الشكاوى لإدارة المدينة والمحافظة التابعة لها ولكن بلا فائدة.
جدران المدينة آيلة للسقوط:
على الرغم من المبالغ المالية التى تتحصل عليها الإدارة نتيجة المصروفات التى يتم إلزام الطلاب بسدادها بداية كل عام دراسى، وتصل قيمتها إلى 2000 جنيه دفعة أولى و 200 جنيه إيجار شهرى فى حالة الطالب المقيم فى غرفة مستقلة، أو 150 جنيها فى حالة الغرفة الثلاثية ـ إلا أن جدران مبانى المدينة وفق شهادة طلابها لم تشهد أى تطوير أو ترميم، بشكل ينذر بإمكانية انهيارها فى أى لحظة نظرا لتشبعها بالمياه والرطوبة.
"ع . س" طالب بالفرقة الثالثة كلية الحقوق، يقول:" ذات مرة انهار جزء من سقف الحمام على رأس زميلنا، ودائما يحرص المشرفون على شراء زجاجات المياه المعدنية ويتركون الطلاب مجبرين على شرب المياه الملوثة فى المدينة، وبعيدا عن كل هذا لا يوجد مشرف يمكن أن نشكو إليه، فالكل هنا ممنوع من الكلام والشكوى، ومن يخالف هذا يكون جزاءه العقاب من قبل الشئون القانونية".
ويضيف:" شكونا من سوء مبنى الإسماعيلية الذى نقيم فيه بسبب حاجته للترميم، وبالفعل قام المشرفون بنقلنا إلى مبنى محافظة السويس على اعتبار أنه تم ترميمه حديثا، ولكن فى حقيقة الأمر لم نلحظ أى اختلاف والوضع ظل سيئا كما هو، مما يدل على سوء عملية الترميم التى حاول المشرفون إقناعنا بها"،
ويتابع : "على الرغم من كافة المشاكل السابقة، إلا أن الإدارة دائما تحرص على استلام الإيجار فى وقته المحدد كل شهر، وأى تأخير فى الدفع يتم حرمان الطالب من دخول المطعم، وإذا استمر فى عدم الدفع يحرم من دخول المدينة من الأساس حتى يقوم بسداد الإيجار كاملا ومعه غرامة التأخير، هذا بخلاف أن إدارة المدينة استغلت أحد مبانيها وشيدت برج تقوية تابع لإحدى شركات المحمول وسط هذا التجمع الطلابى غير عابئين بالأضرار الناجمة عنه".
النوافذ مهشمة والأسرة مهترئة:
أما " ا ، ر" طالب بالفرقة الرابعة كلية شريعة وقانون، فلم تختلف شكواه كثيرا عن زملائه، باستثناء نوافذ الغرف المهشمة والتى قال عنها إنها لا تحميهم من من حر الصيف ولا برد الشتاء.
ويضيف: "لا يوجد إشراف ولا رقابة، الأسرة مهترئة والنوافذ مهشمة ولا يتم التنظيف أو الإشراف إلا فى حالة قدوم أى مسئول لتفقد المدينة، وعادة يكون اهتمام القائمين عليها مقتصرا على المبنى الخاص بطلاب الهندسة والطب، أما بقية المبانى فلا تدخل فى نطاق اهتمامهم".
موضوعات متعلقة..
التعليم تعلن التعاقد على تصنيع 31 ألف مقعد جديد بمدارس محافظة القاهرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة