وقال إسلام حسين، مساعد مدير إدارة التخطيط ومركز الاتصالات بجهاز حماية المستهلك، إن الجهاز يأمل فى نقل التجربة الصينية التى تتمثل فى أسواق صغيرة منظمة تحت إشراف الحكومة الصينية، وبيع المنتجات الخاصة بالبلد، وإحياء أسواق الأسر المنتجة، لتسويق المنتجات المصرية، مشيرا إلى أن مدنية أيوو الصينية نجحت فى مساعدة الصين فى تصدير 65% من منتجاتها واستيراد 35% من جميع دول العالم.
وأضاف محمد صديق، محقق بإدارة التحقيقات بجهاز حماية المستهلك، أنه تم عقد أكثر من 10 ورش عمل مشتركة بين أساتذة الاقتصاد ووفود الدول الأفريقية للتعريف بالتجربة الصينية، بالأسواق الصغيرة، وتمت مناقشة دور جهاز حماية المستهلك الصينى فى المراقبة على جودة السلع المصدرة للدول الأفريقية وعلى رأسهم مصر بصفتها ثانى أكبر شريك اقتصادى للصين على مستوى العالم.
وتابع صديق أن الملتقى أدى إلى تبادل الخبرات بشأن كيفية تحويل الأسر المنتجة إلى مجتمعات اقتصادية متكاملة مثل مدنية أيوو الصينية، والتى تبين وجود 62 مصنعا للمنتجات الصغيرة بها يملكها مصريون ويتم تصدريها إلى مصر مباشرة، وتعزيز التعاون بين الجانب الصينى والمصرى، مشيرا إلى أن الصين حريصة على زيادة التعاون مع الجانب المصرى والأفريقى بشكل عام.
وقال ليو قويجين، السفير الصينى السابق بأفريقيا، خلال حفل اختتام الملتقى اليوم الذى عقد بمدنية أيوو الصينية، إن العلاقات الصينية الأفريقية شهدت نموا متسارعا فى السنوات الأخيرة لتصبح الصين الشريك الاقتصادى الثانى للقارة الأفريقية.
وأشار السفير ليو قويجين إلى أن دور منتدى التعاون الصينى الإفريقى لا يقتصر على دفع التنمية فى أفريقيا بل يتمثل فى جذب مزيد من الاهتمام الدولى للقارة الأفريقية، الأمر الذى يساهم فى تحسين البيئية التنموية الخارجية لأفريقيا، مؤكدا أن التعاون الصينى الأفريقى لا يستهدف أى طرف ثالث ولا يشكل تحديا للمصالح الحاصلة فى أفريقيا لأى بلد آخر، وتستعد الصين لبذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولى للمساهمة فى تحقيق السلام والتنمية فى أفريقيا.
وقال لى سونقتيان، مدير الإدارة الأفريقية فى وزارة الخارجية الصينية، ردا على سؤال "اليوم السابع" حول العلاقات المصرية الصينية، إن الدولة المصرية علامة فارقة فى العلاقات مع القارة الأفريقية، ولدينا تعاون ضخم مع الجانب المصرى فى جميع المجالات، وأن علاقة الصين مع مصر هى علامة كبيرة فى التعاون الصينى فى أفريقيا وأن مصر هى المفتاح لقارة أفريقيا.
وأضاف مدير الإدارة الأفريقية فى وزارة الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحفى عقب الملتقى الصينى الأفريقى لتبادل الأفكار بمدنية أيوو الصينية، أن الصين وأفريقيا دائما أصدقاء وشركاء وأخوة، ودائما يوجد علاقات صادقة قوية مبينة على الاحترام والدعم المتبادل، والصينيون والأفارقة حاربوا مع بعضهم الاستعمار الغربى، ولديهما الكثير من التاريخ والحضارات، ونتمنى من أصدقائنا فى أفريقيا فهم موقف الصين من قضية بحر الصين الجنوبى.
وعلق مدير الإدارة الأفريقية على أزمة جزر بحر الصين الجنوبى "نحن صبورون للغاية، ولن تكون الحرب خيارانا الأول، لكن على الفلبين ومن يقف وراءها أن يعلموا أن الحرب ليست خيار الصين الأول وسيتحملون مسئولية ما سيحدث"، مؤكدا أن الصين لن تفرط فى حقوقها التاريخية فى جزر بحر الصين الجنوبى.
وأضاف سونقتيان، أن كل الخيارات مفتوحة لحل الأزمة إلا أنهم يفضلون التسوية السلمية، وإن كانت تأخذ وقتا طويلا، ويزيد الوثائق القانونية التى بحوذتنا تؤكد سيادتنا على الجزر، ولم يحدث أن نازعت الفلبين فى هذه الجزر إلا مؤخرا، ويلمح المسئول الصينى إلى أن وقوف الولايات المتحدة وراء الفلبين هو سبب المطالب الفلبينية.
موضوعات متعلقة..
الخارجية الصينية: مصر مفتاح قارة أفريقيا ولدينا تعاون ضخم مع القاهرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة