أكرم القصاص - علا الشافعي

الدولة تغيب عن دعم أطفال متلازمة داون.. أم تطالب بقناة فضائية متخصصة لتدريب الأهالى لمساعدتهم فى تربية أطفالهم المصابين.. وخبراء يقترحون تخصيص المدارس حصص لأولياء الأمور لتعريفهم بكيفية التعامل

الثلاثاء، 12 أبريل 2016 07:22 م
الدولة تغيب عن دعم أطفال متلازمة داون.. أم تطالب بقناة فضائية متخصصة لتدريب الأهالى لمساعدتهم فى تربية أطفالهم المصابين.. وخبراء يقترحون تخصيص المدارس حصص لأولياء الأمور لتعريفهم بكيفية التعامل أطفال مصابون بمتلازمة داون
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكثر من ست ساعات يوميا، يقضيها الأطفال ما بين عمر 5 وحتى 16 عاما، أمام شاشات التليفزيون وفقا لإحدى الدراسات البريطانية الحديثة، يتنقلون ما بين القنوات بحثا عن برنامج ترفيهى أو مادة كارتونية تنجح فى جذب أنظارهم ساعات متواصلة.

وعلى الرغم من التحذيرات الطبية التى تتجدد بين الحين والآخر من الأضرار البالغة التى تسببها تلك العادة للأطفال، إلا أن هناك بعض القنوات التليفزيونية التى مازالت تحتفظ بنسب مشاهدة عالية من قبل مريديها حديثى السن، والتى تثير أيضا غيرة الأمهات والآباء الذين قدر لهم رعاية الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة تحديدا متلازمة داون الناتجة عن وجود خلل فى الكروموسومات، وذلك بسبب عدم وجود محتوى إعلامى يعلمهم كيفية التعامل مع أطفالهم ويقدم لهم النصائح والإرشادات اللازمة.

"أوقات كثيرة لا افهم احتياجات طفلى.. سلوكه غريب.. تنتابه حالة هياج وعصبية من حين لآخر، يقوم بإلقاء الأشياء من النافذة أو يضربنى أمام الناس.. ولا أعرف ما الذى يمكن فعله " هكذا جاءت شكوى سيدة تدعى آمال سيد لتعبر عن معاناتها فى تربية طفلها المصاب متلازمة داون الذى يصل معدل الإصابة بها إلى طفل بين كل 800 طفل.

نقص المعلومات احد اهم المشاكل التى تواجه آمال فى تربية طفلها، مما دفعها لتقديم مقترح تخصيص قناة تليفزيونية على الأقل تهتم بتقديم المشورة والنصائح لتربية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بشكل عام، ومرضى متلازمة داون بشكل خاص، قائلة: "هناك بعض القنوات تقدم مواد كرتونية ويمكث أمامها الأطفال بالساعات فلماذا لا يتم تخصيص قنوات أخرى تعلم الأمهات كيفية التعامل مع أطفالهم من خلال تقديم استشارات ونصائح طبية من قبل المتخصصين.

وبشأن هذا المقترح، علق الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، معبرا عن أهميته وجدواه، قائلا: "يجب أن يكون هناك اهتمام من قبل الدولة تجاه هذه الفئة المهمشة، التى تعانى من الأهمال ويجب أن يعاقب كل من يمنع تنفيذ وتطبيق حقوق هؤلاء الأطفال، ومن وجهة نظرى مقترح تخصيص قناة إعلامية خاصة بتلك الشريحة، يعد شيئا فى غاية الأهمية"، خاصة أن التعامل مع هؤلاء الأطفال أمر شديد الحساسية وهناك خبراء نادرون فى هذا المجال يجدر الاستعانة بهم لتقدم الإرشادات والنصائح اللازمة.

فيما قدم الخبير التربوى أيمن البيلى، مزيد من المقترحات التى من شأنها تثقيف أولياء الأمور وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع هذه الفئة من الأطفال قائلا: "يمكن لوزارة التربية والتعليم الاتفاق مع المدارس لتخصيص حصص بحضور أولياء الأمور والمتخصصين فى التربية النفسية وإجراء جلسات تأهيل نفسى لهؤلاء الأطفال وتعليم الأمهات كيفية التعامل معهم، إلى جانب تخصيص أماكن أيضا فى مراكز الشباب لتوفير مساحات لهؤلاء الأطفال لاستغلال طاقتهم المكبوتة بشكل سليم بالإضافة لتعاون وزارة الصحة والثقافة لإصدار كتيبات توزع فى الوحدات الصحية بالقرى والنجوع لتثقيف الأمهات بكيفية التعامل مع أطفالهم من متلازمة داون إلى جانب عقد ندوات بشكل دورى.




موضوعات متعلقة..



حكايات من قلوب أمهات أطفال مصابين بمتلازمة "داون".. "نجوى إسماعيل" أم مات طفلها بالمرض فأنقذت المئات بأول مركز أنشأته للعلاج.. نجوى: المرض قاس والناس مش فاهمة ونظرة المجتمع تحتاج لتوعية


أم تُطالب بحق طفلها المصاب بمتلازمة داون فى التعليم والرعاية الصحية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة