الهند وإيران والصين.. أشهر دول حاربت خصوصية المستخدمين

الإثنين، 11 أبريل 2016 05:35 م
الهند وإيران والصين.. أشهر دول حاربت خصوصية المستخدمين شبكات تواصل
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يبحث فيه مستخدمو التكنولوجيا الحديثة عن مزيد من الأمان والخصوصية، من خلال الاعتماد على خدمات أكثر أمنا وحماية، نجد مجموعة من الحكومات تحارب هذه الخصوصية فى سبيل التجسس على المستخدمين ومعرفة ماذا يقولون أو مع من يتحدثون، وهو الأمر الذى كان بمثابة تحد كبير أمام شركات التكنولوجيا لتوفير خدمات أكثر أمانًا وصعوبة فى اختراقها، الأمر الذى جعل بعض الدول فى النهاية تواجه هذه الخدمات بطرق صدامية إما بالحجب أو بالمقاضاة أو غيرها، وفيما يلى نرصد أبرز دول حاربت خصوصية المستخدمين:

الهند وواتس آب


كشف تقرير لصحيفة "الإندبندنت" عن أن الهند قد تسعى لحظر تطبيق واتس آب، وذلك بعد إعلان خدمة التراسل الفورى مؤخرًا عن تشفير الرسائل والصور والفيديوهات بين المستخدمين، بطريقة تمنع أى جهة سواء كانت حكومية أو إدارة "واتس آب" نفسها من قراءة هذه الرسائل، حيث إن هذه الميزة الجديدة تخالف القواعد الهندية التى تجبر الشركات على استخدام نوع معين من التشفير، إلا أن النوعية التى تعتمد عليها واتس آب وهى "end to end" تعارض بعض القواعد التى تسير عليها الشركات فى الهند، ويجب عليها أن تحصل على إذن صريح من الحكومة بهذا الأمر، وهو ما يعد أمرا مستحيلا بسبب الطريقة التى يتبعها "واتس آب" فى وضع هذا النظام، فالحصول على الإذن سيجعل الشركة مضطرة إلى تقديم مفتاح التشفير للحكومة من أجل التحقق منه، وهى لا تمتلك هذا المفتاح.

لذا فاذا اتخذت الحكومة الهندية أى خطوات ضد التطبيق، فسيخسر "واتس آب" حوالى 100 مليون مستخدم فى الهند أى ما يعادل 10% من إجمالى مستخدمى التطبيق، إلا أن الحكومة لم تتخذ أى خطوة حتى الآن.

معركة أبل وFBI


كانت المعركة بين مكتب التحقيقات الفيدرالى التابع للحكومة الأمريكية وبين شركة أبل هى الأشهر، والتى كانت تدور أحداثها حول رغبة مكتب التحقيقات الفيدرالى فى فك تشفير هاتف أى فون الإرهابى "سيد فاروق" المتهم بإطلاق النار فى أحداث سان بريناندو، إلا أن شركة أبل رفضت هذا الأمر، مما جعل FBI تلجأ إلى المحكمة وتحويل الأمر إلى قضية رأى عام، لإجبار شركة أبل على فتح الهاتف، وعلى الرغم من قدرة شركة أبل على فتح الهاتف إلا أنها خافت أن يتكرر هذا الأمر، وهو منا شانه أن يؤثر بشكل كبير على خصوصية المستخدمين وأمنهم، ما جعل مكتب التحقيقات الفيدرالية فى النهاية يستعين بإحدى الشركات ويتمكن من فتح هاتف الإرهابى.

-إيران وتيليجرام:


بعد محاولات وطلبات قدمتها الحكومة الإيرانية لخدمة "تيليجرام" للتراسل الفورى للسماح لهم بالتجسس على المواطنين والتى قابلتها "تيليجرام" بالرفض، قامت إيران بحظر التطبيق، حيث صرح "Pavel Durov" الرئيس التنفيذى فى 20 أكتوبر 2015 أن وزارة الاتصالات والمعلومات الإيرانية طلبت منه أن يزود التطبيق الذى يسمى تيليجرام الوزارة بأدوات تجسس ورقابة، وأضاف: "لقد تجاهلنا طلبهم فمنعونا"، حيث قامت الحكومة الإيرانية بحظر تطبيق تيليجرام فى البلاد، مفسرة بأنها قامت بذلك لأن المستخدمين يعتمدون عليها لتبادل المحتوى الإباحى، إلا أن "دوروف" قال إن الإباحية ليست مشكلة السلطات الإيرانية هم فقط يريدون أن يقرأوا ويراقبوا الرسائل الخاصة.

جدير بالذكر أن إيران تنتهج قوانين رقابية صارمة على الإنترنت، وتحجب الآلاف من المواقع وتراقب نشاطات مواطنيها الإلكترونية ومن ضمنهم النشطاء والنقاد والذين يتعرضون للسجن والعقاب بسبب هذه الأنشطة، حيث تم اعتقال 120 شخصًا من مستخدمى تطبيق "تليجرام" والذين تم توجيه بعض التهم المختلفة إليهم منها تبادل المحتوى الإباحى.

الصين وفيس بوك:


تعد الصين إحدى الدول الشهيرة التى تحظر الكثير من خدمات الإنترنت وتفرض رقابة صارمة على خصوصية المستخدمين، وعلى الرغم من محاولات مارك زوكربيرج المتعددة لاستجداء ودّ الصين، والتى منها اختيار اسم صينى جديد لابنته "ماكس"، والاحتفال برأس الصينية، وزيارته للصين وإعلانه بأنه يتعلم اللغة الصينية، من أجل السماح لفيس بوك بدخول الصين، إلا أن الحكومة لم تشفع له وأبقت على الحجب كما هو، حيث تعتمد على عدد من الشبكات الداخلية للتواصل بين الصينين مثل "ويبو، ووى تشات" والتى تفرض الحكومة رقابة صارمة عليهما.


موضوعات متعلقة:


شركات دخلت فى صراعات مع الحكومات بسبب الخصوصية..أبل آخرها

مسودة قانون التشفير الأخطر فى العالم على خصوصية المستخدمين





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة