تمساح يفترس صيادا أثناء الوضوء على الشاطئ ويلفظ أشلاءه فى اليوم التالى
تجار يلجئون لقطع العضو الذكرى للتمساح بحثًا عن الإنجاب
تقرير عن شئون البيئة يكشف عن وجود 32 ألف تمساح نيلى فى بحيرة السد العالى
باحث بيئى يبرئ التماسيح من انخفاض الإنتاج السمكى ويؤكد "ارتفاع الإنتاج رغم قرار حظر الصيد"
قرار إقامة أول مزرعة لتربية التماسيح استثمار فعال
"كروسكو والسبوع والسيالة ووادى العرب وشاتورما" أماكن فى بحيرة السد العالى بأسوان، خاف الكثير من الصيادين الاقتراب منها، لأنها تعد أكبر وكراً للتماسيح النيلية بمصر، فى حين غامر البعض من الصيادين بحياته إلى هذه المناطق بحثاً عن صيد التماسيح للاستفادة من ثرواته.
وبالرغم من الأهمية التاريخية للتمساح النيلى لدى المصريين القدماء والتى تعد جزء من حضارة الفراعنة، نجد أن الحكومات المصرية فى العصر الحديث لم تدرك إلا مؤخراً القيمة الحقيقية لهذا المورد والعائد الذى يمكن أن تجنيه من خلال إدارته بطريقة اقتصادية.
"اليوم السابع" يفتح تحقيقاً موسعاً لقرائه حول أهمية التماسيح النيلية، ويجيب عن أسئلة تتردد فى ذهن الكثير من المصريين حول أعداد التماسيح الموجودة فى بحيرة ناصر، وهل توحشت هذه التماسيح لدرجة أنها تلتهم الأطنان من الأسماك وتؤثر على الثروة السمكية؟ وهل هناك قصص للحياة والموت مع الصيادين فى البحيرة؟ وما هى نية الحكومة من إقامة أول مزرعة لتربية التماسيح فى مصر؟ وكيف يمكن الاستفادة منها؟
بداية، يمثل التمساح النيلى أهمية كبرى لدى المصريين القدماء، واعتقد الفراعنة أن هذا الفك المفترس يستحق أن يعبد دون غيره من الكائنات على وجه الأرض وقتها، وأطلقوا عليه اسم الإله "سوبك" واعتبروه رمزا للقوة، وشيدوا له المعابد فى مدن إسنا وكوم أمبو والفيوم وغيرها، وعثر على العديد من محنطات التمساح النيلى والبيض الخاص به فى بعض المتاحف المصرية، ومنها المتحف الزراعى المصرى، ومتحف التمساح النيلى بمعبد كوم أمبو بمحافظة أسوان، والذى يضم عدداً كبيراً من التماسيح المحنطة.
وبالرغم من تقديس القدماء المصريين للتماسيح إلى أن أعدادها تناقصت بشكل حاد فى فترة الخمسينيات من القرن الماضى، بسبب الصيد الجائر، مما هدد بانقراض التماسيح تماماً فى مصر، ومع بناء السد العالى فى ستينيات القرن الماضى وتكون بحيرة ناصر، عاد التمساح النيلى يتعافى ويجد فرصته للتكاثر والتجمع مرة أخرى بقوة أكبر.
"رفعت صبرى" عضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية لصيد الأسماك، قال: إن أعداد التماسيح زادت بشكل واضح فى السنوات الأخيرة وبحسب آخر إحصائية بلغت أعدادها حوالى 32 ألف تمساحاً، وتتراوح أحجامها ما بين متر واحد إلى ستة أمتار وذلك بحسب عمر التمساح، مشيراً إلى أن التماسيح تفضل العيش فى الأخوار والمناطق الهادئة بعيداً عن الخيام التى ينصبها الصيادون على شواطئ بحيرة ناصر، وتتواجد بكثافة خاصة مناطق "كروسكو والسبوع والسيالة شرق ووادى العرب والمالكى وشاتورما" وهى أخوار منتشرة فى بحيرة ناصر.
وأضاف "محمود بركات" صياد ببحيرة ناصر، أن بعض الصيادين كانوا يقومون فى الماضى بصيد هذه التماسيح قبل حظر صيدها من جانب وزارة البيئة، باستخدام سنارة كبيرة، ولكن هذا لا يمنع من أن عددا كبير من الصيادين يخافون بشدة من النزول أو الاستحمام فى بحيرة ناصر خوفاً من أن تلتهمهم هذه التماسيح فجأة.
وتابع "بركات"، إن الحوادث التى تعرض لها الصيادون بسبب التماسيح، تعتبر قليلة نسبيا ومنها على سبيل المثال التهام تمساح لصياد فى منطقة السبوع والمنطقة الوسطى من بحيرة ناصر، وذلك عندما كان هذا الصياد يتوضأ للصلاة وهجم عليه تمساح ضخم فجأة وسحبه من رجله إلى وسط المياه وافترسه تماما ولم يتبقى من جثة هذا الصياد سوى أجزاء وقطع لحم صغيرة، ألقاها ذلك التمساح على البر فى اليوم التالى من الحادث وجمعها زملائه الصيادين وقاموا بتكفينها ودفنها، مضيفاً بأن أحد التماسيح التهم أيضا ميكانيكى فى منطقة ميناء أسوان منذ بضعة سنوات، ولم يتبقى من جثته سوى النصف السفلى فقط.
واستكمل بركات الصياد حديثه عن التماسيح قائلاً "عندما تجوع تأكل الحيوانات موجودة على البر مثل الكلاب أو الحمير أو الخراف، ويعتمد التمساح على ضرب هذا الحيوان بذيله ضربه قوية، ثم يفترسه بعد ذلك، وتعتبر التماسيح أخطر ما يمكن حينما يقترب أحد من صغارها أو المكان الذى تضع فيه البيض".
وأوضح "رمضان سالم" صياد ببحيرة ناصر، بأن التماسيح تأكل كميات كبيرة من الأسماك يومياً مما يؤثر على الإنتاج السمكى فى بحيرة ناصر، علاوة على أنها تقوم بتقطيع شباك الصيد وتأكل الأسماك العالقة فى شباك الصيد أحيانا مما يؤدى إلى تمزقها، مشيراً إلى أن بعض الصيادين اتجهوا إلى صيد التماسيح للتصدى لهذه المشاكل التى تهدد حياتهم وصيدهم، واستخدم هؤلاء السنارة الكبيرة فى صيد التماسيح، وحينما يبلع التمساح الطعم تحدث له حالة هياج شديدة لفترة معينة، وعندما يهدأ تماماً يقوم الصيادون بسحبه ووضع قطعة خشب فى فمه حتى تغرس فيها أسنانه وبعدها يتم ربطه بالحبال جيداً حتى لا يتحرك.
وأشار "سالم"، إلى أن بعض الصيادين اتجهوا فى الماضى إلى ذبح التمساح وسلخه من أجل الحصول الجلد وبيعه لأصحاب البازارات السياحية بأسوان أو فى المدابغ بالقاهرة بمبالغ 3 آلاف جنيهاً حسب حجم التمساح، مضيفاً بأن بعضهم كان يصطاد التمساح لقطع العضو الذكرى له، والذى يستخدمه كمنشط جنسى "حسب اعتقادهم" مقابل مبلغ مالية عالية.
وأكد تقرير صادر عن إدارة وحدة التماسيح النيلية التابعة لجهاز شئون البيئة بأسوان، أن وزارة البيئة أولت اهتماماً كبيراً لدراسة الوضع الحالى للتمساح النيلى ببحيرة ناصر، واتجهت لوضع تصور مبدئى لكيفية الإدارة المستدامة للتمساح النيلى بمصر كمورد طبيعى يعود بالنفع على المجتمع المحلى المحيط بصفة خاصة وعلى المصريين بصفة عامة"، مشيراً إلى أنه لعدم توافر الخبرات المطلوبة بمصر فى بداية الأمر لتقييم الوضع الراهن عمل جهاز شئون البيئة منذ عام 1997 على التواصل مع الاتحاد العالمى لصون الطبيعة (IUCN/SSC) لدراسة سبل التعاون والعمل سوياً، ومنذ عام 2008 أخذت محميات المنطقة الجنوبية من قطاع حماية الطبيعة زمام المبادرة لإرساء الأسس لإدارة التماسيح بمصر بالتعاون مع Crocodile Specialist Group التابعة للاتحاد العالمى لصون الطبيعة (IUCN).
وأفاد التقرير بأن الهدف من هذه المبادرة هو تمهيد الطريق للتنمية المستقبلية للتمساح النيلى بمصر، ونجحت فى تأسيس كلاً من قاعدة بيانات أساسية حول مجتمعات التماسيح فى البحيرة وفريق عمل من الشباب لديهم المهارات الأساسية المطلوبة للعمل على إدارة التماسيح بالبحيرة حيث كانت النواة الأولى لرصد مجتمعات التماسيح بالبحيرة وتقدير الطاقة الاستيعابية للبحيرة، وبانتهاء فترة هذه المبادرة مع (IUCN) كان لابد من التفكير فى إتمام عمليات الرصد لمجتمعات التماسيح بالبحيرة لعمل قاعدة البيانات الأساسية اللازمة عن هذه المجتمعات وأعداها وأماكن انتشارها وتوزيعها داخل البحيرة، وفى مؤتمر "السايتس" مارس 2010، قام فريق العمل بتقديم مقترح لإنشاء وحدة إدارة التماسيح بمصر لدراسة ومتابعة كل الأعمال التى تتعلق بالتماسيح بمصر الأمر الذى وافق عليه وزير الدولة لشئون البيئة آنذاك.
وأشار التقرير إلى أن بداية الدراسة اعتمدت على اختيار خمسة مواقع رئيسية تمثل كافة البيئات فى بحيرة ناصر وتمثل هذه المناطق حوالى 20% من مساحتها، ودلت نتائج الدراسة عن أن الأعداد التقريبية للتماسيح فى البحيرة تتراوح مابين 6 آلاف إلى 30 ألف تمساحاً، حتى وصلت مؤخراً إلى 32 ألف تمساحاً، مؤكداً أن التماسيح ليست مسئولة عن انخفاض الإنتاج السمكى للبحيرة، لأنها لا تعتمد على أكل الأسماك الحية فقط، ولكنها تأكل أيضا الأسماك والحيوانات الميتة والمترممة، مما يساهم فى تطهير المجارى المائية، علاوة على أنها لا تركز على نوع معين من الأسماك وتأكل أسماكا تسبب ضررا للصيادين مثل أسماك العائلة القطية.
وكشف التقرير عن أن التماسيح كائنات غير أليفة، ولكنها فى الوقت نفسه لا تمثل أى خطورة أو تهديد على الصيادين فى بحيرة ناصر، ولم تحدث سوى ثلاثة أو أربعة حوادث فقط للصيادين جراء هجوم التماسيح، خلال العشرين عاما الماضية، والدليل أن الصيادين ينصبوا خيامهم على شواطئ بحيرة ناصر بالقرب من المياه بدون أدنى خوف ولا توجد حواجز بينهم وبين التماسيح، وأن الشكوى الأساسية للصيادين هى أن التماسيح تقوم بتقطيع شباك الصيد الخاصة بهم، وتأكل الأسماك العالقة بها، ويخشى الصياد بصورة أكبر على تقطيع شباك الصيد التى تمثل مصدرا لرزقه، مؤكداً أن التمساح فى العادة لا يهاجم ولا يكون شرسا إلا فى حالة واحدة وهى الدفاع عن عش البيض أو عن صغاره لدرجة أن الباحثين يجدون صعوبة كبيرة فى صيد التمساح لإجراء الدراسات العلمية عليه بسبب محاولة التمساح الهروب منهم.
عبد المعطى مرسال، رئيس جمعية رعاية عمال الصيد ببحيرة ناصر، قال: إن أنواع التماسيح كثيرة على مستوى العالم تصل إلى 23 نوعا مختلفاً، ويبلغ طول أكبر تمساح فى العالم حوالى 7 أمتار وفقاً لموسوعة جينيز للأرقام القياسية، بينما لا يوجد فى مصر سوى نوع واحد من التماسيح هو التمساح النيلى ويصل طوله أحيانا إلى خمسة أمتار، موضحاً بأن نتائج الدراسة عن التماسيح فى مصر تم إرسالها إلى اتفاقية التجارة الدولية "سايتس" بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية، والتى وافقت على نقل التمساح النيلى من القائمة الأولى التى تحمى التماسيح وتحظر صيدها إلى القائمة الثانية التى تسمح باستثمارها بشكل علمى مقنن بدون حصة تصديرية وذلك لحين استكمال الدراسات العلمية اللازمة على مساحة أكبر من بحيرة ناصر.
"مرسال" أشار إلى أن الجدوى الاقتصادية من التماسيح كبيرة جداً، حيث يمكن تنظيم رحلات صيد وسفارى للسائحين الأجانب والسماح لهم باصطياد التماسيح ثم إعادة إطلاقها مرة أخرى فى بيئتها الطبيعية، أو إنشاء مزارع وفتحها للزيارة أمام السائحين لمشاهدة التماسيح علاوة على الاتجار فى التماسيح عن طريق تربيتها ثم ذبحها وبيع جلودها، حيث يتراوح السعر العالمى للسنتيمتر مربع من جلد التمساح مابين 3: 5 دولارات وفقاً لجودته، علاوة على إمكانية تصدير لحوم التماسيح إلى الدول الأجنبية التى يأكل مواطنوها هذه اللحوم.
"عمرو عبد الهادى" باحث بيئى بوحدة التمساح النيلى بأسوان، أوضح بأن البعض كانوا يتهمون التماسيح بأنها السبب الرئيسى وراء انخفاض الثروة السمكية فى بحيرة ناصر، لالتهامها كميات كبيرة من الأسماك، وهو الكلام الذى نفته الدراسات العملية، وثبت أن الإنتاج السمكى ببحيرة ناصر فى تزايد خلال السنوات الماضية وارتفع من 5 آلاف طناً من الأسماك فى عام 2001 إلى حوالى 20 ألف طنا فى عام 2014، وذلك على الرغم من حظر صيد التماسيح خلال تلك السنوات لأن التماسيح لا تعتمد فى غذائها على الأسماك فقط ولكنها تتغذى أيضا على الحيوانات النافقة سواء الطافية على سطح الماء أو المتواجدة على الشواطئ، وتبين من فحص الجهاز الهضمى للتماسيح وجود كميات من الحصى والزلط الموجودة لتسهيل عملية هضم الغذاء وطحنه علاوة على أن التماسيح لديها قدرة على الامتناع عن الطعام لمدة تصل إلى أسبوعين.
واستكمل "عمرو عبد الهادى" حديثه قائلاً "سعت إدارة المحميات الطبيعية بأسوان لإجراء العديد من الدراسات العلمية لتقدير القدرة الاستيعابية للبحيرة من التماسيح وتحديد الأعداد التقريبية لها فى بحيرة ناصر، وتمت الاستعانة بالخبرة الأجنبية فى هذا المجال خلال الفترة من 2008 حتى 2012 وأصبح لدى إدارة المحميات الطبيعية بأسوان قاعدة بيانات عن إعداد التماسيح التى تم رصدها فى 30 % من شواطئ بحيرة ناصر والتى يصل طولها 7 آلاف كيلو متراً، وتبين من هذه الدراسة أن الأعداد التقريبية الموجودة من التماسيح تتناسب مع القدرة لبحيرة ناصر، ولا تزال إدارة المحميات الطبيعية تواصل استكمال أعمال رصد التماسيح بطريقة علمية".
وحول استثمار التماسيح، أكد الباحث البيئى أن وزارة البيئة ممثلة فى إدارة المحميات الطبيعية تقدمت بنتائج دراسة تأثير التمساح النيلى على الثروة السمكية إلى هيئة "السايتس الدولية"، وأسفر ذلك عن نقل التمساح النيلى فى بحيرة ناصر من القائمة المحظور صيدها إلى قائمة أخرى تسمح باستثمار التماسيح خارج بيئتها الطبيعية، وذلك عن طريق إقامة أول مزرعة لتربية التماسيح فى مصر بأسوان، على مساحة 50 فداناً، حسب التصريحات التى أدلى بها الدكتور بيلى حطب، مدير عام المكتب الفنى بقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، والتى تعد الخطوة الأولى لتنفيذ الشركة المساهمة التى ستنشئها الوزارة بالتعاون مع الشركة الوطنية للثروة السمكية والمائية لإدارة منظومة التماسيح فى مصر، وتبعد عن بحيرة ناصر بحوالى 2 كيلو متر، والتى تحوى بحسب آخر إحصائية حوالى 32 ألف تمساح، وسيتم ضخ المياه إلى المزرعة من البحيرة بواسطة آلات رفع، وتدرس الوزارة حالياً كافة متطلبات المشروع، بعد الانتهاء من البرتوكول المقرر توقيعه مع الشركة الوطنية للثروة السمكية، للإطلاع والموافقة عليه، ليكون بمثابة دستور للمشروع.
وقال الباحث البيئى، إن المزرعة الجديدة ستنشأ دون الاقتراب من التماسيح الموجودة ببحيرة ناصر، لأن هناك اتفاقية دولية تمنع ذلك، وستكون هناك أماكن أخرى متاحة، حال دراسة إنشاء مصنع لصناعة الجلود بدلاً من تصديرها، وستقوم البيئة بتوفير تماسيح المزرعة من خلال 3 طرق، أولها من خلال تجميعها من الأعشاش خلال فترة التبييض والتى تكون فى شهر أغسطس، حيث يبيض التمساح الواحد من 30 إلى 50 بيضة، وينزل 5 منهم إلى البحيرة فقط، أما البقية فستأخذها الوزارة، وتقوم بعملية "تفريخ" لها، ثم وضعها فى المزرعة، أما الطريقة الثانية فتتمثل فى جمع البيض من العش مباشرة قبل نقل التمساح جزء منه إلى البحيرة، أما الطريقة الثالثة فتتم عن طريق أخذ حصة من مواليد التماسيح الصغيرة، وبذلك ستنجح مصر فى الاستفادة من تصنيع جلد التماسيح الواحد الذى يبلغ 4 أمتار، ويصل ثمنه إلى 4 آلاف دولار.
موضوعات متعلقة..
إقامة أول بحيرة تماسيح فى مصر على مساحة 50 فدان.. الأرض تبعد 2 كيلو متر عن بحيرة ناصر التى تحوى 32 ألف تمساح.. وزارة البيئة تستعد لتوقيع بروتوكول التعاون مع الهيئة الوطنية للثروة السمكية لبدء المشروع
عدد الردود 0
بواسطة:
زائر
التمساح يخاف من الاخوانى