وأضاف البابا تواضروس، فى حوار مع الإعلامية ريهام السهلى على فضائية النهار اليوم، أن ذكرياته هى ألحان الفرح المرتبطة بعيد القيامة والموسيقى الكنائسية التى تحمل نوعًا من الأفراح، فضلًا عن المقابلات الأسرية، مضيفًا: "والدتى شاطرة فى عمل التورتة، وكانت عندها هواية وكانت مبتفوتش يوم إلا وبتعملها".
وأوضح البابا تواضروس، أن الأقباط يحتفلون كل 5 سنوات فى كل دول العالم بعيد القيامة فى يوم واحد، مشيرًا إلى دراسة أعدها البابا بيشوى لتوحيد موعد عيد القيامة، وتم طرحها على بابا الفاتيكان لكن لم تنفذ حتى الآن.
وكشف البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيرًا إلى كون الكنيسة المصرية جزءا من الوطن، فكان لابد عليها أن ترحب بضيف كبير مثل الملك سلمان الذى يزور مصر لأول مرة.
وأكد البابا تواضروس، أن الملك سلمان بن عبد العزيز قال له إن السعودية تحتضن جنسيات مختلفة وأديانا عديدة سواء مسلمين أو مسيحيين، مشيرًا إلى أن التقارب الإنسانى شىء مهم جدًا.
وأشار البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى إن الإعلام فى العالم يطلق عليه "الإله الثانى"، لذلك كان من حرصه إنشاء مركز إعلامى للكنيسة.
وأضاف البابا تواضروس، أن الشق العقائدى لا يشمل التطوير، لكن الشق الإدارى للكنيسة هو الذى يتطلب التطوير، مشيرًا إلى أن تجديد الخطاب الدينى يتطلب تجديد الخطاب التعليمى والثقافى والعلمى، ويجب أن تسير عملية التجديد مع الإنسان باستمرار، حيث لا يمكن مخاطبة إنسان فى القرن الـ21 بلغة القرن الـ20، ولابد من التطوير والإبداع بشكل دورى يتناسب مع العصر.
وأوضح البابا تواضروس، أن هناك دورات مكثفة لتدريب وتطوير قساوسة وكهنة الكنائس، وأيضًا لزوجاتهم، وهناك معهد الرعاية والخدمة هو المسئول عن جميع دورات الكنيسة، لافتًا إلى أن ذلك يهدف لتطوير مهارات الإبداع والتفكير والإدارة.
ولفت إلى أنه انتظر استكمال المؤسسات الوطنية فى مصر لإعادة النظر فى المجلس الملى، لافتًا إلى أنه اجتمع بأعضاء المجلس الملى واقترح عليهم تغيير اسم المجلس لأنه يوحى بانفصاله عن الكنيسة، مضيفًا "وهذا الاقتراح يمكن أن يرفض أو يقبل".
ونوه البابا إلى اقتراحه بإمكانية طلب تغيير مفاعيل المجلس الملى والدور الذى يقوم به، لذلك شكل لجنة لمناقشة مقترح اسم المجلس وتعديل صلاحياته، على أن يتسلم تقرير اللجنة فى أبريل الجارى.
وقال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن مشروع تطوير الكاتدرائية ضخم، وما زال فى مراحل التنفيذ، وسيستغرق وقتا طويلا، متمنيًا أن ينتهى خلال المدة المحددة له.
وكشف البابا تواضروس، أن هناك كنائس قبطية فى 60 دولة وأقباط فى 100 دولة، مشيرًا إلى زيارته لبعض البلاد التى بها كنائس قبطية وأخرى ليس لديها، وذلك من باب إقامة علاقات التعاون والتواصل مثل روسيا التى ليس بها كنيسة قبطية، لكن أثمرت الزيارة عن لجنة تعاون مشترك مع الكنيسة الروسية.
ولفت البابا إلى أن عملية بناء الكنائس فى المجر يحكمها عدة عوامل منها عدد الأقباط، والإمكانيات المادية، مشيرًا إلى أن كل كنيسة قبطية بها خدمة شباب، لكن ما يعانى منه هو نقص قادة خدمة الشباب، لاسيما هناك أسقفية للشباب يديرها الأنبا موسى والأنبا رؤفائيل تأسست فى عهد البابا الراحل شنودة.
ووصف البابا تواضروس خدمة الشباب بالـ "بحر"، لأن أكثر ما يحتاجه الشباب هو شخص يجيد الحوار معهم على مستوى الدولة والكنيسة، وإذا تواجد خادم الشباب الذى يجيد الحوار فيخرج شباب ملتزمون، لافتًا إلى أن العولمة خلقت لدى الشباب حالة من التمرد ورفض السلطة، لذلك لابد من توفير شخصيات تجيد الحوار معهم حتى يصبحوا ناجحين.
ونوه البابا إلى أن الكنائس المصرية فى الخارج هى سفارات شعبية، لذلك يحرص على زيارة السفارة المصرية فى كل زياراته الخارجية، لافتًا إلى أن الأساقفة ورجال الدين الأقباط فى الخارج لديهم تواصل بالسياسة ورجالها يحرصون على تصحيح صورة مصر لهم من خلال حوار وطنى كبير جدًا بينهم.
ووصف البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أزمة مقتل الشاب الإيطالى فى مصر بأنها جريمة وقعت على أرض الدولة، مضيفًا "وربما فيها شبهات مقصودة لوضع أزمة ما بين بلدين متحابين لهم علاقة طيبة".
وأضاف البابا تواضروس، أن جريمة مقتل الشاب جوليو ريجينى، تمت بحق مواطن إيطالى ويمكن أن تتم أى مكان فى العالم ضد أى جنسية، مضيفًا "وحاسس إن الموضوع مضخم أكثر من اللازم ولكن التحقيقيات ستكشف النتائج".
ودعا الباب تواضروس، إيطاليا بالنظر إلى الأمر بواقعيته وأن تحرص على علاقاتها الطيبة مع مصر، مؤكدًا أن الإعلام يساهم فى تضخيم أى خطأ، لأن أزمة مقتل الشاب الإيطالى لا تحتاج إلى كل هذا التضخيم الذى بلا سبب.
وكشف البابا أنه تم التوصل لحل بين المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، وساكنى دير وادى الريان، وبدأت الإجراءات التنفيذية لاستكمال الطريق، مضيفًا "وما زلت عند موقفى أن ما يسمى بدير وادى الريان ليس دير وساكنيه ليسوا رهبان، لأن الدير غير معترف به وما به ليسوا برهبان وأشكر المسئولين فى الدولة على تعاملهم برفق مع أزمة الدير".
وحول بناء الكنائس أشار بابا الإسكندرية، إلى أن الكنائس تبنى فى مصر بقانون منذ أيام الدولة العثمانية، وإذا نظرنا إلى ذلك من ناحية حقوق الإنسان فلن نجد بها أى حقوق للإنسان، لأن بناء الكنائس بطلب وإجراءات تستغرق حوالى 17 عامًا داخل الدولة، وأغلب مشاكل ما يسمى بالفتنة الطائفية يتعلق ببناء الكنائس، وكان يجب معالجة هذا الجرح من عشرات السنين، "تصاريح بناء الكازينوهات والمقاهى تستغرق أيام لكن بالنسبة للكنائس أمر غير مقبول تمامًا".
ونوه إلى أنه يجب أن يكون قانون بناء الكنائس واضح بشدة حتى لا يأتى بنتائج عكسية، لافتًا إلى أنه يتوقع أن يعرض قانون بناء الكنائس على البرلمان فى شهر مايو المقبل، "مضيفًا "ما أخشاه صدور قانون ليس مرضيًا سيأتى بنتائج عكسية لأنه سيكون مثل التورتة التى بها زجاج".
وأكد البابا انه يتم تدريس تاريخ مصر فى الكنيسة للشباب والأطفال، لاسيما أثبت الأقباط فى كل موقف أن انتمائهم لمصر، مشيرًا إلى أن قانون الأحوال الشخصية سيعرض على الفصل التشريعى الثانى للبرلمان، مضيفًا "كثيرون قالوا لى إن الكنيسة ظلمتنا وهذا أحززنى كثيرًا".
وحول الطلاق فى المسيحية، أشار البابا إلى أن مقولة لا طلاق إلا علة للزنا، ليست فى نص الإنجيل لكنها شرح لآيات كثيرة، مضيفًا: "التطليق يعنى بطلان الزواج وهو يعنى وجود سبب يجعل للزواج كأنه لم يحدث ويختلف عن الطلاق"، وتابع "القضاء سيحيل حالات الطلاق بسبب الهجر للكنيسة مرة أخرى لدراستها للسماح بالزواج لأحد الطرفين".
واستطرد البابا: "الإلحاد والشذوذ والإدمان من الناحية النظرية ليسوا سبب للطلاق، والكنيسة تدرس كل حالة على حدة"، مشيرًا إلى أن المحكمة لا تلزم الكنيسة بزواج، لأنه شأن كنسى أولًا ويقوم على مبادئ إنجيلية.
وكشف أن هناك اسقفية للشباب وتقوم بجهد كبير جدًا، وهناك اقتراح بإنشاء أسقفية للطفولة والتربية وأخرى للأسرة ولم تتخذ أى إجراءات تنفيذية لهذا المقترح، مضيفًا "أزمة الأطفال المتهمين بازدراء الأديان حاجة تكسف"، وتابع "نخجل من أن القضاء المصرى الشامخ يقول بهذا الأمر على أطفال، والأمر يحتاج إلى نظرة من المجتمع المصرى والمشرع".
واستنكر البابا تواضروس تداول الأمور الدينية داخل أروقة المحاكم لأن الدين أرفع قيمة من ذلك الأمر، لافتًا إلى أنه ينبغى أن تختار مصر مجموعة من الحكماء المسلمين والمسحيين تطرح عليهم هذه القضايا التى تمس الدين وعدم اشغال المحاكم بمثل هذه القضايا.
وأكد البابا تواضروس، عدم مشاهدته للفيديو الخاص بذبح المصريين الأقباط فى ليبيا واكتفاءه برؤية الصور، ولكن لم يتوقع رد الرئيس عبد الفتاح السيسى السريع على هذا الأمر المشين، مضيفًا "الرئيس السيسى أخذ ثأرنا وثأر المصريين بضرب معاقل داعش فى ليبيا بعد الحادث".
ورأى البابا أن البرلمان بلا أقباط مشوه، وأن البرلمان الحالى لم يبدأ مهامه الحقيقية لانشغاله بأمور تنظيمية، مضيفًا "أتمنى أن يكون البرلمان الحالى على مستوى مصر، ويجب أن يقود البرلمان ثورة تشريعية جديدة من أجل المستقبل"، لافتًا إلى أن الكنيسة المصرية تساهم فى بناء ثقة مع الشعب الإثيوبى بعد تجريح البعض له، مطالبًا بالاهتمام بسن قوانين التعليم وأخرى تنظم الفوضى فى الإعلام قبل الحديث عن تعديل الدستور.
وقال البابا تواضروس، إنه يعود إلى كتابة التغريدات على تويتر مرة أخرى كل يوم أحد، مضيفاً "نشجع ةضع المرأة فى الشق الإدارى وليس الكنسى، وكل كنيسة بها مجلس يديرها، لابد أن يشمل سيدات"، وتابع "حققت حلمى بإنشاء قناة كنيسية خاصة بالأطفال تحت إشراف الأنبا مرقص.
واستكمل "اعتدت على أن يكون لدى كثيرا من الأصدقاء ومنصبى يساعدنى على ذلك، وكنت مسئول عن لجنة الطفولة 7 سنوات قبل جلوسى على الكرسى البابوى، واعتبر جلوس الأطفال فسحة ولن يصدقنى أحد إن قلت إننى أتعلم منهم".
موضوعات متعلقة..
- البابا تواضروس: مشروع تطوير الكاتدرائية ضخم ويستغرق وقتا طويلا
- البابا تواضروس: الإعلام فى العالم يُطلق عليه "الإله الثانى"
عدد الردود 0
بواسطة:
شعبان الدفتار
قل هو الله أحد
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام
الي رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى كامل
الى الاخ رقم 2