بيان تهديد الجماعة الإسلامية يثير الفتنة مع الإخوان.. التنظيم:الجماعة تجهز مبادرة من 5بنود أبرزها الانفصال عنا واعتزال بعضهم العمل السياسى.. وقيادى بالبناء والتنمية يطالب الإخوان باحترام مواقف الجماعة

الأربعاء، 13 أبريل 2016 05:11 ص
بيان تهديد الجماعة الإسلامية يثير الفتنة مع الإخوان.. التنظيم:الجماعة تجهز مبادرة من 5بنود أبرزها الانفصال عنا واعتزال بعضهم العمل السياسى.. وقيادى بالبناء والتنمية يطالب الإخوان باحترام مواقف الجماعة أحمد رامى المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار البيان الأخير للجماعة الإسلامية، الذى هدد فيه صراحة جماعة الإخوان بالانسحاب من التحالف الذى تتزعمه الجماعة، الفتنة بين الإخوان والجماعة الإسلامية، حيث اتهم التنظيم، الجماعة بأنها بدأت تعقد صفقات لذلك تريد الانسحاب من التحالف.

فيما اختلف ردود أفعال قيادات الإخوان فى إسطنبول على بيان الجماعة الإسلامية، وطالبوا الجماعة بضرورة إعادة النظر فى موقفها، والاستمرار فى التحالف، بينما رد قيادات الجماعة الإسلامية بأنها آخر فرصة للإخوان وإلا سيعلنون الانفصال عنها.

واتهمت عدد من مواقع التابعة للإخوان، الجماعة الإسلامية، بأنها بدأت فى عقد الصفقات عقب إخلاء سبيل عدد من قياداتها، وأنها تريد الانفصال عن تحالف الإخوان كى تعود للمشهد السياسى.

ونشر أحد المواقع التابعة لجماعة الإخوان، مقالا تحت عنوان "الجماعة الإسلامية 3 سنوات من التيه"، قالت فيه أن الجماعة الإسلامية تجهز لنص مبادرة وشيكة للجماعة تتخلى بها عن جماعة الإخوان، مشيرة إلى أن الجماعة الإسلامية ترجمت ذلك فعليًا عندما فاجأت الرأى العام ببيان رسمى تتخلى فيه عن "الإخوان" فى حالة شعورها بأن هناك انقسام لا يمكن معالجته داخل الجماعة، ما يعنى أن الجماعة نفضت يدها رسميًا من التحالف.

وأضاف الموقع التابع للإخوان، أن نص المبادرة تضمن 5 بنود، منها أيضا بجانب الإفراج عن القيادات التابعة للجماعة الإسلامية، السماح لقيادات الجماعة فى الخارج بالعودة إلى مصر مرة أخرى والسماح لها بممارسة العمل السياسى، أما البندين الآخرين فهما خاصين، باستغناء الجماعة عن تحالف دعم الإخوان، واعتزال بعض قياداتها العمل السياسى.

بدورها ردت الجماعة الإسلامية، على هذا المقال بالتأكيد على نفى ما ذكرته مواقع الإخوان، بالنفى، مطالبة جماعة الإخوان بضرورة احترام المواقف التى اتخذتها الجماعة الإسلامية تجاهها.

من جانبه قال إسلام الغمرى القيادى بحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية قدمت العديد من التضحيات، ولكنها تخشى من استمرار خلافات الإخوان، مما يؤدى إلى عدم اكتمال الأهداف.

وأضاف الغمرى فى تصريحات له على أحد القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا أن خلافات الإخوان لم تَعُد خافية على أحد، وإنذارنا لهم ما هو إلا طريقة للنصح والإنذار من الخطر المحتمل.

وفى السياق ذاته قال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، أن الجماعة الإسلامية تقدمت بعدد من المبادرات الداخلية التى لم يتم الإعلان عنها ولكن جماعة الإخوان رفضت وتجاهل ولم تسفر هذه المبادرات عن نتيجة.

وأضاف الشريف فى تصريحات له على أحد القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا، أن بيان الجماعة الإسلامية بمثابة وسيلة ضغط وتهديد لأن أزمة الجماعة الداخلية تؤثر على التحالف بشكل عام، وهو ما سيجعل بقاء الجماعة الإسلامية فى التحالف بلا قيمة.

من جانبه طالب أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، الجماعة الإسلامية بالبقاء فى التحالف، وعدم التسرع فى قراراتها.

من جانبه قال هشام النجار، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، والمتحدث السابق بإسم ذراعها السياسى حزب البناء والتنمية، أن هناك دوافع أخرى تجعل الجماعة تقدم على بيان التهديد بالانسحاب من تحالف الإخوان أبرزها تصاعد الاحتقان والسخط على الإخوان داخل الجماعة بسبب مواقفها الأخيرة من حلفائها الإسلاميين والاستخفاف الذى يتعامل به إعلاميوها فى الخارج مع قادتها، وكذلك مؤشرات توجه الإخوان نحو الصلح مع الدولة وإجراء مراجعات.

وأضاف لـ"اليوم السابع" أن ما أوردته الجماعة الإسلامية من أسباب حصرتها فى الانقسام والاختلاف الحاصل داخل الإخوان فهذا أمر تعانى منه الجماعة الإسلامية أيضاً حيث تشهد انقساماً ما بين رؤية القادة بالخارج ومواقف القادة بالداخل حول جدوى المواصلة فى الانعزال عن الواقع من عدمه وجدوى المواصلة فى تحالف الإخوان من عدمه، متابعا:"الانقسام والخلاف ليس السبب الأصيل وإن كان جزءاً من المشكلة".

وتابع: "أما القضية الأساسية التى تدفع الجماعة الإسلامية لموقف كهذا فهى استباق خطوة الصلح وتفادى التعامل مع الجماعة ككبش فداء وطرف تلصق الإخوان به مساوئ وتشدد وعنف السنوات الماضية كعادة الإخوان فى تعاملها الدائم مع باقى الفصائل الإسلامية، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التى تتعامل الإخوان فيها بهذا الأسلوب مع الجماعة الإسلامية، التى تحتاط لنفسها عندما تتم الإخوان عملية السيطرة على تنظيمها، بحيث لا تبقى الجماعة الإسلامية وحدها فى العراء تتحمل وحدها فاتورة كوارث الفترة الماضية".


موضوعات متعلقة


الجماعة الإسلامية تهدد"الإخوان":حل أزمتكم الداخلية أو الانسحاب من تحالفكم








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة