الأحزاب تسقط فى امتحان الانتخابات الداخلية.. زلزال الاستقالات يُدخل"المصرى الديمقراطى" القائمة بعد فوز"زهران".. وخبراء:الانقسامات طالت الجميع.. يسرى العزباوى:المنتمون للجمعيات الأهلية أكبر من الحزبيين

الأربعاء، 13 أبريل 2016 11:24 م
الأحزاب تسقط فى امتحان الانتخابات الداخلية.. زلزال الاستقالات يُدخل"المصرى الديمقراطى" القائمة بعد فوز"زهران".. وخبراء:الانقسامات طالت الجميع.. يسرى العزباوى:المنتمون للجمعيات الأهلية أكبر من الحزبيين فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الانقسامات داخل الأحزاب" سيناريو يتكرر فى جميع الأحزاب عقب إجراء أى انتخابات داخلية، آخرها ما حدث فى حزب المصرى الديمقراطى، فبعد المؤتمر العام للحزب بداية الشهر الجارى، وانتخاب فريد زهران رئيسًا للحزب خلفًا للدكتور محمد أبو الغار، شهد الحزب موجة استقالات لم تنته حتى الآن.

حدوث انقسامات داخل الأحزاب تعود إلى عدد من الأسباب، أهمها عدم وجود إيمان داخلى بتداول السلطة داخل الأحزاب، ووجود شللية، وضعف انتماء، وزيادة عدد الايدلوجيات، فضلاً عن تحكم مجموعة محددة فى صناعة القرار داخل كل حزب، وتهميش الباقيين، مما صنع حالة من التنافس الداخلى انتهت فى كثير من الأحزاب إلى استقالات وانشقاقات.

أما عن "تداول السلطة"، فجميع الأحزاب المصرية سواء القديمة أو الحديثة تنادى دائمًا بالتداول السلطة، رغم أنها لا تطبق ما تنادى به، حيث تجد أن الشخص الذى يتول رئاسة الحزب سيظل متربعًا على كرسى رئاسة الحزب، ولا يتزحزح من عليه إلا بـ"الزمر البلد"، أما بشأن الشللية وضعف الانتماء فى الأحزاب، فتجد كل مجموعات داخل الأحزاب ملتفين حول شخص يظلون معه ويؤيدوه فى كل القرارات، فإذا انتقل هذا الشخص إلى أى حزب ينتقلون معه.

من الأحزاب التى شهدت انقسامات عقب إجراء انتخابات داخلية، حزب النور السلفى، حيث استقال وكيل المؤسسين الدكتور عماد عبد الغفور، وأسس حزب الوطن، وحدثت أيضًا فى حزب التجمع، حيث استقال منه الدكتور عبد الغفار شكر وأسس حزب التحالف الشعبى، كما تكرر سيناريو الانقسامات فى حزب الوفد، حيث انشق عنه الدكتور أيمن نور وأسس حزب غد الثورة، ومن رحم حزب غد الثورة خرج حزب الغد الجديد بقيادة المهندس موسى مصطفى موسى، وهكذا.

وعن الانقسامات داخل الأحزاب، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاستقالات والأزمات التى تواجه الحزب المصرى الديمقراطى بعد عقده للانتخابات داخلية تكررت مع أحزاب عديدة قبل ذلك؛ أبرزها النور والوفد والدستور، وشهدت انقسامات عقب إجراء انتخابات داخلية.

وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن معظم الأحزاب ليس لديها ثقافة "قبول الهزيمة" فى الانتخابات الداخلية لأحزابهم، ولابد من عقد دورات تثقيفية لهم بحيث يكون انتماؤهم للحزب وبرنامجه وايدولوجياته أقوى من الاهتمام بالمناصب داخل أحزابهم.

وأشار عمرو هاشم ربيع، إلى أن الأحزاب لم تعد قادرة على إبقاء أعضائها الذين لم يصلوا لمناصب تنفيذية بها، داخل الحزب وأصبح مبدأ المصلحة هو ما يسود الحياة الحزبية.

وبدوره قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم الأربعاء، إن الانشقاقات موجودة داخل الأحزاب سواء قبل 25 يناير أو بعد الثورة.

وأرجع "العزباوى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": الانقسامات التى تحدُث فى الأحزاب عقب انتخاباتها الداخلية وآخرها المصرى الديمقراطى، إلى عدد من الأسباب؛ أبرزها عدم وجود تداول سلطة داخل الأحزاب.

وقال: "الأحزاب دائمًا تُطالب بتداول السلطة فى الدولة، رغم أنه لا يوجد تداول للسلطة داخل الأحزاب، وعندما يتولى أى قيادى فى أى حزب مناصبًا يتمسك بها مدى الحياة"، مضيفًا: "من الأسباب التى تؤدى إلى انقسامات داخل الأحزاب تشرذم الأيدلوجيات، حيث تجد حزبًا ديمقراطيًا به أعضاء يسار".

وأضاف: "وجود الشللية داخل الأحزاب يؤدى إلى الانقسامات داخلها، خاصة عندما تحدث أى انتخابات داخلية"، مضيفًا: "الأحزاب المصرية أعضاؤها محدود جدًا، ولذلك تجد أن أعضاء الجمعيات الأهلية أكبر من عدد أعضاء الأحزاب".

وأكد "العزباوى"، أن الأحزاب المصرية غير قادرة على تولى المسئولية وإدارة شئون البلاد، نظرًا لأنها تفتقد الرؤية، لافتًا إلى أن جموع الأحزاب المصرية حدث فيها انشقاقات وانقسامات".



موضوعات متعلقة:



- "الأربعاء الأسود" فى تاريخ حزب "المصرى الديمقراطى".. 134 قياديا يستقيلون فى عاصفة استقالات جماعية.. ومصادر تتوقع موجات أخرى.. واليمين ينسحب محملًا "باسم كامل" المسئولية.. و"زهران" يبحث عن بدائل










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة