"رضا" مريضة لكنها تعشق زوجها وأبناءها ولم تترك باب إلا وطرقته، تارة يمنعوها وتارة تدخل فإذا بها تجد نفسها أمام حاجز يمنعها من لقاء المسئول الأول بالمحافظة، فلا تكل ولا تمل فتذهب وتعود من جديد على أمل أن تجد من يمد لها يده بالمساعدة، إما حذاء قديم لنجلها أو قميص أوشك على الانتهاء من كثرة الغسيل، وهنا تسجد الست رضا لله شكرا أن رزقها الله برزق لأبنائها.
وتقول رضا حسين محمد، من قرية منشية بدينى بمركز سمالوط، والتى تبلغ من العمر 62 سنة، "عندى مرض السرطان وبتعالج منه فى معهد الأورام حتى أكل المرض جزءا من وجهى وشوهنى، وكل 22 يوما أذهب إلى المعهد ليصرفوا لى الأدوية ثم لأرحل وهكذا الحال منذ سنوات، والمرض دفعنى لضرورة أن عالج وجهى 3 مرات فى الأسبوع والغيار بـ 30 جنيها وأنا لا أملك من حطام الدنيا شيئا".
وعن زوجها قالت رضا: إن زوجى طريح الفراش وكل ما يتحصل عليه من الدنيا 340 جنيها معاش من التضامن الاجتماعى، طيب دول يعملوا إيه وأنا فى منزلى ابنتى التى تركت زوجها وعايشة معايا فى المنزل، وهو عبارة عن حجرتين وصالة داخل قرية وأولاد الحلال هما اللى بنوهولى".
وأشارت إلى أن ابنها الصغير بالصف الثالث الثانوى وأنها لا تستطيع أن تشترى له حذاء يلبسه ويذهب به إلى المدرسة وكل ما تستطيع فعله أن يكرمها الله بأحد المخلصين يقدم لها حذاء أو قميص لنجلها يستر به عورته.
ولفتت رضا أن الظروف الاقتصادية التى تمر بها وأسرتها تصعب على الكافر، وأكدت أحيانا كثيرة نبيت من غير طعام لأننا لا نجد ما نشترى به ذلك الطعام.
وقالت رضا: حضرت إلى الديوان العام لمحافظة المنيا أكثر من مرة للقاء المحافظ لكننى لا أستطيع لقائه، أنا أريد أن أقول له أنا عاوزة أعيش ومعنديش حاجة فى رقبتى كوم لحم ومش عارفة أعمل إيه.
وناشدت رضا المسئولين بالتدخل لإيجاد حل لها أو أى طريق تأكل منه ويساعدها على الحياة حتى الأقل من الكريمة.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
موضوعات متعلقة..
وزير التموين يتفقد سلاسل المجمعات الاستهلاكية بالمنيا الأسبوع الجارى