لماذا تجاهل البيان الختامى لـ"مؤتمر القمة الإسلامى" ممارسات تركيا؟.. دبلوماسيون: استضافتها له جعلته يركز على إيران ويتجاهل دعم أنقرة للإرهاب.. والعرابى: أزماتها الخارجية ستقلل من تدخلاتها فى المنطقة

الأحد، 17 أبريل 2016 03:06 ص
لماذا تجاهل البيان الختامى لـ"مؤتمر القمة الإسلامى" ممارسات تركيا؟.. دبلوماسيون: استضافتها له جعلته يركز على إيران ويتجاهل دعم أنقرة للإرهاب.. والعرابى: أزماتها الخارجية ستقلل من تدخلاتها فى المنطقة جانب من أعمال مؤتمر القمة
كتب كامل كامل- أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد البيان الخاتمى لمؤتمر القمة الإسلامى، الذى أقيم فى تركيا خلال الأيام الماضية تسليط الضوء على التدخلات الإيرانية فى المنطقة، ودعمها لجماعات إرهابية، بينما لم يذكر البيان على الإطلاق التدخلات التركية فى المنطقة ودعمها لجماعة الإخوان المصنفة من قبل عدد من الدول العربية كمنظمة إرهابية.

وأكد دبلوماسيون أن استضافة أنقرة لمؤتمر القمة الإسلامية جعل البيان يتجاهل ممارسات وسياسية أنقرة فى المنطقة العربية، مؤكدين أنه كان هناك ضرورة لأن يتطرق البيان أو يحذر تركيا من سياساتها الخارجية.

من جانبه قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، أن تجاهل البيان الختامى لمؤتمر القمة الإسلامى، تدخلات تركيا فى المنطقة ودعمها لجماعة الإخوان جاء كنوع من المؤامرات السياسية، نظرا لأن المؤتمر يعقد على ارضها، فلا يمكن نقد السياسة التركية والمؤتمر يعقد فى أنقرة.

وأضاف وزير الخارجية الأسبق، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الأتراك لديهم أزمات عديدة مع الدول التى تقع على حدودها سيجعل أنقرة بعيدة عن التأثير والتدخل السياسى فى المنطقة خلال الفترة المقبلة.

وفى السياق ذاته قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تجاهل البيان الختامى لمؤتمر القمة الإسلامى تدخلات تركيا فى المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية وتسليط الضوء فقط على التدخلات الإيرانية جاء لاستضافة أنقرة لهذه القمة حيث أنه ليس من المعقول إدانة الدولة التى تستضيف المؤتمر.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ"اليوم السابع" أن منظمة القمة الإسلامى منذ نشأنها وحتى الآن تم تدشينها كرد فعل على الثورة الإيرانية، كما أن تأثيرها محدود على الأزمات التى تعانى منها المنطقة فى الوقت الراهن.

وفى نفس الصدد قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن البيان الختامى لمؤتمر القمة الإسلامية كان ينبغى أن يتضمن مطالبات بعدم تدخل تركيا فى الشئون الداخلية للدول العربية مثلما طالب إيران كذلك بعدم التدخل وعدم دعم جماعات إرهابية.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه من غير المالوف أن تصدر بيانات من قمم من هذا النوع ويتم الإشارة بشكل صريح لدولة إسلامية بعدم التدخل، موضحا أن تركيا متهمة مثل إيران بأنها تدعم جماعات إرهابية فى المنطقة واستضافة محطات وقنوات عدائية لدولة معينة كان ينبغى أن يتضمنها البيان الختامى للمؤتمر.

فيما أشاد اللواء محمد الغباشى، نائب رئيس حزب حماة الوطن، بالبيان الختامى الذى صدر عن القمة الإسلامية وانتقد تدخل إيران فى شئون الدول العربية، مؤكدا أن إيران تسعى لتحقيق حلمها وتنفيذ أمبرطورية الدول الفارسية عن طريق المد الشيعى.

وقال "الغباشى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":"يجب أن ترفع إيران يداها عن دول الخليج وتنهى أفعالها ضد دول السنة وإمداد عناصرها داخل الدول العربية وخاصة دول الخليج سواء بالسلاح أو المال".

كما أشاد "الغباشى" بموقف وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بعد التسليم على رجب طيب أردوغان، واصفا موقفه بالرجولى الذى حافظ على كرامة مصر، مضيفًا:" ما قام به أردوغان من عدم تصفيق لرئيس الوفد المصرى يظهر حالة الحقد والغل لدى اردوغان نحو مصر ويؤكد أنه لا تصالح بين الدولتين إلا بعد إزالة كافة الخلاف من دعم تركيا للقنوات المحرضة ضد مصر وإيوائها عناصر من جماعة الإخوان".


موضوعات متعلقة..


- الصحافة الإيرانية:تهديد وزير داخلية إيران بالاستجواب فى البرلمان بسبب إبطال أصوات مرشحة..التليفزيون التركى قطع البث عن كلمة روحانى بالقمة الإسلامية..مطالبة إيران بالانضمام لاتفاق تجميد النفط غير عادل

- وكالة فارس: روحانى ينسحب من القمة الإسلامية بعد إدانتها بالبيان الختامى





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة