وأشار هريدى لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" إلى أن فكرة إقامة الجسر تعود إلى عام 1990، لكن لأسباب تتعلق بالأوضاع فى العالم العربى وتطورات داخلية فى مصر وفى السعودية حالت دون تبلور الفكرة، ويعد الاقتراح الكبير الذى تقدم به الملك سلمان بن عبد العزيز هو إحياء لفكرة لطالما راودت كل من يؤمن بالمصير المشترك بين الجزء الشرقى والغربى من العالم العربى.
وأوضح هريدى أنه عندما يتم الانتهاء من إقامة هذا الجسر بإذن الله فإنه سيساهم بشكل كبير فى حركة التجارة ليس فقط بين مصر والمملكة العربية السعودية، وإنما بين مصر وسائر دول التعاون الخليجى ودول المشرق العربى، وسيساهم إلى حد كبير فى الربط بين أفريقيا وآسيا وبين دول مجلس التعاون الخليجى، كما سيساعد فى نقل المواطنين والبضائع من وإلى مصر والمملكة العربية السعودية، وأعتقد أن هذا الجسر هو جسر المستقبل للشعوب العربية، بل إنه جسر رخاء ورفاهية لكافة شعوب المنطقة.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن إسرائيل كعادتها تحاول استغلال أى فرصة للاستفادة القصوى، إسرائيل منذ نشأتها وأحد أبعاد أمنها الجغرافى هو الفصل بين المشرق العربى والمغرب العربى، والفصل بين مصر وبين السعودية وسوريا والعراق والأردن ولبنان، وفى حال إنشاء هذا الجسر فإنه سيحرم إسرائيل هذه الميزة الاستراتيجية والتى طالما تمتعت بها منذ قيامها فى عام 1948.
ونوه أن مصر هى إحدى الدولتين التى سيمر منهما هذا الجسر، وإسرائيل وقعت معاهدة سلام مع مصر، وبالتالى فإن أى تهديد باستخدام القوة أو استخدام فعلى للقوة ضد هذا المشروع فإنه يعتبر إخلالا جسيما من جانب إسرائيل بمعاهدة السلام الموقعة مع مصر.
أخبار متعلقة
بالصور.. الخارجية تفرج عن وثائق تثبت ملكية السعودية لجزيرتى "تيران وصنافير"