أخبار فرنسا
فى ظل الظروف المتوترة التى تمر بها فرنسا، خشية من التهديدات الإرهابية تحدث الكاتب الفرنسى والمحلل السياسى جيل كيبل عن ظاهرة الإرهاب التى أصبحت تستهدف بعض دول أوروبا وخاصة فرنسا، حيث ألّف كتابا بخصوص هذا الشأن بعنوان "الإرهاب فى فرنسا، وولادة الجهاد الفرنسى" وأطلقه فى 15 من شهر ديسمبر الماضى، أى بعد هجمات 13 نوفمبر التى كانت بمثابة مجزرة.
الكتاب يحلل التطورات التى أدت تفجيرات باريس
وكان الهدف الرئيسى لجيل كيبل من تأليف هذا الكتاب هو أن يحلل بدقة كل التطورات التى قادت إلى الأحداث التى هزت فرنسا للمرة الثانية خلال عام واحد فقط "2015"، والتى كانت بمثابة كابوس حقيقى لكل الشعب الفرنسى والأوروبى، حيث إنها بدأت بالهجوم الدامى يوم 7 يناير على مجلة "شارلى إيبدو" الساخرة والمتجر اليهودى "هايبر كاشير"، كما سرد كيبل منظورة الخاص عن العمليات الإرهابية التى ضربت فرنسا خلال العام الماضى، والتى جعلتها البلد الأكثر تضررا من الإرهاب الأصولى، ويشير كيبل فى كتابه إلى أن هناك ما يقرب ألف فرنسى التحقوا خلال السنوات القليلة الماضية بالمنظمات الإرهابية الأشد تطرفا فى منطقة الشرق الأوسط، مرتكبين جرائم فظيعة خصوصا فى سوريا.
مكافحة الإرهاب تتطلب المعرفة الجغرافية
ويقول الكاتب الفرنسى فى كتابه: إن مكافحة الإرهاب فى فرنسا أو بلجيكا هى من مهام الشرطة فى المقام الأول ولكنها تحتاج إلى قدرة على التحليلات الجغرافية الأوروبية التى توغلت فيها هذه الظاهرة، كما يجب الربط بينها وبين تحولات التيار الجهادى الدولى، انطلاقا من ظهوره، فى بداية الأمر فى أفغانستان خلال ثمانينات القرن الماضى، ومرورا بتنظيم القاعدة وأحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2011.
مواقع التواصل أهم مروج للفكر المتطرف
ومن ناحية أخرى قال الباحث والسياسى الفرنسى، إن مواقع التواصل الاجتماعى مثل "تويتر" و"فيس بوك" وغيرها هى من أهم الأسباب التى ساهمت فى نشر فكر التنظيمات الجهادية المتطرفة وأيضا نجحت فى الترويج للأيدولوجية الخاصة بهم وبالفكر السلفى المتطرف.
الموضوعات المتعلقة:
- مكافحة الإرهاب فى فرنسا تزج بالفرنسيين فى حلبة الصراع بين الطوارئ وحقوق الإنسان.. صحيفة لوموند: القانون يظلم من ليس له علاقة بالعنف.. و"أمنستى" تدعو الحكومة لنبذ التمديد واستخدام الوسائل الأمنية
- بالصور.. شرطة مكافحة الارهاب فى فرنسا تداهم قرية "الأمير الأبيض"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة